تتواصل عملية تهيئة وترميم واجهات المحلات التجارية على مستوى شوارع العاصمة، حيث يعكف الاتحاد العام للتجار والحرفيين على تكثيف حملات التحسيس والتوعية في صفوف المواطنين وأصحاب المحلات، قصد إعادة الوجه الحقيقي للعاصمة الذي افتقدته لسنوات عديدة. وأكد المنسق العام لاتحاد التجار على مستوى العاصمة السيد سيد علي بوكروش في لقاء مع ''المساء'' أن عملية ترميم واجهات المحلات التجارية بما فيها الوجه الخارجي للعمارات على مستوى الشوارع الرئيسية كشارع العربي بن مهيدي وباستور، تعرف وتيرة متسارعة من حيث إعادة طلاء الواجهات وترميم بعض الأسطح رغم الإقبال المحتشم لبعض أصحاب المحلات الذين أبدوا رغبة في مد يد المساعدة بتوفير الجو المناسب لإنجاح العملية. كما طمأن السيد بوكروش أن مشروع إعادة ترميم واجهات المحلات التجارية الذي بادرت به ولاية الجزائر وبلدية الجزائر الوسطى لن يعرقل نشاط التجار وأصحاب المحلات التجارية على خلاف ما يعتقده بعض التجار الذين لم يفهموا بعد الأهداف الحضرية المسطرة من وراء هذا المشروع. وأضاف منسق اتحاد التجار على مستوى العاصمة أن الاتحاد سيعمل على المشاركة أكثر في مشروع التهيئة الحضرية بشوارع قلب العاصمة، حيث سيعزز هذا الموقف اجتماعات مرتقبة للأمين العام صالح صويلح مع مسؤولي الجماعات المحلية والمنتخبين على مستوى بلدية الجزائر الوسطى، قصد إعداد مشاريع لتزيين شوارع العاصمة مع تعميم إجراءات الترميم والصيانة على كافة المحلات والمساحات التجارية التي تعرف تدهورا كبيرا نظرا لقدمها من جهة وتماطل بعض التجار في ترميمها من جهة أخرى، كما يستثنى في ذلك -حسب المسؤول- تلك التي تتمتع بكافة الشروط القانونية والحضرية. وفي هذا الإطار، قال الناطق باسم الاتحاد أنه تم تنصيب أعضاء ممثلين لاتحاد التجار على مستوى اللجان البلدية المكلفة بمتابعة هذا المشروع، حتى يكونوا وسطاء بين التجار والمصالح المحلية لإقناع المعنيين أكثر بأهمية مثل هذه المبادرات والسهر على إضفاء الشفافية على أشغال سير المشروع. كما أضاف أنه من غير المقبول أن تعطي العاصمة وجها مغايرا لما كانت عليه في السابق لاسيما من ناحية البعد الحضري والجمالي.