يشتكي مواطنو شارع «علي عبد النور» سيما القاطنون بحي «الربوة الجميلة» خاصة بمحاذاة المدرسة الابتدائية «بوعيونة» وعلى بعد أمتار قليلة عن متوسطة «عمار قحيط» بعاصمة الولاية، يشتكون من تدنٍّ خطير للمحيط بسبب المياه الصرف المتسربة منذ أكثر من شهر، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، ومن ثمّ تلوث المحيط، وما يشكله ذلك من خطر على صحة السكان، خاصة الأطفال وتلاميذ المؤسستين التربويتين. العديد من الأولياء ممن اتصلوا ب «المساء»، عبّروا صراحة عن تذمرهم من الوضع الذي آل إليه الحي منذ فترة طويلة من مشاهد مخزية، على حدّ تعبيرهم، بغضّ النظر عن الروائح التي لا تطاق. ويزداد المشهد مأساوية كل أمسية عندما تتدفق المياه القذرة بكميات كبيرة من العمارة المجاورة. والمؤلم في كل هذا، حسب المصدر، أن لا أحد من المسؤولين على مستوى البلدية أو غيرها، تحرّك رغم الشكاوى العديدة المرفوعة إليهم، تاركين الحي يغرق في الأوساخ والروائح الكريهة، و»ما زاد الطين بلة» انتشار الجرذان وكل الحشرات الضارة. ويبقى أمل مواطني هذا الحي بمن فيهم الأولياء والأسرة التربوية، في أن تتدخل الجهات المسؤولة في أسرع وقت لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي. من ناحية أخرى، يعيش محيط ابتدائية «ساعد قرمش» الواقعة بحي الإخوة «ساكر»، وضعا مزريا هو الآخر بسبب تراكم أكوام من النفايات المنزلية في وضح النهار وبشكل مقلق ومأساوي، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة وظهور الحشرات الضارة والجرذان. وأبدى العديد من أولياء تلاميذ المدرسة تذمرا من الوضع الكارثي الذي أصبح يشكل ديكور من ديكورات الحي، خاصة أمام عدم تحرك الجهات المسؤولة، قصد تطهير المحيط الخارجي للمؤسسة التربوية من مثل تلك المشاهد المشينة، التي تبقى تشكل خطرا حقيقيا على صحة الأطفال، ليبقى السؤال المطروح أمام غياب الحس المدني لسكان العمارات المجاورة وكذا أصحاب المحلات التجارية، «من هو المسؤول عن هذا الوضع؟». للإشارة، نفس المشاهد تتكرر تقريبا على مستوى محيط العديد من المؤسسات التربوية، كما وقفت على ذلك «المساء» على مستوى المحيط الخارجي لإكمالية «عبد الحميد العمراني» الواقعة بشارع «الشهيد رابح مطاطلة»، الذي يوجد في وضع كارثي للغاية، بفعل الروائح الكريهة، وانتشار الجرذان، وبالضبط على مستوى إحدى البنايات التي تهدمت منذ أكثر من 8 سنوات بدون أن تتدخّل المصالح المعنية لإزالة الأتربة المتراكمة على أجزاء من الرصيف والطريق معا، ناهيك عن الأوساخ والنفايات المتراكمة، بغضّ النظر عن تحوّل أطلال البناية إلى وكر لتعاطي المخدرات. وعبّر أولياء تلاميذ الإكمالية عن استيائهم من الوضع الذي آل إليه المكان، الذي يبقى بحاجة ماسّة إلى التفاتة المعنيين، حفاظا على صحة وأمن التلاميذ. من جهتهم، يطالب سكان تحصيص «بوعباز» المتواجد بأعالي سكيكدة، بالإسراع في إزالة المفرغة المخصصة لرمي النفايات المتواجدة على بعد أمتار فقط عن المدرسة الابتدائية، بسبب الروائح الكريهة وانتشار الفئران والجرذان. ويتساءل السكان عن المعايير التي يتم اعتمادها فيما يخص تثبيت المفرغات على مستوى الأحياء، بدون أخذ بعين الاعتبار تأثيراتها السلبية على محيط التجمعات السكانية والمؤسسات التربوية وبعض المرافق الأخرى.