يشتكي سكان منطقة النجمة والمعروفة بحي شطيبو ببلدية سيدي الشحمي بولاية وهران، من الحفر التعفنية أو ما يُعرف بالمطامير الخاصة بتجميع المخلفات البشرية والمياه القذرة والمتواجدة بداخل المنازل أو بالقرب منها، ما حوّل حياة المواطنين إلى جحيم خاصة خلال فصل الشتاء. ولاتزال السلطات الولائية بولاية وهران تسابق الزمن من أجل استكمال مشروع الربط بشبكة المياه القذرة، والتي عرفت تأخرا كبيرا، خاصة بمنطقة شطيبو ومنطقة حي الآمال ببلدية عين الكرمة.وأكدت الإحصائيات أن منطقة شطيبو لوحدها تضم حوالي 3000 حفرة تعفنية «مطامير» خاصة بتجميع المخلفات البيولوجية والمياه القذرة، وذلك بسبب انعدام قنوات الصرف الصحي بهذه المنازل، والتي سبق أن شُيدت مند أكثر من 15 سنة بصفة فوضوية لتوسع الأحياء المجاورة.وأكد بعض المواطنين من سكان حي النجمة، أن المطامير تحولت إلى خطر حقيقي عليهم خاصة خلال فصل الشتاء؛ بسبب تصاعد المياه القذرة كون المنطقة معروفة بهذه الظاهرة، ما تسبب في إغراق الأحياء بالمياه القذرة والمخلفات البيولوجية. وأكد السكان أن عملية تفريغ هذه المطامير تتطلب جلب شاحنات التفريغ ودفع مبالغ مالية قد تصل إلى 2500 دج لتفريغها كل مرة، فيما يقوم بعض السكان بردمها وحفر مطامير أخرى. وتبقى المطامير المدفونة خطرا داهما على الأطفال والسكان. ويُذكر أن مصالح ولاية وهران كانت قد شرعت في مشروع ضخم للربط بشبكات الصرف الصحي، وهو المشروع الذي انطلق من منطقة حي البركي ببلدية وهران، وانتقل إلى حي الآمال ببلدية الكرمة، التي لاتزال الأشغال جارية فيه، فيما لاتزال الأشغال متواصلة بحي النجمة.. من جانبها كشفت مصالح مديرية الري لولاية وهران، أن المشاريع المبرمجة متواصلة، حيث عرفت تأخرا بسبب طبيعة المنطقة الصخرية التي ساهمت في تأخر المشروع، إلى جانب نمو البناءات الفوضوية بالمنطقة التي تُعد من أكبر التجمعات الفوضوية بالولاية. وسيتم خلال الأسابيع المقبلة مباشرة كامل المشاريع قصد استكمالها والقضاء نهائيا على الظاهرة.