تجري التحضيرات على قدم وساق بولاية تيزي وزو، لإنشاء «تعاونية ولائية للزيتون»، حيث يعمل أصحاب المعاصر التقليدية والمعاصرة منذ أيام على تهيئة القاعدة، تحسبا لميلاد هذه التعاونية التي من شأنها ترقية وتطوير نشاط إنتاج الزيتون، مع تحسين وتوفير منتوج وفقا للمعاير المعمول بها دوليا، والتوجه نحو التصدير. ذكر شباح سيد أحمد رئيس مصلحة الإنتاج الفلاحي لدى مديرية الفلاحة بتيزي وزو ل»المساء»، أن الولاية تضم مجموعة تعاونيات تم إنشاؤها من طرف مجموعة من الفلاحين في عدة بلديات الولاية، غير أنه لا توجد تعاونية ولائية للزيتون. موضحا أنه تم اقتراح هذه الفكرة التي لقيت ترحيبا وإقبالا من طرف الفلاحين، خاصة منتجي الزيتون منهم بالولاية. مضيفا أن المشروع مازال مجرد فكرة مقترحة قيد التحضير لتجسيدها في الميدان، من خلال توفير الجو المناسب لضمان ميلادها ونشأتها. أضاف المتحدث أن هذه التعاونية ستعمل على تنظيم نشاط إنتاج الزيتون، وتطوير المنتوج بشكل يسمح لأصحاب المعاصر بالتفكير في استغلال كمية الزيت المتبقية من عملية العصر، في إخضاعها للتحليل والدراسة حتى تتوفر على المعايير المطلوبة للتصدير، حتى لا يبقى الموسم ونشاط المعاصر يقتصر على استقبال المنتوج وعصره فقط، وإنما التفكير في جمع ما تبقى من المنتوج واستغلاله عبر فتح مخبر لتحليل زيت الزيتون حتى يكون ذو جودة ونوعية، مع الأخذ بعين الاعتبار درجة الحموضة، المذاق وغيرهما، ليتماشى مع المستوى المطلوب في السوق العالمية ويتمكن من اقتحام الأسواق الأجنبية ويكون قابلا للتصدير. أعقب المتحدث في سياق متصل، أن التنظيم في إطار تعاونية، سيمكن منتجي الزيتون من جلب وتوفير وتدعيم الفلاحين بإمكانيات جمع الغلة وغيرها، حتى لا يقتصر عمل المعاصر على فترة جمع الغلة فحسب، وإنما يستمر عملها على مدار السنة ويكون نافذة اتصال مع العالم الخارجي، وسوقا على المستويين المحلي والدولي بالنسبة للمنتجين. موضحا أن إنشاء التعاونية يتطلب 15 عضوا، وأنه حاليا هناك 10 منخرطين، في انتظار استكمال العدد لنشأة هذه التعاونية، خاصة أن هناك إرادة. قال المتحدث بأن مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، مستعدة لمرافقة هذه المبادرة والفكرة التي من شأنها تطوير مجال إنتاج الزيتون وزيت الزيتون، حتى يكون لهذا المنتوج مكانة في السوق العالمية، مؤكدا على أنه فور ميلاد التعاونية، سيتم تعيين رئيس لها واختيار مقرها الذي يسهل الاتصال بين الفلاحين فيما بينهم. مضيفا أن التنظيم في إطار التعاونية هو الإطار الأنسب للفلاحين من أجل تكثيف جهود الفلاحين من حيث الإنتاج والتسويق وتحقيق المردود الأوفر، مع تحسين مستوى دخل المتعاونين، لاسيما أنهم سيحضون بدعم وتشجيع المصالح الإدارية للفلاحة والمنظمات والمؤسسات على اختلاف أنواعها. أوضح شباح أن تنظيم أصحاب المعاصر ضمن التعاونية، من شأنه تسهيل عمل مديرية الفلاحة، حيث أنه عند تنظيم صالونات ومعارض، سيكون من السهل الاتصال وتحديد موقعهم. كما أن هذا التنظيم سيساعد المنتجين على التعريف بمنتوجاتهم والاستفادة من المشاركة في نشاطات قطاع الفلاحة. س.زميحي