تتوقع مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو هذه السنة إنتاج حوالي 560 الف قنطار من الزيتون، حيث تشير كل المعطيات المتوفر عليها الى ان موسم جني الزيتون لهذه السنة ينبئ بتسجيل انتاج وفير مقارنة بالسنة الماضية، فحسب مصدر مسؤول بمصلحة التنمية الفلاحية التابعة للمديرية، فإنه من مجموع المساحة الكلية لولاية تيزي وزو المقدرة ب 33 الف هكتار منتجة للزيتون، تقدرالمساحة المنتجة ب27 ألف و760 هكتارا يتباين إنتاجها بتباين العوامل الطبيعية. وحسب ما اوضحه مصدر قريب من المديرية، فانه يرتقب أن تكون مردودية القنطار في الهكتار من الزيتون 20 قنطارا في الهكتار مقارنة بالسنة الماضية، حيث عرف إنتاج الزيتون تراجعا كبيرا. وحسب الأرقام المقدمة من طرف مصلحة التنمية الفلاحية التابعة لمديرية الفلاحة لتيزي وزو، فإن المديرية توصلت إلى جمع 204 الف قنطار، وهي نسبة ضئيلة جدا، فيما قدرت كمية انتاج الزيتون المنتجة سنة 2008 ب27 قنطارا في الهكتار. واوضح المتحدث ان إنتاج الزيتون يعرف تذبذبا من سنة لأخرى لعدة عوامل منها كميات الأمطار المتساقطة والتي تصاحب نشاط الأشجار، خاصة خلال عملية اثمار الأشجار ونموها، وغيرها، حيث يأتي محصول المواسم متفاوتا من سنة لأخرى أو متذبذبا. مشيرا الى انه ومع بداية موسم الجني يتم الحكم على نجاحه او عدمه، حيث يمتد الموسم في بعض الاحيان الى غاية شهر فيفري، خاصة عند تسجيل انتاج وفير، ما يضمن وفرته في السوق بأسعار معقولة تكون في متناول الجميع. فيما لا يتعدى في بعض السنوات شهرين لكون الإنتاج قليلا الامر الذي ينعكس على الاسعار، كما ان أن العملية المتبعة في جمع حبات الزيتون والمتمثلة في النفض كان لها تأثير سلبي على المحصول والكمية المنتجة، ذلك أن اتباعها من طرف أصحاب حقول ومزارع الزيتون تتسبب في هلاك الأزهار مستقبلا. وأكد ذات المصدر أن الأمر لا يقف عند محصول الزيتون، حيث يشمل كذلك منتوجات أخرى كالحمضيات مثلا، وذلك بالنظر إلى مدى توفر العوامل والشروط الملائمة لضمان إنتاج وفير من موسم لآخر. وأشار المتحدث في سياق متصل، إلى أنه يجب على الفلاحين ولضمان بقاء شجرة الزيتون ومنع اندثارها وزوالها، اعتماد عملية تلقيم الأشجار التي تدعى ''الزبوح'' التي ومع مرور الوقت تتحول إلى أشجار منتجة لحبات الزيتون، حيث كشفت الأرقام المقدمة من طرف المديرية، أن ولاية تيزي وزو قامت ومنذ عام 2000 إلى غاية السنة الماضية بتلقيم نحو 81 الف و260 شجرة، وهو ما كان وراء القضاء على مشكلة تراجع الأشجار من جهة بسبب الحرائق التي تتلف سنويا العديد من الهكتارات من حقول الزيتون، وكذا نتيجة للإهمال وعدم الاعتناء بالشجرة، كما تم وخلال نفس الفترة قيام المديرية بإنجاز ما يقارب 84 ألف و500 حوض بالقرب من الأشجار بغية ضمان تخزين الماء بها لسقي الأشجار بطريقة بطيئة وجيدة، حيث يساهم ذلك ايجابا في نمو الأزهار وتماسكها وبالتالي ضمان غلة جيدة. وقال المتحدث أن كل الظروف مهيأة لضمان مباشرة معاصر الولاية عملها، حيث ينتظر أن تفتح هذه السنة 400 معصرة زيتون أبوابها لاستقبال المنتوج. وفي سياق متصل، أوضح المتحدث انه من بين هذه المعاصر توجد311 معصرة تقليدية تعرف توافدا كبيرا للعائلات بغرض عصر زيتها، على اعتبار أن زيت هذه المعاصر يتميز بالذوق الجيد، إضافة إلى لونه وجودته. الجدير بالذكر، أن عملية جني وجمع الزيتون انطلقت مؤخرا بقرى تيزي وزو، حيث تشهد الحقول والمزارع توافد العائلات رجالا ونساء لجمع الغلة، مع العلم أن اشجار الزيتون بولاية تيزي وزو تتواجد بأنواع مختلفة باختلاف نوعية التربة، كما يختلف حجم الزيتون بين الصغير والكبير، حيث يسمى الاول ''اشميال'' والثاني ''ازارج''، وتبقى هذه الشجرة مصدر رزق العائلات القبائلية، وعملية جمع الزيتون عادة تتوارثها الأجيال.