أعلن الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد كمال شادي، أول أمس، عن اعتماد مخطط عصري لمكافحة الحرائق تحسبا للسنة القادمة، يرتكز على تدعيم أعوان الغابات ب 44 شاحنة إطفاء عصرية، مع اقتناء لباس خاص للفرق المتنقلة تحميهم خلال تدخلاتهم الميدانية لإخماد الحرائق، بالإضافة إلى إشراك كل من المواطنين والمجتمع المدني في الوقاية وحماية الغابات من الحرائق، علمنا أنه خلال موسم الاصطياف الفارط سجل إتلاف 53975 هكتار من المساحات الغابية بعد إحصاء اندلاع 2992 بؤرة حريق. وحسب مدير عام المديرية العامة للغابات، السيد عز الدين سكران، فإن هذه المساحات المتلفة هذه السنة، والتي قدرت ب53975 هكتار تمثل ثلاثة أضعاف ما التهمته النيران خلال سنة 2016، مرجعا السبب إلى ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية وطول فترة الصيف. وقد تم تجنيد جهاز تدخل لمحاربة الحرائق على مستوى محافظات الغابات ب40 ولاية المعنية بالحرائق، وهو يتضمن 405 مركز ترصد ووقاية، مكلف بالحراسة والإنذار، يشتغل به 1007 عونا و481 دورية متنقلة تضم 2456 عون مكلفين بالتدخل الأولي مدعمين ب309 شاحنة ذات صهريج. كما أكد شادي كمال أن مصالح الدولة عززت إمكانيات محاربة حرائق الغابات بجهود كبيرة خلال العشر سنوات الأخيرة، مؤكدا أن هذه الجهود تم ترجمتها في الميدان من خلال فتح 6 آلاف مسلك لتسهيل عمليات التدخل، وإنجاز 10 آلاف خندق للحد من توسع السنة النيران . وهي المجهودات التي سيتم مواصلتها خلال السنة المقبلة، وذلك من خلال تعزيز وسائل الوقاية، بالإضافة إلى عصرنة عتاد تسيير التدخل، ليعلن الأمين العام عن تسخير 44 شاحنة جديدة مدعمة بصهاريج لمكافحة حرائق الغابات الخفيفة، ليؤكد أن «مجموع الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الحرائق تبقى غير كافية»، لذلك وجب توحيد الجهود والتنسيق ما بين مختلف المتدخلين لضمان وقاية ترتكز على الإنذار المبكر والتدخلات الأولية، وهو ما يسمح ببلوغ رهان الوزارة التي تطمح لتوسيع المساحات الغابية لبلوغ 13 بالمائة من مساحات الوطن، عوض 11 بالمائة حاليا.