تتواصل عمليات تهيئة المحلات التجارية بمدينة بومرداس، وفق عمل تقوم به اللجنة التقنية للمدينة المُسماة «الكوفيب»، بغية تحسين الإطار المعيشي للمواطن والمحافظة على نظافة المحيط. وقد تم في مرحلة أولى إحصاء 13 موقعا يضم مئات المحلات التي انطلقت عمليات تهيئتها مؤخرا، سعيا إلى استعادة جمالية مدينة الفكر والإبداع. تقع أغلب المحلات التجارية المعنية بأشغال تهيئة الواجهات، في أماكن إستراتيجية وسط بومرداس، مثل المحلات الواقعة بين شركة البحث والتطوير سوناطراك والمعهد العالي للبترول، المعروفة محليا تحت تسمية «البرارك»، والتي كانت تحمل اسمها فعليا، إضافة إلى محلات أحياء «عليليقية» بالمدخل الرئيسي الثاني لمدينة بومرداس، على الطريق الوطني رقم 05/أ، أغلبها محلات شواء أو بيع بالجملة للمواد الغذائية، تسبب فوضى كبيرة وازدحاما مزمنا، خاصة أن أغلب التجار تعدّوا على الأرصفة إما بنصب طاولات وكراس بالنسبة لمحلات الشواء، أو عرض مختلف أنواع البضائع بالنسبة لباقي التجار. إضافة إلى نشاط تجاري آخر كبير ومتنوع على مستوى الطريق الولائي الرابطة بين الحي وبلدية تيجلابين. حسب مديرة التجارة سامية عبابسة، متحدثة إلى»المساء»، فإن أشغال التهيئة متواصلة على مستوى هذه المواقع، إضافة إلى أخرى شملها قرار إعادة التهيئة وتتعلق بمحلات تجارية توجد بالعمارات 17 و24 و31 و86 وسط بومرداس، وبحي 350 مسكنا والتعاونيات العقارية وشارع الاستقلال والمركز التجاري المادور وواجهة البحر، وكذا محلات بحي 800 مسكن، لاسيما تلك الواقعة بين الحي ومقر الوحدة الرئيسية للحماية المدنية. موضحة أن اللجنة أحصت 233 تاجرا قصد إدراجهم في عمليات تهيئة واجهات محلاتهم، أعذر منهم 86 بضرورة إعادة الأماكن إلى حالتها الأصلية، بينما تتواصل عملية التهيئة في باقي الأماكن. علما أن قرارات إعادة التهيئة شملت إلغاء قرارات منح التوسعة على الأرصفة، إضافة إلى إقرار توحيد الواجهات التجارية في الأماكن المذكورة. المديرة كشفت عن أن اللجنة تلقت معارضات من طرف تجار لم يريدوا الانخراط في هذا التوجه، ورفضوا عمليات التهيئة، وحتى المساهمة فيها، رغم أن محلات بأكملها كانت تفتقد لقنوات الصرف الصحي، مثلما هو الحال بالنسبة لمحلات الواجهة البحرية وحتى المحلات المعروفة بتسمية «البرارك»، غير أن اللجنة تمكنت من أداء مهامها وأعيدت تهيئة بعض المحلات، كما تتواصل التهيئة بالنسبة للبعض الآخر، فيما ينتظر أن تعمم نفس العملية على باقي المحلات التجارية بكل الولاية، شريطة أن ينضم إليها رؤساء الدوائر بانخراطهم أولا في منهجية عمل اللجنة التقنية لجمالية ونظافة المدن، باستحداث لجان خاصة مماثلة ل»كوفيب بومرداس»، ثم الانطلاق في عمل تنظيمي للحياة التجارية والجمالية على حد سواء. حنان.س