أفادت مصادر مطلعة ان بلدية العطاف بولاية عين الدفلى بحاجة الى غلاف مالي يقدر بأزيد من 30 مليار سنتيم لحمايتها من خطر الفيضانات خاصة وأن البلدية تقع على مستوى مجريين مائيين ينشطان كثيرا في فصل الشتاء· تعد بلدية العطاف من بين ثلاث بلديات كبرى بولاية عين الدفلى من حيث الكثافة السكانية والحركة التجارية بحكم موقعها المتواجد على الطريق الوطني رقم 04، إلا أنها تعاني كثيرا من خطر الفيضانات أثناء تهاطل الامطار اين يجد السكان انفسهم يسبحون في برك وسيول جارفة مثلما وقع في غضون شهري سبتمبر واكتوبر· ويعود السبب اولا الى موقع البلدية التي تتوسط مجرى واديين نشيطين تيكزال الواقع بالجهة الشرقية وآخر بالجهة الغربية حيث لم يشهد عملية تهيئة او تنظيف، ما أعاق حركة سريان الماء· فضلاً عن ذلك عدم قدرة شبكة صرف المياه على استيعاب كمية الامطار المتساقطة على ضوء الاشغال الجارية لتهيئة وتعبيد طرقات وشوارع المدينة خاصة الطريق الرئيسي المتمثل في الطريق الوطني رقم 4 الذي يعبر وسط المدينة· هذه الاشغال زادت في معاناة المواطنين وذلك بارتفاع نسبة تلوث الهواء والأصوات المنبعثة من محركات مختلف المركبات· كما ضاق المسافرون ذرعا من ازدحام السيارات، اذ ان المتوجه الى بلدية العطاف يجد نفسه معلقا لمدة تفوق عن نصف ساعة، الشيء الذي يتطلب ايجاد طرقات ومنافذ اخرى بدل وسط المدينة· للعلم ان حركة سير السيارات والمركبات يفوق عددها يوميا ال 35 ألف مركبة· وأمام ضعف التهيئة وخطر الفيضانات الذي بات شبحا يؤرق سكان هذه البلدية، أفادت مصادر مطلعة من مقر ولاية عين الدفلى انه يجري حاليا التفكير في حماية المدينة وإعادة تهيئة مجاري المياه وقنوات الصرف الصحي المهترئة، وفي حالة تمام الاشغال نهائيا سيتم بعدها وضع البساط· وقد قدرت ذات المصادر قيمة الغلاف المالي بنحو 30 مليار سنتيم· وفي ذات السياق، يعلق السكان أملا كبيرا على السلطات المحلية قصد المبادرة بمتابعة الأشغال ميدانيا خصوصا أنه بات يطرح اليوم الغش في انجاز المشاريع الكبرى المكلفة· ويتعين على المسؤولين المحافظة على الحركة التجارية التي تعرفها مدينة العطاف من خلال سوقها الاسبوعي الذي يستقطب آلاف التجار من مختلف انحاء الوطن، كما أضحى يوفر لقمة العيش لعشرات العائلات بولاية عين الدفلى·