يعقد مجلس الأمن الدولي يوم 22 نوفمبر الجاري، جلسة لمناقشة التطورات الراهنة للقضية الصحراوية خاصة نتائج زيارة المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية إلى المنطقة. وهي الجلسة التي كانت مقررة يوم 24 أكتوبر الماضي. ووفق ما أورده مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة بنيويورك، فإن تقييم نتائج الزيارة سيكون بإجراء مناقشات مع مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية بنيويورك. وخلال زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين أعرب المبعوث الشخصي للأمين العام عن التفاول بخصوص مستقبل المفاوضات في إطار المخطط الأممي لتسوية النزاع في الصحراء الغربية، مؤكدا أنه جاء إلى المنطقة من أجل «الاستماع إلى طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب)، والاطلاع عن كثب على الأوضاع في مخيمات اللاجئين وكذا لفهم المسألة أكثر بغية تكوين نظرة شخصية». وأكد كوهلر، أن زيارته ستفتح آفاقا جديدة متعلقة بالقضية الصحراوية، مجددا التزام الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، بتسوية النزاع في الصحراء الغربية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريش، كشف في تقرير جديد الخطوط العريضة لعمل مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية السيد هورست كوهلر، خلال الأشهر المقبلة. والتي تتمحور في مواصلة الحوار رفيع المستوى بين الطرفين والدولتين المجاورتين، عقد جولتين من المفاوضات بين الطرفين، إجراء خمس جولات من المشاورات السياسية مع الطرفين والدولتين المجاورتين في المنطقة، إجراء 18 لقاء تخصص للمشاورات السياسية مع الطرفين والدولتين المجاورتين في المقر، تقديم تقارير وإحاطات إلى مجلس الأمن، تقديم 12 إحاطة إلى مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية وإلى المجتمع الدولي وإجراء مشاورات معهما، القيام بجولتين إلى عواصم البلدان الأعضاء في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية، عقد اجتماعات مع مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين من أجل استعراض ودعم تدابير بناء الثقة، تنظيم ثلاث حلقات دراسية بين الصحراويين من طرف مفوضية شؤون اللاجئين. وأبرز تقرير أصدره الأمين العام للأمم المتحدة، حول عمل مبعوثه في مختلف مناطق العالم أن كوهلر، سينفذ الرؤية التي أعرب عنها الأمين العام لاستئناف العملية السياسية بروح جديدة وديناميكية جديدة تشمل الاستفادة من جهوده المكثفة الرامية إلى إحراز تقدم في العملية التفاوضية من خلال المشاورات بين حكومة المغرب وجبهة البوليساريو بدعم من البلدين المجاورين. والغرض من ذلك هو تنظيم زيارات إلى المنطقة ومقابلة المحاورين الرئيسيين من أجل التوصل إلى حل يكفل حق تقرير المصير للصحراء الغربية. وسيعقد المبعوث الأممي حسب خطة الأممالمتحدة جلسات تفاوض مباشرة فور إبداء الطرفين استعدادا كافيا للدخول في مناقشات جدية، ويعتزم أيضا زيارة جنيف لمناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بالنزاع مع وكالات الأممالمتحدة المعنية.