أشارت الدكتورة حياة عشباني، طبيبة عامة، إلى أن الجزائر تجتاز خلال هذه الفترة موجة الأنفلونزا الموسمية المعقدة التي قد تؤدي إلى الهلاك، لاسيما لدى الأطفال الصغار أو ناقصي المناعة وكبار السن في حالة حدوث مضاعفات أو إهمال المرض، لهذا دعت إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر لتفادي الإصابة بهذا الفيروس. أحدث أخبار انتشار الأنفلونزا الموسمية المعقدة حالة من الطوارئ في الجزائر، حيث عمد الكثيرون إلى التقدم نحو مصالح العلاج من أجل الاستفسار حول مدى خطورة الفيروسات المتسببة فيها. في هذا الخصوص، أوضحت المختصة أنه تم تسجيل حالات عديدة لمرضى يتقدمون يوميا نحو المصالح الاستشفائية فقط، لاستشارة الطبيب حول الأنفلونزا، بعدما كان هذا المرض مهمشا كليا من طرف المصابين به ولا يتعدى مرضا عاديا يتكرر مع كل موسم برد أو انخفاض لدرجة الحرارة. موضحة أن حدة هذا المرض في هذا الموسم تثير القلق، وتجعل الجهات المختصة تتجند لمواجهة أية حالة طارئة، تظهر أعراض الإصابة بالأنفلونزا المعقدة بعد تعقد، أو ما يسمى بمضاعفات الحالة العادية أو الأولى من الأنفلونزا، إذ يستغرق الرشح أو الزكام مدة تتراوح بين 3 و7 أيام ليشفى المريض تماما منه، لكن إذا تواصلت هذه الأعراض بعد تلك المرحلة وتصل إلى حالات الاستفراغ والإسهال وارتفاع كبير في درجة الحرارة، وفي بعض الحالات آلام في المفاصل، يدخل المريض فيما يسمى بمضاعفات الأنفلونزا المعقدة، بعد انتشار البكتيريا في كافة الجسم. تشير المختصة إلى أن الأنفلونزا مرض تنفسي يؤثر على أجهزة الجسم كافة، وعلى الجهاز التنفسي العلوي بشكل خاص وتنتقل عبر التنفس، وعن طريق الرذاذ الناتج عن السعال والعطس الذي يستقر على اليدين أيضا. ويعد من الضروري أخذ الحيطة خلال هذا الموسم للوقاية منه، بمحاولة قدر الإمكان عدم الاحتكاك بالأشخاص المصابين ومحاولة تفادي الأماكن المغلقة غير المهواة، كالمراكز التجارية وغيرها من الأماكن العمومية الأخرى. الجدير بالذكر، تقول عشباني، أن الزكام العادي أو نزلات البرد تقتصر على الجهاز التنفسي العلوي فقط، وتشمل الأنف وتوابعه، ولا يمكن لها أن تنزل إلى القصبة الهوائية، خلافا للأنفلونزا الذي يعتبر فيروسه "الإيموفيلس الإنفلونزي" الأخطر على الإطلاق، ويمس بدرجة أكبر فئة الأطفال، كالرضع والمتقدمين في السن وناقصي المناعة وذوي الأمراض المزمنة ومرضى الكلى والقلب والسكر، إلى جانب المرأة الحامل. ❊نور الهدى بوطيبة