لمست "المساء" في الزيارة التي قادتها إلى مقر الاتحاديات، مباركة جماعية وتأييدا مشتركا لمسألة تعديل الدستور، وبدا ذلك واضحا من خلال تصريحات المسؤولين والتقنيين في مختلف الفيدراليات. البداية كانت مع المدرب الوطني لكرة الريشة، السيد عمر نويشي، الذي قال في هذا الصدد : "أنا مع تعديل الدستور وأدعو جميع الإطارات الرياضية إلى الالتفاف وراء هذا المسعى، لأنه سيضع لبنة إضافية في مسار تعزيز الممارسة الديمقراطية في بلادنا، وبالرغم من أن هذا التعديل جزئي فإنه يفتح آفاقا أخرى لتعديلات مستقبلية، مثلما وعد رئيس الجمهورية ". وأضاف : " كمواطن جزائري محب وغيور على وطنه، لا أجد مانعا لأعلنها صراحة بأنني مع ترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة، لأن الإنجازات التي تحققت على يديه منذ 1999 تاريخ وصوله إلى كرسي الرئاسة، لا يمكن إغفالها على جميع الأصعدة، فيكفي أن السلم عاد إلى ربوع الوطن بفضل الله أولا وبفضل حكمته في تسيير الملف الأمني. كما لا ننسى اهتمامه البالغ وعنايته الشخصية بالقطاع الرياضي، ويبقى العيب فينا إذا لم نساير ذلك". من جهتها، أكدت السيدة مكحوت راضية، موظفة بالاتحادية الجزائرية للرماية، أن الدولة الجزائرية استطاعت ان تقف على قدميها من جديد بفضل السيد عبد العزيز بوتفليقة، ولابد لها من الاستمرار على نفس المنهج ، ولن يتم ذلك إلا عبر السماح لفخامة الرئيس بدخول رئاسيات 2009 عبر بوابة التعديل الدستوري، حيث قالت : "لا اعتقد أن هناك الكثير ممن يقفون ضد التعديل، الذي يعد في نظري خطوة تفرض نفسها إذا أردنا مواصلة مسار التقويم الوطني، والتعديلات التي جاءت فيه تفتح للمرأة مجال المشاركة في العملية السياسية وتنص على مساواة أكثر بين الرجل و المرأة في الحقوق والواجبات، إنه مكسب كبير لنا نحن النساء ".وختمت السيدة مكحوت كلامها، بأن الجزائر لا تستغني عن الرجل الذي أعاد إليها بريقها : "العهدتان الفارطتان كانتا كافيتين لإظهار وجه آخر للجزائر، ولا يمكن الوثوق في رجل آخر لإكمال المسيرة". وعبر الأمين العام للاتحادية الجزائرية لكمال الأجسام، السيد سعيد بوداود، عن ارتياحه لتعديل الدستور الذي منح للرئيس عبد العزيز بوتفليقة إمكانية الترشح لعهدة ثالثة، وقال موضحا: " هذا التعديل يتطلع من خلاله المجتمع الجزائري إلى الجديد، وأظن أن الجزائريين سيباركون ذلك عندما تطرح عليهم مراجعة الدستور كاملا، مثلما أشار إليه رئيس الدولة مؤخرا". وكرياضي يقول سعيد بوداود : "رئيس الجمهورية أعاد الروح إلى القطاع الرياضي، الذي كان في غرفة الإنعاش لسنوات طويلة، وتمثل ذلك في الميزانية الضخمة المخصصة للقطاع، وكذا المنشآت التي رأت منذ 1999". وتمنى محدثنا في الأخير، أن يولي المشروع الوطني العام عناية أكثر للميدان الرياضي، كونه يساهم في ترقية وازدهار المجتمع، من خلال إدماج أمثل للشباب وإبعادهم من الانحرافات. نفس الانطباع لمسناه لدى السيد لعزيزي عثمان، حكم دولي ورئيس رابطة بومرداس للملاكمة، الذي أعرب عن اعتزازه بالتصويت الجماعي لممثلي الشعب في البرلمان على تعديل الدستور، الذي يفتح الباب للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لدخول سباق الرئاسيات للمرة الثالثة، حيث قال في هذا الشأن: " المساندة ستكون على طول الخط، نظرا للنقلة النوعية التي أحدثها الرجل الأول في البلاد منذ توليه الرئاسة، من خلال المشاريع الحيوية التي مست كل القطاعات بما فيها الرياضة". وتابع لعزيزي: "نأمل من هذا المشروع الوطني إخراج الحركة الرياضية الجزائرية من نفقها المظلم، وجعل كل الألعاب تحظى بنفس درجة الانتماء". واستطرد قائلا: "التعديل يصون قداسة رموز الثورة التحريرية ويحافظ على ذاكرتها ويكرس المساواة بين المواطنين على اختلاف أجناسهم، وكذا التأكيد على سلطة الشعب". أما جمال حموي، المدير الفني للاتحادية الجزائرية للكرة الحديدية، فاعتبر أن فتح العهد من خلال التعديل الدستوري، سيمكن رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، من مواصلة مسار التقويم الوطني، وأكيد أن القطاع الرياضي سينال نصيبه من الاهتمام، وهو ما عبر عنه الرئيس في عدة مناسبات، آخرها عندما التقى السيد الهاشمي جيار في جلسة استماع خصصت للشباب والرياضة. ولم يخف محدثنا أمله في أن يكون للإصلاحات السياسية انعكاس مباشر على كامل المجالات، وبصفة خاصة القطاع الرياضي. وشدد التأكيد، على أن ذلك يستدعي توفير المنشآت الرياضية لتتكفل بمئات الرياضيين الشباب التي تؤهلهم ليكونوا أبطال المستقبل. و أكدت السيدة " س. ب"، عاملة بالاتحادية الجزائرية للسباحة، أن التعديل الجزئي والمحدود للدستور، هو استجابة فعلية لمطالب مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية، ممثلة في الحركة الجمعوية والمجتمع المدني، على أمل أن يكون التعديل شاملا حين تتاح الفرصة لذلك، انطلاقا من إيمانها ووعيها بضرورة أن بعض المواد تجاوزتها الأحداث، راغبة في نظام سياسي واضح.