كشفت السيدة أنيسة خماش، رئيسة مكتب العاصمة لجمعية اقرأ، عن الدور الكبير الذي لعبته الجمعيات في إنجاح الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية؛ حيث قالت في معرض حديثها ل "المساء" على هامش مشاركتها في إحياء اليوم العربي لمحو الأمية بالمركز الثقافي الإسلامي، بأن جمعية اقرأ تُعد من الجمعيات الرائدة في مجال محاربة الأمية، حيث تمكنت رفقة شركائها الممثلين في الديوان الوطني لمحو الأمية، من تقليص نسبة الأمية بالمناطق النائية والقرى والأرياف. وبعدما كانت تشير الأرقام إلى وجود أكثر 36 بالمائة من الأمية تقلصت مطلع سنة 2017 إلى 10.34 بالمائة، وتتطلع إلى التخلص نهائيا من الأمية مع مطلع 2020. من جهة أخرى، أكدت المتحدثة أن ما يجعلها تصرّ على رفع التحدي وتؤمن بإمكانية التخلص من الأمية في الجزائر، الإقبال الكبير على فصول محو الأمية من الجنسين ومن مختلف الشرائح العمرية بمن فيهم الفئة المتسربة من المدارس، التي رغبت في العودة إلى مقاعد الدراسة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، مشيرة إلى أن الجمعية تتطلع في المستقبل، إلى محو الأمية الرقمية، وهو ما يجري التحضير له بعد القضاء على الأمية التقليدية؛ التطلع إلى ما هو أحسن من خلال الاستراتيجية التي تسير عليها الجمعية بالتعاون مع الديوان الوطني لمحو الأمية والمسطرة في آفاق 2018 إلى غاية 2025. لم تكتف جمعية اقرأ حسب السيدة خماش، بمحو الأمية في العربية فقط، وإنما سعت أيضا إلى محو الأمية الأمازيغية؛ من خلال فتح أقسام خاصة لتعليم الراغبين في تعلم الأمازيغية بالشراكة مع المحافظة السامية للأمازيغية، مؤكدة أن التجربة لقيت ترحيبا؛ بدليل الإقبال الكبير على فصول محو الأمية الأمازيغية من شرائح مختلفة وعلى المستوى الوطني، مشيرة إلى أن جمعية اقرأ لم تكتف فقط بمحو الأمية وإنما سعت لإنشاء ما يسمى بمراكز "عفيف"، التي تعمل بعد تعليم النساء، على تكوينهن حتى يتمكن من تحصيل استقلاليتهن المالية. ❊رشيدة بلال