* الأفافاس : "ثمرة النضال السلمي" نوهت اليوم الخميس الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية بقرار رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, القاضي بتكريس السنة الأمازيغية ينّاير عيدا وطنيا رسميا. وفي هذا الصدد أشاد الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية ,سي الهاشمي عصاد, برئيس الجمهورية نظير القرار الذي أعلن عنه أمس الاربعاء خلال مجلس الوزراء, مصرحا "لقد أكد مرة أخرى انه دائما في الموعد مع التاريخ حاملا لرؤية مستقبلية خدمة لاستقرار البلاد و الوحدة الوطنية". و ابرز في هذا الخصوص ان ترسيم يناير يعتبر "قفزة نوعية في تعزيز تلاحم المجتمع الجزائري" و "حافزا اضافيا لمواصلة الجهود من اجل التعميم التدريجي للغة الامازيغية عبر كامل التراب الوطني". كما ذكر بان هذا القرار يأتي بعد سنة من دسترة الامازيغية كلغة وطنية و رسمية مضيفا انه "لأول مرة منذ استرجاع السيادة الوطنية سيتم الاحتفال بيناير بشكل رسمي في الجزائر. و من جهته ذكر رئيس المجلس الاعلى للغة العربية, صالح بلعيد أن "حضارتنا قائمة على الثلاثية: الاسلام والعروبة والأمازيغية" مؤكدا على المجهودات التي تبذلها الجزائر لحماية مكونات الهوية من خلال دسترة اللغة الأمازيغية التي "تعطي للمواطنة اللغوية بعدها الكامل وتؤكد التكامل بين اللغتين الامازيغية والعربية". أما أستاذ اللسانيات ومدير المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم الأمازيغية, عبد الرزاق دوراري فوصف هذا القرار ب"بالمهم جدا" بحيث كرست من خلاله الدولة "رموز وحدة شعبها". ٫ * "قرار شجاع"
كما نوهت أحزاب وطنية برئيس الجمهورية نظير قراره "الشجاع" . وهو الحال بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني الذي أشاد على لسان نائبه السعيد لخضاري بقرار رئيس الدولة "الذي سعى إلى تعزيز وحدة الشعب الجزائري أكثر". وفي ذات السياق نشر النائب الحر عن ولاية تيزي وزو, نور الدين آيت حمودة, على صفحته في الفايسبوك قائلا "أخيرا نال ينّاير المكانة التي يستحقها" منوها ب "مكسب تاريخي آخر لنضال الهوية" والذي يجب استكماله "بإنشاء أكاديمية للغة الأمازيغية التي تضمن ترقيتها". من جهته, اعتبر حزب جبهة القوى الاشتراكية على اسان عضوه القيادي حسان فرلي أن قرار رئيس الجمهورية "ثمرة نضال طويل ما فتئت تقوم به جبهة القوى الاشتراكية لصالح ترقية اللغة والثقافة الأمازيغيتين" مؤكدا أن "النضال السلمي وحده يأتي بثماره". و من جانبه, ثمن نائب جبهة المستقبل خالد تزغارت هذا التكريس بحيث وصف قرار رئيس الجمهورية ب"الشجاع" وبأنه يبشر ب "مستقبل أفضل" للبلد. أما رئيس جبهة الجزائر الجديدة, جمال بن عبد السلام فقد رحب هو الآخر بهذا القرار معربا عن أمله في رؤية الثقافة و اللغة الأمازيغية تستفيدان من مكاسب أخرى في المستقبل. كما رحب وزراء بقرار رئيس الجمهورية, إذ وصف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي هذا القرار "بالتاريخي هدفه تكريس القيم الوطنية". و اعتبرت بدورها وزيرة التربية الوطنية, نورية بن غبريت أن قرار تكريس اللغة الأمازيغية يعد بمثابة "اجراء هام" جاء ليكمل كل الاجراءات المتخذة في اطار الاعتراف بالأمازيغية كلغة وطنية ورسمية. و ذكرت الوزيرة بأنه خلال الموسم الدراسي 2016 /2017 تم الاحتفال في أكثر من 27.000 مؤسسة تربوية عبر كافة التراب الوطني برأس السنة الامازيغية (12 يناير), مضيفة أن تدريس اللغة الامازيغية بالجزائر انتقل من 11 ولاية في 2014 الى 38 ولاية هذه السنة.