تعرف تيارت منذ 2011 تقريبا قفزة نوعية في إنتاج مادة زيت الزيتون وإن عرفت انطلاقة محتشمة بداية 2002 إلا أن الظروف الطبيعية ملائمة لزراعة أشجار الزيتون التي تطبع تيارت فشجرة الزيتون كما هو يعرف عنها أنها مقاومة للظروف المناخية الصعبة من الحرارة المرتفعة ونقص المياه وإن دخلت الولاية الإنتاج والذي يشهد له بالجودة فهو ينافس منتوجات أخرى معروفة بالوطن كزيت الزيتون بتيزي وزو وعين تيموشنت وولايات أخرى فالأرقام المقدمة من قبل مديرية الفلاحة تؤكد أن المساحة المخصصة لزراعة أشجار الزيتون الآن قد تجاوزت 2780 هكتار ووصل إنتاج الزيتون ما بين 2015 و2016 إلى 47.600 ألف قنطار وفي نفس الفترة أيضا فقد وصل إنتاج زيت الزيتون عبر الولاية إلى 13 ألف قنطار كان الإنتاج لم تتجاوز المساحة المخصصة لزراعة أشجار الزيتون إلى حدود 2230 هكتار وبإنتاج 37 ألف قنطار من الزيتون و 5000 قنطار من زيت الزيتون أي بمعدل 700 هيكتولتر فهذه الأرقام استقيناها من مصلحة الإنتاج النباتي التابعة لمديرية الفلاحة بتيارت تؤكد الارتفاع الكبير في إنتاج زيت الزيتون الذي وصل إلى أكثر من 1560 هيكتولتر ويبرز مدى الاهتمام بزراعة أشجار زيت الزيتون وولوج هذه الشعبة التي تتطلب إمكانيات كبيرة من توفير المساحة الفلاحية المخصصة لزراعة الأشجار الزيتون والاهتمام بها طيلة السنة من خلال توفير الأدوية المضادة للأمراض والمعروفة بالطفيليات التي قد تقضي على الأشجار لكن ما يطرح حاليا كعائق لدى منتجي زيت الزيتون هو تكدّس في الإنتاج وما يقابله من عدم تسويقه خارج الولاية باعتبار أن تسويق زيت الزيتون خارج تيارت يحتاج البحث عن شركاء وهذا غير متوفر حاليا كما أن سعر اللتر الواحد الذي يتجاوز الألف دينار أو أكثر لا يخدم كثيرا المستثمرين اللذين يجدون فقط الفرصة للترويج عن منتوجاتهم إلا في فترات معينة من تنظيم معارض فلاحية لا أكثر وإذا ما تحدثنا عن الإنتاج عبر الولاية فهو متوفر و مكدس لدى المنتجين . فالمعاصر المتواجدة عبر تيارت لا تتجاوز الأربعة واحدة منها تعرف بجودة منتوجها من زيت الزيتون المتواجدة ببلدية تخمارت لكن الأساليب تقليدية المستخدمة في إنتاج زيت الزيتون ما زال المنتجون يستعملونها مما يقلص من حظوظ إنتاج زيت الزيتون الذي دخل بتيارت كمرحلة تجريبية منذ بداية الألفية فالمعادلة تكمن في زيادة السنة الماضية في الإنتاج وتكدسه مما يفرض على السلطات المحلية تشجيع الاستثمار أكثر في استحداث معاصر جديدة وعصرية تستجيب لكل متطلبات الإنتاج بدءا من تحويله إلى مادة سائلة وفتح أسواق داخلية بالولاية عن طريق الترويج لزيت الزيتون لما له من فوائد صحية وبالتالي البحث عن شركاء اقتصاديين عبر كامل القطر الوطني وفتح المجال للتصدير نحو الخارج الذي لم تدخله بعد الولاية لغياب أية اتفاقيات مع مؤسسات مختصة .