كشف السيد أونيس بن مهنة، رئيس مصلحة بالوكالة الوطنية للنفايات، عن جمع أكثر من 22 مليون طن من مختلف النفايات على المستوى الوطني، خلال السنة الماضية، منها 13 مليون طن من النفايات المنزلية. مؤكدا من خلال الأرقام التي قمها، أن النفايات في الجزائر بمختلف أنواعها، عرفت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا كبيرا، أرجعه إلى النمو الديموغرافي الذي شهدته الجزائر في الفترة الأخيرة. عن وضعية النفايات في الجزائر، شدد السيد بن مهنة خلال أشغال الجلسات الوطنية حول «استرجاع ورسكلة النفايات الصلبة وتثمينها» التي احتضنها قصر الثقافة بسكيكدة، أول أمس، على أهمية مشاركة المواطن في فرز نفاياته المنزلية حتى تسهل عملية الرسكلة، ولن يكون ذلك إلا من خلال القيام بحملات تحسيسية تستهدف بالأساس المواطن. من جهته، اعتبر السيد علي حليمي، رئيس الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث، أن عملية استرجاع النفايات في الجزائر موجودة فعلا، وتبذل جهودا كبيرة في سبيل إنجاح هذا المشروع الحيوي والإستراتيجي بالنسبة للاقتصاد الوطني، إلا أنها تبقى محتشمة، إذ لا تتعدى ال5 بالمائة، بسبب افتقار الجزائر لمصانع كبيرة متخصصة في رسكلة كل النفايات، خاصة الورق والزجاج، مؤكدا أن للرسكلة فائدتان كبيرتان؛ الأولى تساهم في حماية المحيط من كل أشكال التلوث، والثانية تقدم دعما كبيرا للاقتصاد الوطني. من جهتها، دافعت السيدة سميرة بيريريش، مديرة البيئة لولاية سكيكدة، بشدة عن الإستراتيجية التي وضعتها المديرية المحلية للقطاع من أجل تسيير أمثل للنفايات الصلبة والسائلة، مضيفة أنه خلال سنتي 2016 و2017، تم استرجاع أكثر من 500 ألف لتر من الزيوت المستعملة، مضيفة أن في ولاية سكيكدة، توجد مؤسستان صغيرتان تنشطان في مجال الاسترجاع، في إطار الوكالة الوطنية لاسترجاع ورسكلة النفايات البلاستيكية، كما تضم سكيكدة 7 مؤسسات لجمع ورسكلة النفايات بقدرة استرجاع قدرها 6 أطنان شهريا من النفايات. من ناحيته، ومن خلال الكلمة التي ألقاها عند إشرافه على افتتاح أشغال هذه الجلسات الوطنية، أعطى السيد درفوف حجري والي سكيكدة، توجيهات وتعليمات تخص بالأساس تفعيل دور المؤسسات الاقتصادية والجهات الفاعلة في الميدان، مع السعي إلى إيجاد سبل الاستثمار في هذا المجال. مؤكدا على المشاركين بضرورة تقديم مقترحات عملية، فيما يخص إمكانية تحويل مشروع حرق النفايات ببلدية عزابة إلى مشروع استثماري يتعلق بجمع وفرز النفايات، مشددا على تقديم الدعم الكامل للمشروع، كاشفا عن مساعيه في سبيل توسيع مركز الردم التقني على مستوى منطقة الزفزاف. للتذكير، تم تنظيم على هامش هذه الفعاليات التي قامت بها مديرية البيئة للولاية، بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث، معرض عن الرسكلة، منها التجربة الرائدة لمؤسسة «كلينسكي» الولائية العمومية الرائدة في هذا المجال. ❊ بوجمعة ذيب