تجري حاليا على مستوى بلدية العطاف، الواقعة غرب عاصمة الولاية عين الدفلى بنحو 30 كلم، عملية تهيئة شاملة للمحيط الحضري وإعادة قنوات الصرف الصحي ومشاريع إضافية، لفك الخناق على وسط المدينة... لم تشهد هذه البلدية المصنفة ثالث مدينة حضرية بالولاية بعد عين الدفلى والخميس، منذ نشأتها، هذا العدد من المشاريع الضخمة التي من شأنها إحداث طفرة إيجابية على جمال هذه المدينة العتيقة، التي تقع على مستوى الطريق الوطني رقم 04، حيث كانت إلى وقت مضى تشكل محطة سوداء لكل من يعبر شوارعها من حيث بطء حركة سير السيارات والمركبات وما تخلفه من آثار سلبية على البيئة وإزعاج للسكان، الى جانب ذلك قلة الخدمات، الأمر الذي دفع القائمين على شؤون البلدية إلى التفكير بصفة جدية وعرض الأولويات الواجب تجسيدها وفق دراسات ومخططات موضوعة بالتنسيق مع القطاعات المعنية لإبراز الوجه اللائق للمدينة، حيث تم إعادة الشبكة الرئيسية للصرف الصحي بوسط المدينة على مسافة تمتد على نحو كيلومترين بعد 6 أشهر من الإنجاز، وحسب مصادر مطلعة، فإن حجم القنوات كبير جدا مقارنة بالحجم المعتاد، بهدف حماية المدينة من الفيضانات المتكررة في الغالب، ما يكلف المواطن فاتورة باهظة مثلما حدث في الخريف الماضي، فضلا عن ذلك ترى مصادرنا أن الشبكة الرئيسية كانت مهترئة ومن الضروري جدا التخلص منها. وفي ذات السياق انطلقت مؤخرا عملية ثانية تتمثل في تعبيد الطريق الرئيسي والشروع في وضع البلاط وتجديد أعمدة الإنارة العمومية على نفس المسافة المذكورة.. وعند نهاية الشارع يوجد مساران لدوران الطريق بعدما تم شق طريق اجتنابي آخر بالجهة الجنوبية للمدينة على مسافة تصل إلى نحو 4.5 كلم، سيمكن على الخصوص أصحاب المركبات الثقيلة من المرور تفاديا لدخول وسط المدينة. وفي سياق المشاريع التي استفادت منها مدينة العطاف، سوق للجملة والسيارات، يقع بمنطقة بمئر النحاس، وتخصيص أرضية السوق القديم لإنجاز مشاريع سكنية وخدماتية على مساحة تصل الى 10 هكتارات، بعدما كان هذا الأخير يشكل مصدر إزعاج لسكان حي سالم وسط المدينة، ونقطة سوداء في حركة سير السيارات، ومادامت جهود الدولة قائمة للارتقاء ببلدية العطاف رغم النقائص المسجلة بها، فمن واجب المواطنين بصفة عامة الحفاظ على المكتسبات المحققة ومرافقة ذلك بتنظيف المحيط وحماية الأشجار من التلف والقيام بحملات تحسيس وتوعية وسط السكان والتجار في حماية المحيط البيئي، ولن يتأتي ذلك إلا عن طريق اعتماد كافة الأحياء الموجودة في جمعيات مدعومة بوسائل وعتاد مصالح البلدية.