عرفت مؤسسة "مادينات" لنظافة مدينة بومرداس مؤخرا، إنشاء فرع لها يهتم بالمساحات الخضراء تحت تسمية "ماديفار"، ستوكل لها مهمة الاعتناء بأزيد من 20 هكتارا من المساحات الخضراء الموجودة بالمدينة، أغلبها مهملة، وتراهن على العمل على إنشاء مساحات أخرى بداية من السنة الجديدة، أهمها بالمكان المسمى "البرغولا". كما تبذل مراكز الردم التقني ببومرداس "مادينات"، جهودا كبيرة لتحسين وجه المدينة وتخليصها من مشكل انتشار النفايات ورسكلتها. صرح أحمد عمي علي، مدير المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني ببومرداس "مادينات" ل "المساء"، بأن فرع المؤسسة المسمى "ماديفار"، انطلق في مهمة الاعتناء بالمساحات الخضراء ببلدية بومرداس في انتظار تعميم الخطوة على باقي البلديات تبعا لذات المنهجية المتبعة مع "مادينات"، التي عرفت توسعا لبلديات أولاد هداج وخميس الخشنة وبرج منايل والثنية، موضحا أنه تم إنشاء حديقة جديدة بحي 11 ديسمبر مؤخرا، ستكون متبوعا بإنشاء مساحة خضراء أخرى بالبلدية، وتحديدا بالمكان المسمى "البرغولا". في السياق، أوضح المسؤول أن الدراسة حول إنجاز ذات الحديقة العمومية توشك على الانتهاء، وأن الإنجاز سينطلق بداية السنة بالشروع في نزع الإسمنت والانطلاق في تهيئة المساحة المنتظر منها إضافة بعض الجمالية على المدينة، وبالضبط بمخرجها الشرقي باتجاه بلدية زموري. وتحصي بلدية بومرداس إجمالا 20 هكتارا من المساحات الخضراء إضافة إلى 6 حدائق عمومية مهيأة ولكن مهملة، هي الأخرى ستعرف أشغال إعادة التهيئة لفتحها أمام المواطنين، أهمها حديقة "حايد سفيان" قبالة مقر رئاسة جامعة أمحمد بوقرة، وحديقة 21 ماي 2003 بالقرب من المحطة البرية للبلدية، وحديقة النصر بحي 800 مسكن، وكلها حدائق سيتم الانطلاق في عمليات تهيئتها بداية 2018، ليتم فتحها أمام المواطنين، "وندعو هؤلاء للمحافظة عليها"، يقول مصدر "المساء". ويضيف محدثنا أنه "سيتم تكليف مؤسسة "ماديفار" بالاعتناء بالمساحات الخضراء بمفترق الطرق الدوار بالبلدية، تبعا لمخطط عمل المؤسسة ل 2018، غير أن هذا مرهون بصيانة العتاد الخاص بالاعتناء بهذه المساحات تحديدا"، يقول المسؤول، مع الإشارة إلى أن الاعتناء حاليا يتم على مستوى مفترق الدوار بمدخل المدينة الرئيس الغربي، وبالقرب من مركز الراحة العائلي "سي.أر.أف". كما أن النصب التذكاري بساحة 5 جويلية سيُعهد أيضا إلى "ماديفار"، "وهذه المهمة أيضا تتطلب يدا خضراء مؤهلة"، يقول أحمد عمي علي. 2018 سنة ترقية الفرز الانتقائي للنفايات تحصي بلدية بومرداس يوميا ما بين 50 إلى 60 طنا من النفايات المنزلية، وهو حجم ضخم جدا، يعود سببه إلى النمط الاستهلاكي المفرط من طرف الأفراد. بالمقابل، يزداد الضغط على مؤسسة "مادينات" لرفع النفايات والحفاظ على بيئة ومحيط سليمين، خاصة أن المواطن نادرا ما ينخرط في نظافة بيئته. في السياق، أوضح مدير المؤسسة المذكورة أحمد عمي علي، أن خطة العمل ل 2018 سيتم بموجبها تشجيع الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية، وسيتم بموجبها مضاعفة عدد الحاويات بالأحياء وبألوان مختلفة للفرز الانتقائي لجمع الكرتون والبلاستيك والنفايات العضوية، وحاوية أخرى خاصة بجمع الخبز، علما أن البلدية كانت تحصي إلى وقت قريب، 15 نقطة سوداء تم القضاء عليها ماعدا بحي الساحل، هذا الذي أكد بشأنه المسؤول أن وضع حاويات من الحجم المتوسط داخل الحي السكني الجديد، يمثل أحسن حل. ويبقي التساؤل عن مدى التزام المؤسسة برفعها يوميا، حيث إن الواقع يشير إلى كون رفع حاويات القمامة لا يتم بصفة يومية ومنتظمة؛ ما يرهن حقيقة الحفاظ على نظافة وجمالية مدينة بومرداس. من جهة أخرى، يتم بمركز الردم التقني لقورصو سنويا رسكلة 2000 طن من النفايات المنزلية، بما يدرّ على المؤسسة ملياري سنتيم. ويُنتظر أن يتم مضاعفتها بحوالي 50 بالمائة بعد أن يتم استلام المَردَم الثاني الذي خصص له 30 مليار سنتيم من صندوق التضامن للجماعات المحلية لإنجازه، إضافة إلى تجهيز مركز الردم التقني بمعدات تكنولوجية متطورة، تسمح بمضاعفة عمليات الفرز والرسكلة، علما أن استغلال هذا المردم الثاني سيخفف حسب المتحدث من الروائح الكريهة المسجلة حاليا؛ لكون وضعيته الجغرافية البعيدة عن رواق الرياح ستحفز هذا الأمر، بينما يبقى رهان النفايات الهامدة يُطرح بشدة على مستوى البلدية وكامل الولاية. ❊ حنان. س