كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد حسن مرموري، أمس، أن كل المعدات الخاصة بنشاط الفندقة والإطعام محلية الصنع ستكون ممنوعة من الاستيراد عما قريب، داعيا المتعاملين المحليين في هذا المجال إلى التعريف بمنتجاتهم من خلال التقرب من المهنيين في القطاع السياحي للترويج لبضاعتهم، مع ضمان النوعية وتلبية كل الطلبات خاصة وأن القطاع السياحي يتوقع تسلم سنويا أكثر من 100 مرفق سياحي. وزير السياحة لدى إشرافه على افتتاح الطبعة ال12 للمعرض الدولي للتجهيزات والخدمات الفندقية والإطعام بقصر المعارض، ثمّن مشاركة المنتجين المحليين في هذه التظاهرة لإبراز نشاطهم والتعريف بقدراتهم، مطمأنا إياهم بإدراج كل المعدات والتجهيزات المستعملة في الفنادق والمطاعم و المصنعة محليا بالقائمة المعنية بالمنتجات الممنوعة من الاستيراد. مشيرا إلى أن الأمر مسألة وقت فقط قبل الإعلان عن مواصفات ونوعية هذه المعدات، وهي التي ستمس تجهيزات المطابخ وقاعات الإطعام، الكراسي والطاولات، الأثاث، الخزف المخصص للديكور. بالمقابل طالب مرموري، المهنيين بالترويج لمنتجاتهم التي تبقى غير معروفة لدى أصحاب الفنادق والمطاعم، وفي هذا المجال تطرق مدير شركة صناعة التجهيزات الجماعية الجزائرية السيد بتيخ وليد، إلى إشكالية تفضيل أصحاب الفنادق والمطاعم التعامل مع متعامل واحد لاقتناء كل مستلزمات الفندق أو المطعم والنفور من المناقصات المتخصصة، في حين أن المنتجين المحليين متخصصون في نوع واحد من التجهيزات ولا يمكنهم تلبية كل طلبات المهنيين. ردا على هذا الانشغال أشار الوزير إلى أن الكرة اليوم في ملعب المنتجين المحليين المطالبين باقتراح صيغ وحلول عصرية للمهنيين في الخدمات السياحية، خاصة وأن الدولة ستنظم السوق وتفتح المجال واسعا للمنتوج الوطني. أما فيما يخص انشغالات الحرفيين الذين أعربوا عن استيائهم من صعوبة تسويق منتجاتهم لأصحاب الفنادق تنفيذا للقانون المنظم للنشاط السياحي، والذي يفرض على الفنادق والمطاعم تزيين قاعات الاستقبال بالمنتجات الحرفية مع تخصيص مكان لبيع المنتجات الحرفية من حلي وألبسة تقليدية بكل الفنادق والمطاعم، أكد مرموري، أن الوزارة نصبت مؤخرا لجنة لإعادة تصنيف المؤسسات الفندقية و المطاعم، وسيتم التركيز خلال عملية التفتيش على مدى استعمال المنتجات الحرفية في التزيين، اقتراح أطباق تقليدية في قاعات الإطعام، تزيين الغرف وقاعات الاستقبال بالمنتجات الحرفية، مع استعمال مستحضرات الحمامات المنتجة المصنعة محليا، وعليه فإن التصنيف الجديد للمرافق السياحية سيكون هذه المرة صارما وسينصف الحرفيين. في تصريح صحفي جدد مرموري، تأكيده على ضرورة تنسيق العمل ما بين الوكالات السياحة ومديريات السياحة عبر كامل التراب الوطني لاستخراج التأشيرات السياحية للسياح الأجانب، مشيرا إلى أن وزارة الخارجة قامت بفتح مصلحة خاصة لمعالجة طلبات التي يتم رفعها عبر المديريات فقط. يذكر أن الطبعة ال12 للمعرض الدولي للتجهيزات والخدمات الفندقية والإطعام تعرف مشاركة أكثر من 90 عارضا وطنيا و دوليا، بالإضافة إلى الوكالة الوطنية للتنمية السياحية، الوكالة الوطنية للصناعات التقليدية، صندوق ضمان القروض والفدرالية الوطنية للفنادق الجزائرية وعدد من الحرفيين في مجال النسيج، الزخرفة على النحاس والأثاث الذين يشاركون في المعرض لأول مرة.