سجلت الجزائر وناميبيا ب "ارتياح" يوم الاثنين بالعاصمة الجزائرية أن العلاقات بين البلدين القائمة قبل استقلال ناميبيا ما فتئت تتعزز باستمرار. وفي بيان مشترك جزائري ناميبي صدر في أعقاب الزيارة الرسمية التي أداها للجزائر وزير الخارجية الناميبي السيد ماركو هوسيكو بدعوة من السيد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية " سجل الطرفان بارتياح أن علاقات الصداقة التقليدية القائمة بين البلدين والشعبين ما فتئت تتعزز باستمرار". وعبر الوزيران عن "ارتياحهما" للتقدم الذي تم إحرازه في مجال ترقية العلاقات الثنائية "بفضل تعاون تقني واتفقا على استكشاف قطاعات جديدة للتعاون" حسب البيان. وأعرب الطرف الناميبي عن "عميق ارتياحه" للمساعدة الثمينة التي تلقاها من الحكومة الجزائرية في هذا المجال من خلال ما توفره له سنويا من منح دراسية جامعية معتبرة. "وفي هذا الشأن- يؤكد البيان- اتفق الوزيران على دعوة الدورة الأولى للجنة المختلطة للتعاون الجزائرية الناميبية الى الاجتماع قريبا". وفيما يتعلق بالمسائل الجهوية والدولية أشاد الوزيران بالدور النشط الذي يلعبه البلدان في إطار دائرتي انتمائهما الجغرافي لترقية السلم والاستقرار وحسن الجوار. كما سجلا "بارتياح" التقدم الذي تحقق في إطار ترقية وتنفيذ أهداف الاتحاد الإفريقي والمبادرة الجديدة من اجل تنمية إفريقيا (نيباد) الكفيلة بضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان الإفريقية . وأشاد الوزيران بالتوقيع على الاتفاق الخاص بتقاسم السلطة في زيمبابوي المبرم بين الحكومة ومختلف أحزاب المعارضة وجددا "تأييدها وإرادتهما في مساعدة شعب زيمبابوي على تجسيد هذا الهدف". وعن النزاع الدائر في الصومال أشاد السيدان مدلسي وهوسيكو بإبرام اتفاق 9 جوان في جيبوتي ودعيا الى "النشر السريع والكامل" لبعثة الاتحاد الإفريقي الى الصومال (اميسوم). وفيما يخص أزمة دارفور أكد الوزيران على "أهمية" القرارات التي اتخذها مؤخرا الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الأممي والتي "من شانها تهدئة الوضع وتشجيع مختلف الأطراف السودانية على المثابرة في طريق الحوار لإيجاد مخرج سلمي لهذه الأزمة". كما ذكر الوزيران بالتهديدات الكامنة وراء اتهام رئيس الجمهورية السودانية الذي أصدره النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية وأشادا بالجهود المبذولة في عملية تنفيذ مسار السلام. كما تطرق الوزيران إلى آخر مستجدات مسالة الصحراء الغربية داعيان في نفس السياق إلى "التطبيق الفوري" للوائح الأممالمتحدة. كما أكدا الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا للشرعية الدولي، وفي نفس السياق أشادا بتصويت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على لائحة تؤكد شرعية حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وفيما يخص الوضع في الشرق الأوسط جدد الوزيران دعمهما "لحل عادل ودائم" للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني يكرس حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على ترابه، كما أشادا بخطة السلام العربية التي تكمل لوائح الأممالمتحدة ذات الصلة. وفيما يتعلق بالوضع في العراق دعا السيد مدلسي ونظيره الناميبي إلى "احترام الوحدة الترابية للعراق وسيادته حتى يسود السلم والاستقرار في هذا البلد". وأضاف البيان أن الوزيرين أكدا "إدانتهما القوية" للإرهاب. كما أعرب الوزير الناميبي عن تضامنه مع الجزائر شعبا وحكومة اثر الاعتداءين الإرهابيين اللذين ارتكبا مؤخرا في بومرداس ويسر. كما أعرب الوزيران عن "دعمهما المطلق" للمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب الكائن مقره بالجزائر العاصمة والذي أنشئ طبقا لقرارات الاتحاد الإفريقي. وللتذكير وقع الوزيران خلال هذه الزيارة على مذكرة تفاهم حول المشاورات الدبلوماسية بين وزارتي خارجية البلدين. وأشار البيان إلى أن السيد هوسيكو عبر للسيد مدلسي عن جزيل شكره على "الاستقبال الحار الذي خص به والوفد المرافق له"، مضيفا أن السيد هوسيكو وجه دعوة الى السيد مدلسي للقيام بزيارة رسمية وودية الى ناميبيا، وخلص البيان أن هذه الدعوة قد لقيت القبول وسيتم تحديد تاريخها باتفاق الطرفين عبر الطرق الدبلوماسي". وللتذكير قام وزير الخارجية الناميبي بزيارة رسمية للجزائر من 26 إلى 28 أكتوبر 2008. واستقبل خلال إقامته بالجزائر من طرف رئيس الحكومة السيد احمد أويحيى. (واج)