تم تسليم منذ بداية السنة الحالية أكثر من 8.500 تأشيرة فرنسية للطلبة الجزائريين الراغبين في الدراسة بفرنسا حسبما أعلنه اليوم الأحد بوهران مستشار مصلحة التعاون و النشاط الثقافي بسفارة فرنسا في الجزائر. تم إصدار حوالي 8.500 تأشيرة هذا العام للطلاب الجزائريين الراغبين في مواصلة دراستهم بفرنسا و قد عرف عدد التأشيرات الممنوحة ارتفاعا وفقا لما ذكره للصحافةي غريغور تروميل على هامش حفل الافتتاح الرسمي للمدرسة الفرنسية بوهران مع العلم ûيضيف ذات المتحدث- أن "من بين 40.000 طالب تقدموا على مستوى المراكز الثقافية الفرنسية الموجودة بالجزائر لطلب معلومات قدم 32.000 منهم الملفات الخاصة بالحصول على تأشيرة". وأبرز أن الطلاب الجزائريين الراغبين في الدراسة في الخارج يفضلون فرنسا أساسا لأسباب لغوية ولقربها الجغرافي للجزائر. وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي في المجال الجامعيي اعتبر غريغور تروميل أنه "يعرف حركة وديناميكية كبيرة" مشيرا إلى أنه تم توقيع أكثر من 850 اتفاقية تعاون بين الجامعات الجزائرية والفرنسية تتعلق أساسا بتبادل الطلاب والأساتذة والتكوين والبحث العلمي. أما بالنسبة للمبادلات الثقافية الثنائية فهي كثيرة وغنية جداي وفقا للمسؤول نفسه الذي أشار إلى أن أكثر من 100 ألف جزائري يشاركون سنويا في النشاطات المقامة بالفضاءات الثقافية الفرنسية بالجزائر (المراكز الثقافية) المتواجدة بالجزائر العاصمة وعنابة وقسنطينة وهران وتلمسان سواء في مجالات الموسيقى والسينما والأدب والفن وغيرها. وفيما يتعلق بافتتاح هذا الهيكل التعليمي الجديد الملحق بمدرسة ألكسندر دوماس الثانوية الدولية في الجزائري قال تروميل انه نتيجة عمل دبلوماسي كبير بين البلدين. "فمع افتتاح هذا المدرسة بوهران الملحقة بالثانوية الدولية بالجزائر العاصمة نكون قد وصلنا إلى هدف مهم حدده القادة الجزائريون والفرنسيون" يضيف ذات المتحدث. من جانبه أشار كريستوف بوشار مدير وكالة تعليم اللغة الفرنسية بالخارج الى أن هذه المدرسة ترمز إلى مرحلة جديدة في العلاقات الجزائرية الفرنسية منذ أن تم التسطير لفتحها خلال الاجتماع الرفيع المستوى بين البلدين قائلا "نريد أن نواصل عملنا في الجزائر مع افتتاح مدرسة فرنسية جديدة في عنابة في العام المقبل. وهو جزء من الاتفاق الموقع بين الجزائروفرنسا بشأن إنشاء ملحقات للثانوية الدولية ألكسندر دوماس" حسب ذات المتحدث. ويذكر أن وكالة تعليم اللغة الفرنسية الفرنسية في الخارج تضم حوالي 500 مدرسة في جميع أنحاء العالم يدرس بها أكثر من 300.000 تلميذ و طالب. ويدرس بالمدرسة الفرنسية لوهران التي بدأت عملها في سبتمبر الماضي حوالي خمسين تلميذا جزائريا و مزدوج الجنسية و أجنبياي في خمسة مستويات تعليمية موزعين على ثلاث أقسام. ويشرف خمسة مدرسون على تعليم هؤلاء التلاميذ وفقا للبرنامج التعليمي الفرنسي إضافة للغة العربية التي تدرس لمدة ثلاث ساعات في الاسبوع.