أشاد رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية ناميبيا السيد ثيوبن غوريراب أمس بالجزائر بالدور الذي لعبته الجزائر في مساندة بلاده خلال كفاحها التحرري.وفي هذا الصدد ذكّر السيد غوريراب بموقف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة سنة 1974 إزاء ممثل الأبارتايد. وذكر المسؤول الناميبي عقب اللقاء الذي خصه به رئيس الجمهورية بأنه "في سنة 1974 تمكن الرئيس بوتفليقة الذي كان آنذاك وزيرا للشؤون الخارجية من طرد ممثل الأبارتايد من الجمعية العامة للأمم المتحدة بكل شجاعة وعزم من خلال استخدام سلطته السياسية والقواعد المسيرة للأمم المتحدة". وأضاف السيد غوريراب قائلا "ومن اجل الشروع في الكفاح المسلح قدم زعيم حركتنا التحريرية- الذي أصبح بعد ذلك رئيسا لناميبيا- إلى الجزائر بحثا عن الدعم والمساندة" وهو السبب يقول نفس المتحدث الذي "من أجله لم أكن لأغادر الجزائر دون زيارة الرئيس بوتفليقة". كما استقبل رئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى أول أمس بالجزائر العاصمة رئيس الجمعية الوطنية الناميبي. وجرى الاستقبال بحضور السيد محمد مخالدي رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الناميبية بالمجلس الشعبي الوطني. كما أجرى وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أول أمس محادثات مع رئيس المجلس الوطني الناميبي السيد ثيوبن غريراب تناولت سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين. وصرح السيد غريراب عقب هذه المحادثات أن زيارته إلى الجزائر سمحت بتنصيب المجموعة البرلمانية الجزائرية-الناميبية للصداقة التي "ستسمح لنا --كما قال-- بوضع إطار لتبادل الزيارات وتقوية التعاون" الثنائي. وأضاف أن لقاءه مع السيد مدلسي كان فرصة للتطرق "للقضايا ذات الاهتمام المشترك في القارة الإفريقية وفي العالم عموما". وأكد السيد غريراب أيضا أن "العمل البرلماني والحكومي متكاملان ضمن المسار الديمقراطي" مشيدا في السياق بالعلاقات "الممتازة" بين الجزائر وبلاده وتطورها المستمر قبل أن يضيف في هذا الشأن أنه على البرلمانيين "المساهمة في تدعيم وتقوية هذه العلاقات".