كشف السيد غريغور تريمال، مستشار التعاون والنشاط الثقافي بسفارة فرنسا، مدير المعهد الفرنسي بالجزائر، في رده على سؤال ل «المساء» حول عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين ضمن ما يعرف بتأشيرة الطلبة، بأنه قد تم العام الماضي 2016 منح 40 ألف تأشيرة للطلبة، فيما تم العام الجاري استقبال 32000 طلب للحصول على تأشيرات، سلمت منها 8500 تأشيرة للطلبة. وأوضح المتحدث بأن المعاهد الفرنسية بالجزائر والبالغ عددها 5 معاهد الموزعة على ولايات العاصمة، عنابة، قسنطينة، وهران وتلمسان أحصت 100 ألف طالب جزائري مسجلين لديها ضمن مختلف النشاطات التعليمية والثقافية بالمعاهد الثقافية الفرنسية، موضحا أن ذلك يؤكد حجم التبادل الثقافي بين البلدين والذي وصفه المتحدث بأنه «تبادل غني وقوي». وبخصوص الاتفاقيات المبرمة في مجال التعاون الجزائري - الفرنسي في التعليم العالي والجامعي، كشف مستشار التعاون والنشاط الثقافي بسفارة فرنسا، ومدير المعهد الفرنسي بالجزائر عن تسجيل 850 اتفاقية خاصة بالتعاون والتبادل بين الجامعات الجزائرية ونظيرتها الفرنسية، فضلا عن معاهد التكوين التقنية والتي تقدم 8 شهادات للتكوين التقني لصالح الطلبة الجزائريين، وهي شهادات تقنية معترف بها. كما أوضح المتحدث بأنه، ضمن المشاريع المستقبلية، يوجد مشروع قيد التحضير والخاص بإنشاء جامعة فرنسية بالجزائر، وهو المشروع الذي يدخل أيضا ضمن محاور الاتفاقيات الموقعة بين الجزائروفرنسا ضمن التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين. للإشارة، كشف المسؤول الفرنسي عن ذلك على هامش افتتاح أمس رسميا بولاية وهران المدرسة الفرنسية الملحقة بالثانوية الفرنسية ألكسندر ديما، بحضور السيد كرستوفارد بوشارد مدير وكالة التعليم الفرنسي بالخارج وكريستوف جون القنصل العام الفرنسي بوهران، إلى جانب والي وهران السيد مولود شريفيو مدير التعليم الابتدائي بوزارة التربية. حفل الافتتاح الذي حضره أيضا عدد كبير من الرعايا الفرنسيين المقيمين بوهران وعائلاتهم، تميز بكلمة ألقاها مستشار التعاون والنشاط الثقافي بسفارة فرنسابالجزائر نيابة عن سفير فرنسا السيد كزافييه دريانكورت، و هي الكلمة التي كشف من خلالها عن «التعاون الكبير الذي لقيته السفارة الفرنسية بالجزائر لإنجاح ميلاد هذا الصرح التعليمي بوهران بعد نجاح تجربة الثانوية الفرنسية بالعاصمة». مستشار التعاون والنشاط الثقافي بسفارة فرنسابالجزائر أكد «بأن كل الظروف هيئت من طرف السلطات الجزائرية للوصل إلى تحقيق تدشين المدرسة الفرنسية بوهران، والتي تعد ثمرة تعاون بين البلدين، في إطار التبادل الثقافي خاصة وأن اتفاقية إنشاء المدرسة جاءت عقب الزيارة التي قادت الرئيس الفرنسي الأسبق للجزائر شهر ديسمبر 2012، والتي توجت بالإعلان عن إنشاء المدرسة. من جانبه، قال السيد كرستوفارد بوشارد مدير وكالة التعليم الفرنسي بالخارج بأن ميلاد المدرسة الفرنسية بوهران يعد مشروعا ناجحا مخصصا للأطفال من سكان وهران والرعايا الفرنسيين ومختلف الجنسيات التي تريد أن يتعلم أبناؤها اللغة الفرنسية ضمن برنامج تعليم فرنسي.