انتقد الوالي عبد الرحمان مدني فواتيح عمل «مادينات» المؤسسة المحلية للنظافة والتطهير التي أشرف على تنصيبها قبل أكثر من شهرين، ووجه انتقادا لاذعا لإدارتها، قال بأن أعوانها يرفعون النفايات فقط «أمام أعين الوالي»، وكشف عن انطلاق العد التنازلي «لمحاسبة كل المتقاعسين، بعد كل التسهيلات المقدمة لإنجاح «مادينات» التي وجدت من أجل جمالية المدينة وراحة المواطن». أبدى الوالي تأسفه الكبير من النتائج الهزيلة التي حققتها إلى حد الآن «مادينات» التي أرادها مؤسسة قائمة بذاتها لتسيير النفايات المنزلية أسوة ب«ناتكوم» و«اكسترانات» في العاصمة، وقال بأنه «غير راض تماما لما تم تحقيقه، حيث يبدو أن الإدارة والعمال لم يفهموا جدية الأمر المسند لهم»، وأضاف خلال آخر اجتماع ترأسه بالمديرين التنفيذيين، أنه «بالرغم من الوسائل والتجهيزات التي تم وضعها تحت تصرف «مادينات» والتوجيهات التي تم إملاؤها على إدارتها وفق مقاييس مضبوطة.. إلا أنني غير راض على النتائج المحققة لليوم.. رفع القمامة لا يكون فقط في ممشى الوالي». الانتقاد وجه لإدارة هذه المؤسسة ممثلة في شخص مدير مركز الردم التقني لقورصو، تحت إشراف رئيس دائرة بومرداس، حيث قال الوالي بأن ما تم إنجازه «هو تقديم أرقام مضخمة عن حجم النفايات التي تم رفعها»، والتي فاقت الطنين، مضيفا بالقول: «تنظيف الشوارع ورفع النفايات لا يكون في «البولفار» (أمام مبنى الولاية).. لقد طفت بالكثير من الشوارع سواء الرئيسية أو الداخلية ووقفت على وضعية غير مقبولة، القمامة متراكمة في كل مكان حتى وإن كان للمواطن دخل في الرمي العشوائي وفي كل الأوقات للنفايات، لكن الانضباط يبدأ في الصفوف الأولى، فحتى هندام أعوان «مادينات» ليس تماما مثلما طلبت». وشدد المسؤول لهجته، مؤكدا على أسماع الجميع، أنه سيضاعف من زياراته الفجائية لكل أطراف دائرة بومرداس، كونها حدود اللجنة التقنية لنظافة وجمال مدينة بومرداس «كوفيب». الانتقاد طال أيضا أعوان النظافة، الذين قال عنهم الوالي بأنهم يعملون وفق «عقلية البلدية»، حيث يعمل معظمهم سويعة، ثم يركن للراحة، مضيفا بقوله: «رغم أنني حذرتكم من هذه التصرفات ومنحت تحفيزات جيدة، وسنأخذ إجراءات ردعية ضد كل متقاعس.. وجدوا روحكم بعد 10 أيام للمفاجآت»، يضيف الوالي موجها كلامه للقطاعات الست المشرفة على اللجنة التقنية (الكوفيب)».