ثمن الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي تعديل الدستور واصفا هذا المسعى ب "المنعطف التاريخي الحاسم في مسار الجزائر المعاصرة" وخلال تنشيطه تجمعا تحسيسيا أول أمس، بالبيض دعا السيد شرفي مناضلي حزبه الى التأهب للاستحقاقات القادمة مذكرا بمختلف المشاريع التي تحققت في إطار برنامج التنمية الشاملة للبلاد، حيث اعتبر في هذا الصدد أن عهدة ثالثة لرئيس الجمهورية "أصبحت حتمية وطنية وتاريخية لاستكمال برنامجه الذي أسهم في إخراج البلاد من النفق المظلم". وذكر أن المغزى الأساسي من التعديل الدستوري يهدف إلى "حماية الثورة ورموزها في الوفاء للشهداء وصون النشيد الوطني والراية الجزائرية من كل تلاعبات" وتعزيز دور المرأة على "إمتداد مسيرة النضال الوطني" و"الإعتراف بدورها في تنشئة الأجيال ورعايتها والمساهمة الفاعلة في تطور المجتمع". كما أن هذا التعديل جاء -كما قال- "لتعزيز بناء صرح الدولة الجزائرية وتكريس مكاسب الشعب وترقية المسار الديمقراطي وتجسيد إرادة المواطن في إختيار من يقوده ويتكفل بإنشغالاته وتطلعاته وضمان الحريات وصون الحقوق". وشرح السيد شرفي في هذا اللقاء دور التعديلات المستحدثة في إعادة العلاقات بين مكونات السلطة التنفيذية وتحديدها وضبطها وتوضيحها "دون المساس بالتوازن بين السلطات" مؤكدا في نفس السياق على أهمية رفع مختلف الرهانات من أجل "بناء دولة قوية بدستورها" و"عصرية بقوانينها ومؤسساتها" و"صلبة إقتصاديا وسياسيا وفي مختلف المجالات".