تعيش بلدية سيدي الشحمي التي تُعد من بين أكبر بلديات ولاية وهران والتي تتوزع على أكثر من 100 حي أكبرها حي النجمة والمعروف بتسمية «شطيبو»، تعيش أوضاعا كارثية بسبب وضعية الطرقات والشبكات المختلفة، الأمر الذي عكر صفو الحياة بالمنطقة التي أصبحت بحاجة إلى مبلغ 70 مليار سنيتم لإعادة صيانة وترميم الطرقات المتضررة. تشكل وضعية الطرقات ببلدية سيدي الشحمي الواقعة إلى الشرق من مدينة وهران، مصدر إزعاج كبير لسكان البلدية المتربعة على مساحة شاسعة وموزعة على عدة أحياء سكنية كبيرة، معظمها تم تسوية وضعيتها العقارية منذ سنوات، فيما تبقى التسوية العقارية متواصلة، لتمس كامل مناطق البلدية وعلى رأسها منطقة حي النجمة المعروفة محليا بتسمية حي شطيبو. وأكد ممثلو المواطنين بأحياء سيدي الشحمي أن الانتشار الفوضوي السابق للسكان واحتلال مساحات عقارية كثيرة ومختلفة عبر أرجاء البلدية، كان السبب الأول في عدم تدخل البلدية في التنمية المحلية بالمنطقة، غير أنه مع انطلاق عملية التسوية العقارية لصالح السكان بأحياء البلدية، أصبحت الحاجة ملحّة لصيانة الطرقات والمطالبة بالتنمية المحلية؛ الأمر الذي لم تتماش معه كل المجالس البلدية التي تعاقبت على سدة المجلس الشعبي البلدي رغم المداخيل المالية التي كانت تجنيها البلدية من مختلف المناطق الصناعية الموجودة على ترابها. وأضاف مواطن آخر أن الوضعية الحالية للطرقات كارثية، حيث لا تصلح معظمها حتى للمشي عليها، مطالبا بتدخل سريع للولاية للمساهمة في ترميم الطرقات. وأكد المتحدث أن الحجة السابقة الخاصة بوضع الشبكات لم تعد قائمة بعد الانتهاء من وضع الشبكات الأرضية وعلى رأسها شبكتا الماء الصالح للشرب والصرف الصحي. بالمقابل، أكد ممثل المجتمع المدني بمنطقة شطيبو، أن السلطات المحلية ومعها السلطات الولائية، تجاهلت بالكامل منطقة شطيبو التي تحولت إلى منطقة شبه معزولة مع تنامي مظاهر الفوضى بسبب التهميش، حيث تضم المنطقة اليوم أكبر سوق لبيع قطاع غيار السيارات بشكل غير شرعي إلى جانب أكبر منطقة بغرب البلاد، والمختصة في بيع الأثاث والخشب إلى جانب الحديد ومختلف مواد البناء. وأكد المتحدث أن البلدية لو سعت إلى فتح المسارات وتنظيم المنطقة لرفعت من حجم مداخيلها التي تبقى خارج الخزينة العمومية، بسبب غياب البلدية للتكفل بالمنطقة. من جانبه، كشف مصدر مسؤول ببلدية سيدي الشحمي، أن مشكل الطرقات ببلدية سيدي الشحمي يبقى مطروحا منذ سنوات، موضحا أن جل المنطقة كانت تفتقد للشبكات الأرضية طيلة سنوات، الأمر الذي أخّر عمليات صيانة الطرقات وفتح المسالك، وهي المشاريع التي انطلقت بعدة أحياء، وعرف معظمها مشاكل مالية وتقنية دفعت إلى تأخرها أو توقفها؛ ما حال دون إتمام صيانة وتزفيت الطرقات، فيما لاتزال الأشغال متواصلة بمنطقة شطيبو لربطها بشبكات الصرف الصحي، التي تشرف عليها مقاولات توقفت بعضها عن الأشغال بسبب مشاكل مالية. كما كشف المتحدث عن أن البلدية أعدت بطاقة تقنية شاملة لصيانة الطرقات بلغت 70 مليار سنتيم، غير أن البلدية غير قادرة على توفير كامل المبلغ، حيث خصصت 5 ملايير سنتيم كغلاف أولي ضمن الميزانية الإضافية، لإطلاق الأشغال مقابل التزام الولاية بتخصيص مبلغ 10 ملايير سنتيم لدعم المشاريع الخاصة بالتزفيت. يشار إلى أن والي وهران السيد مولود شريفي استقبل خلال خرجته الأخيرة لبلدية سيدي الشحمي، مطالب السكان بضرورة التدخل وتزفيت الطرقات، حيث قرر الوالي استقبال ممثلي السكان في انتظار دعم البلدية بميزانية أخرى لإطلاق المشاريع. شركة «سيور» أرجعت المشكل إلى تعطل المضخة ... سكان البلانتير والصنوبر بدون ماء منذ أسبوعين يعيش سكان حي البلانتير الكبير والذي تتوزع عبره أحياء أرض شباط 1 و2 والصنوبر و»لا سيتي»، وضعية كارثية وأزمة عطش غير مسبوقة بسبب انقطاع مياه الشرب عن الحنفيات منذ أسبوعين كاملين، ما أدى بالسكان إلى الخروج عن صمتهم، مطالبين بتدخل الوالي لحل المشكل. وكشف السكان أن أزمة العطش دفعت بهم إلى الاستنجاد بالصهاريج المتنقلة والتي يقومون بشراء الماء منها مقابل مبالغ تتراوح ما بين 1200 و2000 دج للصهريج، غير أن الوضعية تواصلت بدون وجود حل ولا تدخّل من طرف مصالح شركة توزيع الماء والتطهير «سيور». وأكد السكان أنهم تقربوا أكثر من مرة من مصالح شركة «سيور» لطلب التدخل ورفع الغبن عن المواطنين بالحي، غير أن كل الوعود الصادرة عن مسؤولي شركة سيور لم تطبق، ولم تعد المياه إلى الحنفيات، موضحين أن استمرار الوضع على حاله قد يخرج السكان إلى الشارع، وهو ما يرفضه ممثلو السكان بالمنطقة التي تبقى تعاني التهميش والإقصاء، حسب ممثلي السكان، بحجة أنها ضمن مشروع الترحيل، يضيف أحد السكان. بالمقابل، كشفت المكلفة بالإعلام لدى شركة توزيع المياه والتطهير «سيور» في اتصال هاتفي ب «المساء»، أن المشكل سيتم حله في وقت عاجل، مرجعة ذلك إلى تعطل المضخة الرئيسة للمياه الواقعة بأعالي منطقة البلانتير بسبب قرصنة الماء من طرف بعض السكان، الأمر الذي أدى إلى تعطل المضخة بالكامل؛ ما استلزم اقتناء مضخة جديدة، كلفت المؤسسة ميزانية كبيرة، ومشيرة في نفس الوقت، إلى أنه سبق أن تعطلت ذات المضخة عدة مرات بسبب ظاهرة القرصنة. ❊ رضوان.ق