استفاد مركز الردم التقني لقورصو مؤخرا، من غلاف مالي يصل إلى قرابة 30 مليار سنتيم؛ من أجل إنجاز مردم ثانٍ، «سيسمح بمعالجة نفايات ولايتي الجزائروبومرداس في ظروف ملائمة بدون المساس بالبيئة والصحة العمومية»، حسبما أفاد به مدير المركز أحمد عمي علي ل «المساء». قال مدير مركز الردم التقني لقورصو إن المركز قد وصل اليوم إلى مرحلة التشبع في استقبال النفايات ومعالجتها تقنيا، ما يفسر حسبه الروائح الكريهة المنبعثة والتي تثير اشمئزاز الساكنة. وكشف عن مشروع إنجاز المردم رقم 2 بما يسمح بمعالجة أحسن للنفايات، لاسيما أن المركز يستقبل كميات كبيرة من النفايات من منطقة الجزائر شرق، إضافة إلى نفايات ولاية بومرداس، علما أن تسيير ملف النفايات قد أُلحق بالمركز بعد إنشاء المؤسسة الولائية للنظافة «مادينات». ويصل حجم النفايات المستقبلة إلى 1600 طن يوميا، «ما حتّم إضافة إنجاز مردم ثان لتحسين أمر معالجة النفايات بدون المساس بالبيئة والصحة العمومية»، يؤكد نفس المسؤول. وقد تمت الموافقة على إقراض المركز مبلغا ماليا يصل إلى 30 مليار سنتيم من طرف صندوق التضامن للجماعات المحلية التابع لوزارة الداخلية، وستنطلق أشغال الإنجاز قريبا. من جهة أخرى، أشار المسؤول إلى أن قيام بعض مؤسسات النظافة ومنها إكسترانت بعملية الفرز الانتقائي للنفايات، قد أثر نوعا ما على المداخيل. «كما تم ملاحظة نقص كبير في المواد القابلة للاسترجاع، وهذا ما يهدد اليد العاملة الخضراء»، يقول أحمد عمي علي، مبرزا أن الإدارة قد توصلت إلى مضاعفة حقوق الدخول إلى المركز بالنسبة لهذه المؤسسات؛ «حفاظا على التوازن المالي للإدارة من جهة، وعلى مناصب الشغل الخضراء من جهة أخرى، والتي تصل إلى أكثر من 200 منصب»، غير أن الحل الأمثل يكمن في مضاعفة كمية المواد المسترجعة والقابلة للرسكلة التي لا تتجاوز نسبتها حاليا 10%. وعن النقاط السوداء ببلدية بومرداس، كانت «مادينات» أحصت 15 نقطة بداية الصيف الماضي. وقد تم القضاء عليها كلية حسب نفس المسؤول ماعدا نقطة واحدة موجودة بحي الساحل (المعروف بالتشينة)، أكد بشأنه المسؤول أن السبب يعود بالدرجة الأولى، إلى «السلوك السلبي للمواطنين. هؤلاء رفضوا وضع حاويات داخل الحي العمراني إضافة إلى الرمي العشوائي للنفايات في كل الاوقات»، يضيف المتحدث، مؤكدا أن الحل يكمن في تحلي المواطنين بالحس المدني بأهمية الحفاظ على البيئة؛ من خلال التعاون مع مؤسسة «مادينات» في احترام مواقيت وأماكن رمي النفايات.