ينظم المعرض الدولي للمعدات وخدمات الفنادق والمطاعم «سيال» في طبعته 12 تحت رعاية وزير السياحة والصناعة التقليدية، خلال الفترة الممتدة بين 27 و30 جانفي الجاري بقصر المعارض الصنوبر البحري «صافكس» بجناح «أ»، ويحاول في طبعة هذه السنة تسليط الضوء على أهم عوامل إنجاح العمل السياحي بالجزائر. ينتظر أن يفتتح وزير السياحة والصناعات التقليدية حسن مرموري فعاليات هذه الطبعة، حيث سيطلع على كل ما هو جديد في هذا المجال، خاصة وأنه سيتم تقديم تظاهرات في الطهو للمهنيين من خلال عروض لمختلف المأكولات التي ستقدم من قبل العارضين، فيما ستشارك الوكالة الوطنية للحرف التقليدية في اختيار العارضين الذين سيقترحون مجموعة متنوعة من المنتجات لقطاع الفنادق. يقدم هذا الصالون «سيال» في طبعته الجديدة التطور النوعي لقطاع السياحة من خلال مشاركة أكثر من 90 عارضا في مختلف فروع الفندقة من معدات ومطاعم وخدمات، ما يجعل منه نقطة التقاء وحدث يهدف إلى الجمع بين المهنيين المحليين والأجانب الذين وضعوا مهاراتهم في المجال السياحي لتطوير هذه الصناعة في الجزائر من أجل إعطاء القطاع نفسا جديدا والمساهمة في الخروج من التبعية للمحروقات خاصة في ظل المكانة التي يحتلها في البرنامج الحكوميو الأولوية التي أعطيت له. كما يشهد قطاع الفندقة نموا وجديدا هذه السنة بمشاركة حرفي الصناعات التقليدية لإعطاء الصبغة والطابع المحلي للفنادق والمطاعم، ولهذا يعتبر الصالون فرصة للمساهمة التراث الجزائري في عالم الفندقة من خلال الالتزام بالنمط المعماري الوطني، ناهيك عن عرض آخر التجهيزات التي كان ألبها تأتي مستوردة فيما اتجه بعض المستوردين إلى الاستثمار في مجال الإنتاج نتيجة والاستفادة من التقنيات العالية التي يعرفها هذا المجال وإضفاء لمسة عصرية من أجل تحسين القطاع لاستقطاب سياح جدد ولإرضاء كل الأذواق. وإلى جانب المجالات الفندقية التي تخضع للمقاييس العالمية يبقى التحدي الأكبر للنهوض بهذا القطاع الواعد بالجزائر والذي تفتقده الكثير من الهياكل السياحية توفر ثقافة الخدمة الفندقية كسلوك ومهنة في السياحة باعتبارها عملة ثمينة تخدم بلادنا كوجهة سياحة بامتياز، وهو الأمر الذي لن يكون إلا بالتكوين والصرامة لترسيخها لتكون الخدمات المقدمة في المستوى وتشجع السيّاح على العودة مرة أخرى إلى الجزائر واكتشاف ما تكتنزه من إمكانيات ومناظر طبيعية ساحرة.