أطلقت المصالح التقنية لولاية وهران، دراسة خاصة بالتهيئة العمرانية والحضرية للواجهة الشرقية للبحر، ضمن مشروع «وهران 2030»، وهو المشروع الضخم الذي أعلنت عنه الولاية منذ سنوات، والخاص بتطوير المدينة نحو المناطق الشرقية، بإنشاء واستحداث عدة مشاريع وهياكل ضخمة إلى غاية آفاق سنة 2030. حسب مصالح الولاية، فإن والي وهران، مولود شريفي، وافق على تخصيص مبلغ 1،5 مليار سنتيم لإنجاز الدراسة التقنية للواجهة البحرية الشرقية للولاية، التي تأتي ضمن سلسلة مشاريع خاصة بالواجهة الشرقية التي انطلقت من منطقة سيدي امحمد، بإنجاز حديقة «سيدي امحمد»، ثم الحديقة المتوسطية، في وقت لا تزال الأشغال جارية في سبيل إنهاء الطريق الجديد للميناء الواقع أسفل منطقة الجوالق، الذي سيكون بمثابة متنفس آخر لسكان الولاية، من خلال استحداث عدة مشاريع مرافقة لمشروع الطريق والخاصة بإنجاز فضاءات لعب، مقاه ومطاعم، في حين كشف أحد المستثمرين عن نيته في إنجاز مطعم عائم وسفينة خاصة بإقامة حفلات الزفاف والأعراس، وهي المشاريع التي ستتماشى ومشروع تهيئة وعصرنة الواجهة البحرية لشرق المدينة. تأتي هذه الدراسة بعد القرار الوزاري الذي صدر منذ سنوات في إطار حماية المنطقة، مع إنجاز أي توسع عمراني بالواجهة الشرقية البحرية للولاية، وقد تم تسييجها وإعادة الاعتبار لها، فيما تضم اليوم الواجهة مجموعة فنادق، إلى جانب المدرسة العليا للسياحة التي سيتم استلامها خلال السنة المقبلة. في المقابل، سطرت بلدية وهران ضمن برنامجها للعهدة المنقضية، إنجاز مجموعة مساحات خضراء على طول الواجهة الشرقية للولاية، وهو المشروع الذي يبقى قيد المتابعة، حيث أكد رئيس بلدية وهران، نور الدين بوخاتم، خلال تدخله الأخير، بأن البرنامج الخاص بالعهدة المنقضية سيتم مواصلته مع المجلس الحالي الذي عاد إلى ترأسيه مجددا، مؤكدا أن المنطقة الشرقية للولاية ستكون بمثابة الواجهة الجديدة لوهران، وقد بقيت لسنوات دون استغلال، رغم المساحات العقارية التي تتربع عليها والمطلة مباشرة على البحر والميناء. رضوان.ق