عرفت مراكز محو الأمية في السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الباحثين عن العلم، حيث وجد الكثير منهم في هذه الفضاءات التي افتتحت خصيصا من أجلهم، منفذا لهم للهروب من شبح الجهل. فزيادة على مدارس محو الأمية التي أنشأتها الدولة لتقليص نسبة الامية في المجتمع والتي تحتوي على معلمين أكفاء، أسّست بموازاتها العديد من الجمعيات الخيرية خصيصا من أجل تعليم الكبار أو حتى الشباب ممن لم تسمح لهم الظروف للتعلم، أين عرفت إقبال العديد من المتطوعين وذلك بافتتاح أقسام خاصة بمحو الأمية وتعليم كيفية قراءة وكتابة اللغة العربية، وقد تمكّنت هذه المدارس والجمعيات وحتى المساجد بفضل المجهودات المبذولة، من تحقيق أحلام الكثيرين الذين كانت أمنية حياتهم تعلم القراءة والكتابة وهو ما اجمع عليه العديد من المواطنين الذين التقتهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. مراكز محو الأمية خطوة إيجابية في تعليم الكبار عرفت الأمية في الجزائر خلال السنوات الأخيرة تراجعا ملحوظا بفضل جهود الدولة المبذولة لتقليص نسبة الامية عبر الوطن وذلك بفتح مدارس خاصة لمحو الأمية وتعليم الكبار حيث أن ذلك ساهم في كسر الحواجز وفتح المجال لتعلم الجميع وهو ما أطلعتنا عليه فايزة لتخبرنا بأنها لم تدخل المدرسة قط وأنها تمكنت من فعل ذلك بفضل مراكز محو الأمية لتشاطرها الرأي زينب وتقول في السياق ذاته بأنها تمكنت من الدراسة والوصول إلى مستوى لا بأس به من خلال مركز محو الأمية، وقد تمكن أشخاص عديدين من تعلم القراءة والكتابة بفضل مراكز محو الأمية وتدارك الكثير من المجال العلمي الواسع إذ تطلعنا نجاة في هذا الصدد بأنها التحقت بمركز لمحو الأمية وأنها تعلمت الكتابة والقراءة لتضيف المتحدثة بأن ذلك فتح لها المجال لتعلم الكثير ورفع المستوى الدراسي، وقد ساهمت مدارس محو الأمية في تقديم الكثير لجميع أطياف المجتمع وذلك بتقديم كل أنواع الدعم والتوجيه البيداغوجي وهو ما أشارت إليه نادية حيث تطلعنا بأنها تمكنت من الحصول على شهادة البكالوريا من وراء تمدرسها بالمحو الأمية لتضيف ذات المتحدثة بأن ذلك من وراء الظروف التي هيئت لها للالتحاق بمقاعد الدراسة وتشاطرها الرأي خديجة، لتضيف في السياق ذاته بأنها تمكنت من الوصول إلى القسم النهائي بفضل مدارس محو الأمية لتضيف بأنها عوضت كل ما فاتها خلال السنوات السابقة. فتح أقسام محو الأمية بالابتدائيات والمساجد هذا وقد عملت السلطات المعنية بفتح فروع لمحو الأمية بالمدارس والمساجد وهو ما استحسنه الكثيرون وذلك بإتاحة الفرصة لتعلم الجميع وهو ما لاحظناه خلال جولتنا الاستطلاعية حيث جندت العديد من المساجد عبر التراب الوطني معلمين وأساتذة متطوعين لتعليم الكبار وهو ما أوضحته سعدية لتطلعنا في هذا الصدد بأنها التحقت بفرع محو الأمية بمسجد البلدية التي تقطنها لتضيف بأنها تعلمت الكثير وتمكنت من تعلم القراءة وحفظ القرآن الكريم، وتضيف فاطمة في السياق ذاته بأنها تمكنت من تعلم القراءة والكتابة والمواد العلمية لتضيف بأنها أصبحت بدورها تعلم كبار السن على مستوى المسجد، ولا يقتصر الامر على كبار السن ليشمل فئة الشباب أيضا والذين لم يترددوا في الالتحاق بمدارس ومراكز محو الأمية وهو ما أطلعتنا عليه شفيقة لتقول في هذا الصدد بأنها لم تدخل المدرسة مطلقا ولكنها درست بمراكز محو الأمية وحصلت على مستوى تعليمي جيد وجعلت مراكز ومدارس محو الأمية الكثير يحقق أحلامه وأهدافه وذلك بالاجتهاد والدراسة والمثابرة والصعود إلى أعلى المستويات، وهو ما أطلعتنا عليه نوال لتقول في هذا الصدد بأنها التحقت بقسم لمحو الأمية بإحدى الجمعيات وتمكنت من الحصول على شهادة البكالوريا ودخول الجامعة لتضيف ذات المتحدثة بأنها طموحها تحقق وتجسد على أرض الواقع بالتحاقها بالجامعة ودراسة الحقوق ومن النماذج الذي يحتذى بها هي حورية البالغة من العمر 55 سنة والتي تمكنت من الوصول إلى المستوى النهائي وطموحها التحصل على شهادة البكالوريا، حيث أطلعتنا بأنها درست بأقسام محو الأمية وتطمح في الحصول على شهادة البكالوريا والدراسة بالجامعة، ولتعذر الكثيرين في الالتحاق بالمدارس خلال الطفولة لأسباب مختلفو منها بعد المدرسة والسكن بمناطق نائية وغيرها ارتأى العديد من الأشخاص استدراك هذه الحلقة المفقودة من حياتهم والالتحاق بمدارس ومراكز محو الأمية بعد توفرها وفتح المجال للتعليم إذ تطلعنا كنزة في هذا الصدد بأنها كانت سابقا تسكن بمنطقة نائية سابقا لا تتوفر على المؤسسات العمومية لتضيف المتحدثة بأنها التحقت بصفوف محو الأمية وتمكنت من تدارك العلم وأنها تنوي المواصلة إلى أعلى المستويات، وتضيف حكيمة بأنها كانت سابقا من البدو الرحل وأهلها غير مستقرين بمكان واحد وهو ما حال دون تعلمها لتضيف بأنها حاليا بإحدى مؤسسات محو الأمية وأنها تجتهد للتعلم والوصول، ومن الإيجابيات في مدارس محو الأمية هي المتابعة والتوجيه حيث بعد دراسة الأشخاص بالمراحل يحولون إلى المدارس العادية وهو ما أشارت إليه سميرة لتقول بأن ابنتها درست بقسم محو الأمية للمدرسة وتمكنت من الحصول على شهادة التعليم الابتدائي لتضيف المتحدثة بأنها حاليا تدرس بالمتوسطة كغيرها من التلاميذ الآخرين. .. وفروع محو الأمية باللغة الأمازيغية تلقى الإقبال ولتعليم اللغة الأمازيغية للكبار عمدت السلطات المعنية على فتح فروع محو الأمية باللغة الأمازيغية على مستوى تسع ولايات كمرحلة أولى هي الجزائر العاصمة ووهران وغرداية وبومرداس وتيزي وزو وبجاية والبويرة وسطيف وباتنة، في انتظار أن تشمل العملية تدريجيا حسب مخطط تعميم كامل التراب الوطني. وهو الأمر الذي استحسنته العديد من الجمعيات التي تسعى لمحو الأمية بالجزائر، واعتبرت أن ترقية اللغة والثقافة الأمازيغيتين أمر حيوي في مسار التنمية المستدامة للمجتمع بصفة عامة هذا وقد أكدت العديد من الجمعيات أن هذه الفروع الخاصة بتعليم الأمازيغية لقيت إقبالا معتبرا منذ افتتاحها على أمل في توسعها لتشمل مختلف ولايات الوطن. هذه هي أسباب ارتفاع نسبة الأمية بالجلفة أكد تاوتي محمد رئيس ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية ل السياسي لولاية الجلفة بأن ولاية الجلفة تتربع على أعلى نسبة أمية وطنيا حسب الإحصاء مابين 1998 إلى 2008، حيث تسجل حاليا 35فاصل 5 بالمائة في إحصائيات 2008 الأخيرة وقد تراجعت مقارنة ما كانت عليه في إحصائيات 1998 حيث كاننت 53.4 بالمائة ، كما أشار إلى أن نسبة الأمية في الوسط النسوي تراجع إلى 3 بالمائة وأن المعدل العام تراجع بنسبة 18.5 بالمائة ، وأرجع رئيس الملحقة بأن ما جعل ولاية الجلفة تحتل المرتبة الأولى وطنيا ويرجع ذات المتحدث الى ارتفاع نسبة الأمية في وسط النساء في المجتمع الجزائري لأسباب عديدة ومختلفة خاصة في المدن الداخلية بسبب الثقافة الاجتماعية السائدة وتفضيل العديد من الأسر تعليم الولد على تعليم البنت، خاصة في المناطق الريفية بسبب ابتعاد المدرسة عن البيت وغير ذلك من الأسباب التي يحاول الأولياء إقناع أنفسهم بها. وقد ساعد النزوح الريفي نحو المدن الى انتساب فئة كبيرة من الفتيات الى دروس محو الأمية، وقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاع نسبة الفتيات والنساء المقبلات على دروس محو الأمية. وأضافت محدثتنا ان إقبال النساء على التعليم نتيجة حتمية لتطور المجتمع ورغبة منهم في مواكبة العصر والظهور بمظهر المثقف أما النسبة الأخرى من النساء المقبلات على دروس محو الأمية فهم من كبيرات السن اللاتي يفضلن تعلم الحروف من أجل قراءة القران وحفظ بعض سوره، وقد نجحت فئة كبيرة منهن في مسعاهن وتحصلن على نتائج مرضية فاقت النتائج التي يتحصل عليها الرجال في كل موسم دراسي. إقبال كبير من طرف النساء على أقسام محو الأمية بورڤلة ومن جهته تشكل المرأة نسبة تفوق 93 في المئة من مجموع الدارسين بمراكز محو الأمية المنتشرة بإقليم ولاية ورقلة حسبما استفيد من مسؤولي ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار وقد شهدت هذه المراكز مع انطلاق الموسم الدراسي إقبالا متزايدا من قبل الراغبين في الالتحاق بفصولها تتصدرهم الشريحة النسوية بعدد 3.578 امرأة من ضمن عدد إجمالي يقدر ب 3.838 متمدرسا حسب ذات المصدر. ويتوزع المتمدرسون على 153 مركز محو الأمية مفتوحا بالمؤسسات التربوية والمراكز الثقافية والمساجد ومؤسسات إعادة التربية وكذا مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين والجمعيات وغيرها فيما يقدر العدد الإجمالي لفصول محو الأمية المفتوحة بهذه المراكز بما مجموعه 225 فصل كما أشارت ذات الهيئة وقد فتح 41 فصلا لمحو الأمية بالمناطق الريفية والنائية وذلك بهدف تمكين القاطنين بهذه المناطق خصوصا منهم المرأة الماكثة بالبيت وكبار السن من تعلم أبجديات القراءة والكتابة والتحرر بالتالي من الأمية. ويسهر على تأطير المتمدرسين بمراكز محو الأمية عبر الولاية 150 مؤطر حائزين على شهادات تعليمية بما فيها شهادتي الليسانس والبكالوريا طبقا لتوضيحات الملحقة وتميز الموسم الدراسي بفتح قسم على مستوى الملحقة مخصص لمحو الأمية الوظيفي وذلك من أجل تعلم مبادئ الإعلام الآلي والذي يضم 22 متمدرسة اللائي يستفدن في نفس الإطار من دروس لتعلم اللغة الفرنسية -وفق ذات المصدر. جمعية سندس الثقافية تنظم الأسبوع العلمي التاريخي وهذا وقد عملت العديد من الجمعيات وبمناسبة يوم العلم على تسطير مجموعة من النشاطات لمكافحة الايمة في الجزائر وهو ما اكده محمد عنون رئيس جمعية سندس الثقافية الناشطة بالشفة في اتصال ل السياسي والتي سطرت بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لمعركة أهل الوادي ويوم العلم وككل سنة الانطلاق في الأسبوع التاريخي العلمي الخاص بالذكرى (الطبعة السادسة ) وقد جاء ذلك تحت شعار بالعلم نبني ....وبالوحدة نمضي ... وللجزائر نفدي ويتخللها عدت نشاطات علمية تارخية بدايتها سيكون بتنظيم الصلون المحلي للكتب الطبعة السادسة تحت شعار: قارئ اليوم ...قائد الغد ، والذي انطلق من 07 الى غاية 17 افريل ببهو المركز الثقافي شفة وقد شهد اقبال كبير من جميع شرائح المجتمع حسبما اكده ذات المصدر .ويضيف ذات المتحدث قد قمنا بتنظيم مسابقة فكرية بين ابتدائية فاطمة طاهير بشفة وابتدائية حفصة مصطفى بسيدي المداني قد اجتهدو التلاميذ وابدعو من خلال النشاطات العلمية الثقافية الترفيهية والتى فازت فيها مدرسة حفصة مصطفى لسيدي المداني كما سيتم عرض فيلم وثائقي تاريخي حول العلامة عبد الحميد ابن باديس للتذكير بمسيرة العلامة والاقتداء بها. الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية تسير بخطى تابثة انخفاض نسبة الأمية في الجزائر إلى 14،77 بالمئة الجلفة تحتل المرتبة الأولى وطنيا تحرير أكثر من مليونَي أمي إلى غاية شهر جوان 2015 أكد كمال خربوش مدير الديوان الوطني لمحو الأمية في حوار ل السياسي بأن نسبة الأمية في الجزائر تقلصت إلى 14،77 بالمئة وهي في تراجع ملحوظ وذلك يعود إلى الإستراتيجية التي تسير بخطى ثابتة والرامية إلى الوصول إلى نسبة 0 بالمئة مع مطلع 2024. كما أشار مدير الديوان إلى أن الإستراتيجية تمكنت من تحرير مليوني أمي وتوظيف 12 ألف عون متعاقد وأكثر من 11 ألف عامل. بداية هلا أعطيتنا لمحة عن الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار ؟ الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار هو مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تأسس كمصلحة تابعة لوزارة الإرشاد القومي في 31 أوت 1964 وتحت وصاية وزارة التربية الوطنية إلى غاية 1995 حيث تم تحويله إلى الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار ووضع تحت وصاية مصالح رئيس الحكومة مباشرة إلى غاية 20 ديسمبر 1997 حيث أعيد وضعه تحت وصاية التربية الوطنية من جديد وأهدافه محاربة الأمية والجهل وفتح المجال لتعلم الجميع من كل أطياف المجتمع. وماذا عن النشاطات التحسيسية والتكوينية التي تقومون بها ؟ نقوم بالتحسيس عن طريق الأبواب المفتوحة والتي تنظم سنويا عبر مختلف الولايات وننظم قوافل ونقوم بتوزيع المطويات الإشهارية وذلك بالشراكة مع وزارة الشؤون الدينية والتي تحسس عبر خطب الجمعة والتحسيس عبر الإذاعات المحلية بكل ولاية تقريبا ولدينا حصة إذاعية خاصة للتعريف بالديوان، ومن نشاطاتنا التحسيسية إحياء المناسبات الدينية والأعياد الوطنية حيث ننظم المعارض وننظم النشاطات للمتمدرسين في شتى المجالات على غرار الشعر والخواطر والقصة والمسرح والكورال إلى غير ذلك وبالنسبة للتكوينات فنكون أعوان متعاقدين مكلفين بمحو الأمية، حيث يتلقون نوعين من التكوين هما: التكوين الأولي، يكون فيه تربص مغلق لخمسة أيام متتالية وتلقي تكوين أثناء الخدمة بمعدل يوم لكل شهر يؤطرها مفتشين التربية، وهناك تكوين المكونين وذلك بالشراكة مع مؤطرين من الأليسكو والإيسيسكو وذلك لإدارة الملاحق وتكوين لرؤساء مصالح الوسائل والإعلام وتكوين خاص بأعوان محاسبين. وماذا عن برامجكم التكوينية لهذه السنة ؟ قمنا بالشراكة مع مؤطرين من الأليسكو والإيسيسكو بتكوين مسيرين لإدارة الملاحق وتكوين خاص برؤساء مصالح التكوين وتكوين خاص بأعوان المحاسبين وقمنا بتكوين وتأطير مديريتين جهويتين كما نظمنا تكوين خاص برؤساء مصالح الوسائل والإعلام. تحتفل الجزائر اليوم بيوم العلم فما عن تحضيراتكم لهذه المناسبة ؟ الديوان الوطني يحيي الأيام الوطنية والعالمية والمناسبات الدينية والوطنية ومن بين هذه المناسبات يوم العلم ويستعمله الديوان كيوم تحسيسي لكل شرائح المجتمع والتحسيس بخطورة الأمية والاحتفال فيه ينحصر على التحسيس وحث المواطنين على العلم ومحاربة آفة الجهل وستكون احتفالات على المستوى الوطني عبر كافة الولايات وستكون هناك احتفالات ولائية و جهوية وبلدية. وبكم تقدر نسبة الأمية على المستوى الوطني وبالعاصمة ؟ حسب الديوان الوطني للإحصاء وهو المسؤول عن الإحصاء فإن الأرقام تشير إلى 22،3 بالمائة حسب إحصاء 2008 الأخير وتقديرات ديوان محو الأمية في جوان 2015 تقول أن هناك 14،77 بالمائة وفي العاصمة تقدر نسبة الأمية ب11،6 بالمائة وتعد ولاية الجلفة الأولى وطنيا حيث تقدر ب 35،5 بالمائة وتليها تيسمسيلت بنسبة 32،8 بالمائة وتأتي مستغانم بنسبة 30،9 بالمائة وتيارت 30،1 بالمائة. وبكم قدر عدد المسجلين في فصول محو الأمية لهذه السنة ؟ سجلنا 509863 مسجل من بينهم 56363 من فئة الذكور و453500 من الإناث والتي هي بنسبة 88،95 بالمائة، وأما عن الفصول فقد سجلنا 28975 فصل. الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية تدخل عامها ال 9، ما الجديد لهذه السنة ؟ الإستراتيجية انطلقت في 2007 وصادق عليها مجلس الحكومة في جانفي 2007 وهي برنامج منبثق عن برنامج رئيس الجمهورية والتي سطر في الفترة ما بين 2007 إلى 2016 وأهدافها هي الأولوية للمرأة والفتاة في المنطقة الريفية والشريحة العمرية من 15 إلى 49 سنة ومع تحديد الفئة العمرية فإن المجال مفتوح لكل الشرائح ما فوق سن 49 سنة بكل الفئات والشرائح ، ونتائجها التقليص من نسبة الأمية من 23،3 إلى 14،77 بالمائة وهي تهدف إلى نسبة صفر أمية في الجزائر ووظفت الإستراتيجية 12 ألف عون متعاقد مع الديوان وأكثر من 11 ألف عامل. وبكم قدر عدد المتحررين من الأمية خلال السنة الماضية ؟ من ثمار الإستراتيجية تم تحرير أكثر من مليوني أمي إلى غاية شهر جوان 2015. وقعت الكشافة الإسلامية الجزائرية خلال السنوات الماضية وبالتحديد في 2011 على اتفاقية مع عدة جمعيات لمحو الأمية، هل من مكاسب جديدة حققتها هذه الأخيرة ؟ الكشافة الإسلامية الجزائرية هي واحدة من الجمعيات التي أبرمت اتفاقية مع الديوان الوطني لمحو الأمية وهي تشترك معنا في النشاطات والتأطير والتحسيس والتنسيق والتكوين في مجال محو الأمية وقد ساهمت بشكل كبير في القضاء على الامية في المجتمع. وصف العديد من ممثلي جمعية اقرأ عبر الولايات خلال السنوات الماضية الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية بالفاشلة، لماذا حسب رأيكم وهل يعود ذلك إلى عدم التنسيق بين الديوان والجمعيات ؟ الاستراتيجية أقل ما يقال عنها ناجحة بتحريرها أكثر من مليونَي أمي وتمكين المرأة الريفية من الالتحاق بالفصول. هل تفكرون في إطلاق برامج تحضيرية لتعليم الأمازيغية للكبار ؟ الديوان يعمل تحت وصاية وزارة التربية الوطنية والتي بدورها أجرت اتفاقية مع المحافظة السامية للأمازيغية لإدراج أقسام محو أمية لتعليم الأمازيغية والمشروع انطلق السنة الماضية وهناك شراكة بين المجلس الأعلى للأمازيغية وجمعية اقرأ وجمعية اقرأ فتحت فصولا لتعليم اللغة الأمازيغية. حسب رأيكم، كيف ساهمت تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التقليص من الأمية ؟ باعتبار تكنولوجيات الاتصال وسيلة سهلة فهي عملية وفعالة جدا فهي تعمل بوتيرة أسرع في أوقات وجيزة وهي سلسة في إيصال المعلومات والتحسيس ونستطيع أنها ساهمت بنسبة مائة بالمائة في التقليص من نسبة الأمية في المجتمع الجزائري. تم خلال السنتين الماضيتين فتح أقسام دراسية عبر كل بلديات الوطن لمحو الأمية، هل لقيت هذه الأخيرة إقبالا وكم من مسجل تم تسجيله ؟ سجلنا خلال موسم 2013-2014، 581645 دارس وخلال الموسم 2014-2015 سجلنا 517474 دارس على المستوى الوطني وهناك إقبال كبير. وماذا عن مستجداتكم لهذه السنة ؟ مشروعنا تبني توصيات العقد العربي وتنمية أهداف التنمية المستدامة إلى جانب تبني المفهوم الجديد لأمية والذي يحدد في الولوج إلى عدم الرقمنة والتعلم السريع والابتكار والتماشي والتكنولوجيا ومواكبة العصر في التعلم وهو التحدي الذي تواجهه وزارة التربية الوطنية. تبنّت منظمة الأليسكو للدول العربية عقدا عربيا يرمي إلى تظافر كافة الجهود للقضاء على الأمية في آفاق عام 2024، فهل سيحقق ذلك فعلا ما يسمى جزائر بدون أمية، وكيف ستقوم المنظمة بذلك حسب رأيكم ؟ العقد دعا إلى تكثيف الجهود من أجل محاربة الأمية والخروج بصفر أمي خلال سنة 2024 والإستراتيجية تسير على خطى ثابتة، حيث تم توظيف 12 ألف عون متعاقد مع ديوان محو الأمية ووظفت الإستراتيجية أكثر من 11 ألف عامل، كما سبق ذكره أعلاه. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا: أملنا كبير في تكاثف الجهود في القضاء على آفة الأمية التي تعيق مسار التنمية في البلاد ومحو الأمية مسؤولية الجميع، ومعا من أجل بناء مجتمع بدون أمية.