قام وزير المجاهدين، السيد محمد شريف عباس، بزيارة إلى ناميبيا بدعوة من نظيره الناميبي كانت له خلالها لقاءات مع العديد من المسؤولين السامين لهذا البلد، حسب ما علم أمس من مصدر دبلوماسي جزائري. وخلال هذه الزيارة التي شرع فيها يوم 17 نوفمبر استقبل السيد محمد شريف عباس من طرف الوزير الأول الناميبي السيد نهاس أنغولا. وأوضح المصدر أن الطرفين درسا وضع العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها. مضيفا أنه تم إبراز "الحركية الجديدة" التي تطبع هذه العلاقات. وبهذه المناسبة، بلغ الوزير "تحيات" رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة لرئيس ناميبيا وحكومتها وشعبها. ومن جهته، كلف الوزير الأول الناميبي السيد عباس بتبليغ "عرفان" و"امتنان" الشعب الناميبي وحكومته ورئيس الدولة الناميبي للرئيس بوتفليقة وللشعب الجزائري على الدعم الكبير الذي قدمته لهم الجزائر خلال الكفاح من أجل تحرير ناميبيا. كما التقى الوزير بزعيم الثورة الناميبية، السيد سام نجوما، الذي ذكر أثناء اللقاء ب"إعجابه للدور الجوهري" للجزائر خلال الكفاح التحرري الذي خاضته بلاده لاسيما "الدعم الدبلوماسي والمادي" الذي استفادت منه منظمة شعوب جنوب غرب إفريقيا. وجدد السيد نجوما "الموقف المبدئي" لبلده حول القضايا الإفريقية والدولية لاسيما "دعمها الثابت" للقضية الصحراوية. وفي هذا السياق أعرب عن "إعجابه" بمواقف الجزائر حيال القضايا الإفريقية والدولية وكذا دورها "البناء والفعال" الذي ما فتئت تلعبه "بهدف إيجاد الحلول المناسبة لتحديات القارة". وبحث السيد محمد شريف عباس مع نظيره الناميبي وضع التعاون بين الوزارتين وسبل توسيعها خدمة لمصالح قدامى المحاربين. كما تم الاتفاق على مواصلة المحادثات قصد التوقيع على مذكرة تفاهم ستشكل الإطار المهيكل لهذا التعاون. كما استقبل السيد عباس من طرف رئيس المجلس الوطني الناميبي الذي استعرض معه وضع العلاقات الثنائية. (وأج)