أسدل الستار، مؤخرا، على أشغال الملتقى الدولي المنظم حول «المنهج التسييري في تعليم علوم اللغة العربية لدى المدرسة الأندلسية المغاربية»، بكلية الأدب والفنون بالقطب الجامعي «أولاد فارس» بولاية الشلف، وعرف هذا الملتقى الدولي الذي امتدت فعالياته على مدار يومين، مشاركة دكاترة وباحثين من مختلف الجامعات والمعاهد الجزائرية والدول العربية كالمغرب والأردن، تناولوا موضوع المدرسة الأندلسية المغاربية بين الإتباع والإبداع. في هذا السياق، نشّط الدكتور مصطفى غلفان من جامعة دار البيضاء بالمغرب، مداخلة تحت عنوان «اللسانيات واللغة والنحو بين الانسجام النظري ومفارقات التطبيق»، بعده نشط الدكتور مختار بوعناني من جامعة تلمسان محاضرة تحت عنوان «اهتمام الباحثين في التراث اللغوي الأندلسي من خلال عناوين بحوثهم». من جهته، تطرق الدكتور عبد القادر دراجي من جامعة «حسيبة بن بوعلي» بالشلف، في محاضرته إلى موضوع «الدرس الصرفي في منظومة الدرة الألفية ابن معطي»،كما تدخل الدكتور مختار درقاوي من جامعة الشلف بمحاضرة تحت عنوان «التيسير اللغوي لدى المدرسة المغاربية»، لتختم الجلسة العلمية الأولى بمحاضرة للدكتور محمد لعجالي من جامعة تلمسان تحت عنوان «تعليمية اللغة العربية عند المدرسة المغاربية الأندلسية في ضوء المناهج الحديثة دراسة في المنطلقات والآليات». وعرفت الجلسة العلمية الثانية، تقديم خمس تدخلات حول موضوع «ألفية بن مالك، نموذج في تيسير النحو العربي دراسة لمسألة خلافية في العطف»، والتي ترأسها الدكتور عبد القادر سلامي من جامعة تلمسان، وكان أوّل تدخّل للمحاضر الدكتور الحاج اسباغو من جامعة أدرار، حيث تطرق في محاضرته إلى موضوع «منهج أحمد بن علي بن منصور البجاني 837 ه في شرح الأجرومية»، بعده تدخل الدكتور عبد العليم بوفاتح من جامعة عمار ثليجي بالأغواط بموضوع «مواقف علماء الأندلس من مذاهب النحاة ومناهج الدرس النحوي ، إستدراك الحلل للبطليوسي على الجمل للزجاجي نموذجا، وتناول الدكتور طارق ثابت من جامعة باتنة في ثالث مداخلة إلى موضوع «المنهج اللغوي التيسيري في المدرسة المغاربية الأندلسية عبد الرحمان إبن خلدون نموذجا»، وكانت المداخلة الرابعة للدكتور إبراهيم الطاهر الحيدارة من الأردن حول موضوع «المصطلح الصرفي عند ابن عصفور الإشبيلي في كتابه، الممتع الكبير في التصريف بين التقليد والتيسير». واختتمت الجلسة العلمية الثانية بمحاضرة الدكتورة آسيا متلف من جامعة الشلف بعنوان «خصائص التأليف النحوي في المغرب والأندلس وآليات تيسيره خلال القرنيين السادس والسابع الهجريين». و ترأس الجلسة العلمية الثالثة الدكتور العربي عميش من جامعة الشلف، والتي تمحورت حل موضوع «أثر نظرية التناسب في تجديد المبدأ تفكير حازم القرطاجني اللغوي».وألقى الدكتور إبراهيم نادن من جامعة القاضي عياض بالمغرب الشقيق ، محاضرة بعنوان «مواصفات الدرس اللغوي في تراث ابن عصفور الإشبيلي» ، تلتها محاضرة للدكتور مكي درار من جامعة وهران بعنوان «تعليمية النحو العربي من التجميع إلى التوسيع في المتون بالمغرب العربي» ، ثم ناقشت الدكتورة سعاد بسناسي من جامعة وهران موضوع «آليات التيسير في تيسير التفسير للشيخ أمحمد بن يوسف أطفيش» ، وكانت المداخلة الرابعة للدكتور محمد الحاج هني من جامعة الشلف بعنوان «ملامح التيسير المعجمي في الغرب الإسلامي قراءة وصفة نقدية في المصنفات و المناهج». من جهته قدم الدكتور نور الدين دريم من جامعة الشلف مداخلة بعنوان «أثر الشواهد الشعرية في تيسير المسائل النحوية فتح المولى في شرح شواهد الشرف بن يعلى لعبد الكريم الفكون نموذجا .» بالمقابل، أشرف الدكتور سيدي أمحمد غيثري جامعة تلمسان على جلسة علمية في هذا الملتقى، والتي كانت تحت عنوان «المنهج النقدي بين الموضوعية والانطباعية عند علماء المغرب والأندلس»، كما كانت مداخلة للدكتورة عمارية حاكم من جامعة سعيدة، تحت عنوان «جهود ابن مضاء القرطبي في تسيير الدرس النحوي في الأندلس»، تلتها محاضرة الدكتورة فوزية سرير عبد الله من جامعة البليدة بعنوان «تيسير تعليمية اللغة العربية عند عبد الرحمان الحاج صالح مقاربة لسانية». كما قدم الدكتور محمد بن عبوا من جامعة أدرار، مداخلة بعنوان «آليات منهجية في تيسير تدريس النحو العربي لدى علماء منطقة تيديكت، فتح كريم الواجد نظم مقدمة الأزهري خالد نموذجا»، في حين شهدت هذه الفعاليات، تقديم العديد من المداخلات توسع من خلالها المتدخلون إلى جانب تبادل الأفكار وتقديم العديد من المفاهيم والشروحات تعليم اللغة العربية لدى المدرسة الأندلسية المغاربية بالشرح والتفصيل، كما تداول العديد من الأستاذة والدكاترة من خلال العديد من العناوين لعديد من المحاضرات والتدخلات طيلة أطوار الملتقى. م.عبد الكريم