رفعت الجبهة الوطنية الجزائرية رسالة موقعة من قبل رئيسها موسى تواتي إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تدعوه فيها إلى اللجوء إلى تعديل الدستور عن طريق الاستفتاء الشعبي من منطلق أن الإرادة الشعبية هي التي يجب أن تطبق ميدانيا، فهي مصدر هذه القرارات المصيرية حسب ذات الرسالة. دعا موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بالعاصمة أمس الرئيس بوتفليقة الذهاب إلى تعديل دستوري عن طريق الاستفتاء الشعبي. وحول موقف الجبهة الجزائرية من التعديل الدستوري قال تواتي حسب ما جاء في محتوى الرسالة التي تحصلت ''الحوار'' على نسخة منها '' لقد استحسنت طرح فكرة تعديل الدستور خلال عهدتكم الأولى في إطار إصلاح منظومة الدولة، خاصة وأن الجبهة كانت سباقة إلى المطالبة بتعديل الدستور منذ صدوره في صيغته الحالية''. ولم يرد في الرسالة التطرق لموضوع التعديل الذي لم نطلع عليه يقول تواتي، غير أن نفس المسؤول أكد أن جبهته ترى أن السياقات الدولية والوطنية التي يجري فيها التعديل تتجاوز القراءة القانونية إلى مجالات سياسية أوسع تتعلق بشرعية المؤسسات المنبثقة عن هذا التعديل. وأعرب تواتي عن تمسكه بضرورة إجراء هذا التعديل عن طريق الاستفتاء الشعبي طبقا للمادة 174 من الدستور مبررا ذلك '' مما لا يترك أي مجال للحديث حول شرعية التعديل المقترح''، فضلا عن إعرابه عن أن موضوع التعديل ينبغي أن ينصب على مراعاة المصلحة العامة للجزائر وترقية الحريات الجماعية والفردية لكافة الجزائريين. وفي سياق ذي صلة وحول تحديد عدد العهدات الرئاسية قال رئيس ''الافانا'' إذا كان رأي الشعب الجزائري يسمح بالمرور إلى أكثر من عهدة ''فأنا مع هذا الأمر''.