أكد وزير الشبيبة والرياضة، الهادي ولد علي أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "سجل اسمه في التاريخ بحروف من ذهب" بتكريسه يناير عيدا رسميا وطنيا من أجل تعزيز وحدة الشعب الجزائري أكثر، داعيا بالمناسبة الشباب الجزائري إلى الاتحاد من أجل بناء جزائر قوية مثلما أرادها شهداء الثورة التحريرية المجيدة، وأضاف بسيدي بلعباس أمس، أنّ "الاحتفال بيناير رأس السنة الأمازيغية يعد الحدث البارز والمهم الذي يبرز تمسك الشعب الجزائري بمقومات الشخصية الوطنية ويعتبر من بين أبرز أبعاد الهوية الوطنية". وأوضح الوزير لدى حضوره جانبا من الاحتفالات التي أقيمت بمناسبة يناير على مستوى المدرسة الابتدائية "عظيم فتيحة" (وسط مدينة سيدي بلعباس) التي تدرس بها اللغة الأمازيغية أنّ "هذه التظاهرة تؤكد أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية ليس فقط بالشكل الرسمي فحسب، بل هو متجذر في المجتمع الجزائري وهو أيضا مرجعية لمؤسسات المجتمع المدني"، منوّها ب«تفاعل واهتمام الحركة الجمعوية وكذا كافة أفراد المجتمع والذي يهدف إلى تعزيز وترقية الثوابت وأبعاد الهوية الوطنية لتتكرس وتظهر في السلوكات اليومية للمواطنين والاعتماد عليها من أجل الانطلاق الأكيد نحو المستقبل الواعد في كافة المجالات". وأشاد الوزير ب«القرار التاريخي والاستثنائي الذي اتخذه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بجعل 12 يناير من كل سنة عيدا وطنيا للأمازيغية"، مشيرا إلى أن "هذا القرار سوف يستكمل الهوية الوطنية ويحصنها بأبعادها الثلاثة المنحصرة في الإسلام والعربية والأمازيغية"، وأضاف أن هذا "القرار سيغلق ويقف سدا منيعا أمام كافة المتربصين بأمن واستقرار الجزائر وسيفوت الفرصة على الانتهازيين والدخلاء من المساس بمقومات الشعب الجزائري". وبالقرية الجبلية "تسالة" ببلدية تغزوت (شرق ولاية البويرة)، أكّد ولد علي أوّل أمس، أنّ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اتّخذ قرارا تاريخيا وسجّل اسمه في التاريخ بحروف من ذهب بتعزيز وحدة الشعب الجزائري من خلال عيد يناير الوطني الرسمي الذي سيتم إحياؤه من الآن فصاعدا كل سنة في كافة ولايات الوطن. وأعرب ولد علي عن "سعادته الكبيرة" بإحياء يناير هذه السنة بصفة رسمية بالبويرة بعد عدة سنوات من النضال والتضحية، قائلا "نوجه تحية إجلال لرئيس الجمهورية على تكريس يناير عيدا وطنيا ويحق لنا الافتخار بهذه المكتسبات". واعتبر الوزير أنّ "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عزّز بهذا القرار وحدة هوية الجزائريين وعلينا العمل من أجل الحفاظ على هذا المكسب وكذا الاستقرار والسلم في بلدنا". واغتنم الوزير الفرصة لدعوة الشباب عبر كامل ربوع الوطن للاتحاد أكثر لبناء جزائر قوية تخليدا لذكرى الشهداء، مجددا التأكيد على استعداده وإرادته في الإصغاء والتكفل بمختلف انشغالات شباب ولاية البويرة والوطن ككل لتدارك النقائص المسجلة "رغم الانجازات الكبرى المحققة في إطار مختلف البرامج الخماسية لرئيس الجمهورية". في نفس السياق، أشار الوزير إلى أن الوضع عرف الكثير من التغيرات من حيث النضال من أجل الهوية في الجزائر، حيث تم حسبه تحقيق الكثير "وهذا يبقى مكسبا هاما للجزائريين جميعا"، مضيفا أنه فيما يخص النقائص "ينبغي أن نعمل سوية لبلوغ الأهداف المتوخاة وبناء جزائرنا القوية والموحدة". وخلص السيد ولد علي إلى القول إنه بعد تكريس يناير "سنعمل على استحداث أكاديمية جزائرية للغة والثقافة الأمازيغية مع الاستمرار في العمل أكثر من أجل ترقية وتعميم اللغة الأمازيغية".