انطلقت، أمس، بالجزائر العاصمة، فعاليات الطبعة ال11 للمعرض الدولي للتجهيزات والخدمات الفندقية والإطعام، بمشاركة أكثر من 110 عارض لتقديم خبراتهم المهنية في مجال تأثيث المؤسسات الفندقية. ويهدف هذا المعرض، الذي ينظم تحت رعاية وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية إلى غاية يوم الخميس المقبل، إلى التعريف بأهم المستجدات الحاصلة في مجال تجهيز وتزيين الفنادق والمطاعم تماشيا مع المعايير المعمول بها دوليا. كما يتم خلال هذا المعرض تبادل الخبرات والتجارب مع كل المهنيين لاسيما في مجال تجهيز وتزيين المؤسسات السياحية والمطاعم. ويأتي هذا الحدث، كما أوضح منظمو هذا المعرض، في الوقت الذي يتم فيه إنجاز العديد من المشاريع السياحية خاصة الفندقية منها التي تستدعي أن تجهز وفق المقاييس المعمول بها لتحسين مستوى الخدمات وجعلها تساهم في خلق ثروة اقتصادية مستدامة. وتم في أجنحة هذا المعرض التعريف بمختلف تجهيزات المطابخ والمقاهي والمطاعم ووسائل الصيانة والتهوية وكذا بوسائل الاسترخاء واللياقة البدنية. كما عرضت في أجنحة المعرض وسائل تلبيس الجدران والأرضيات والأثاث والديكور والإضاءة والافرشة وحمامات السباحة والبخار وكذا ملابس المهنيين وأنظمة المراقبة والفيديو والإضاءة والصيانة والتنظيف. بالمناسبة، أكد مدير التهيئة السياحية بقطاع السياحة، حميد ترغيني، في تصريح للصحافة على هامش المعرض، على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات لتبادل الخبرات بين المهنيين في مجال الخدمات الفندقية استجابة لرغبات الزبائن. وذكّر ترغيني في هذا الإطار بالإستراتيجية الوطنية للتهيئة السياحية لأفاق 2030 التي تنص على ضرورة تحقيق الجودة والنوعية في مجال الخدمات الفندقية. وبعد أن شدد المسؤول ذاته على وجوب تطوير السياحة الوطنية وجعل هذا القطاع يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية كبديل للمحروقات، أشار إلى أن جل المشاريع الفندقية التي هي في طور الإنجاز تحتاج إلى مثل هذه التجهيزات الرفيعة والعصرية لتحسين خدماتها الفندقية. وذكر ترغيني بكل الجهود التي تبذل حاليا لتحسيس مسيّري المؤسسات الفندقية بضرورة تزيين وتجهيز الفنادق بمنتوجات وطنية وحرفية وتقليدية ذات جودة عالية، يتم من خلالها إبراز التراث التقليدي الاصيل لبلادنا.