أكد والي وهران مولود شريفي أن السلطات المحلية تعمل جاهدة من أجل إعادة الروح إلى عدة أحياء قديمة وتاريخية للمدينة، لاسيما المسمكة ووسط المدينة وواجهة البحر، وأن الظرف موات للقيام بهذه العمليات التي ينتظرها الوهرانيون الغيورون على مدينتهم وزوار المنطقة، التي تسعى إلى احتضان الألعاب المتوسطية خلال صائفة 2021. خلال الخرجة الميدانية الأخيرة التي قادته نهاية الأسبوع الماضي إلى عدد من أحياء وهران العتيقة، تفقّد والي وهران المسمكة بكل منشآتها. وأكد للقائمين على عملية التهيئة والترميم أنه لا مجال لتضييع الوقت، وأنه بات من الضروري العمل الجاد والإسراع في إجراء الدراسات التقنية، ومن ثم الشروع في تجسيد مختلف الأشغال الضرورية، وتهيئة ممر مباشر لأعالي جبل المرجاجو ومرتفعات مولاي عبد القادر انطلاقا من المسمكة، وإنجاز مفترق طرق بها باتجاه حي سيدي الهواري وحي الصنوبر ووسط المدينة باتجاه ساحة أول نوفمبر. وطالب الوالي مديرية الري بمعالجة مشكل المياه التي تصب في البحر من مختلف أحياء المدينة، وإجراء الدراسة التقنية اللازمة لحل هذا الإشكال بصفة نهائية، حتى تتمكن مختلف المديريات التنفيذية المعنية، من إعادة تأهيل المكان والقيام بأشغالها وفق ما هو متفق عليه في دفتر الشروط الذي يتم إعداده لهذا الغرض. وغير بعيد عن هذا المجال شدد والي وهران على ضرورة إنجاز على مستوى الطريق الوطني الرابع غير بعيد عن المطار الدولي أحمد بن بلة ما بين بلديتي السانيا والكرمة من طرف مصالح مديرية الأشغال العمومية، حديقة عمومية على امتداد ما لا يقل عن 10 هكتارات، بما فيها فضاء أخضر على مساحة إجمالية تقدَّر ب 6 هكتارات، ومرآب يتربع على مساحة 2700 متر مربع، ونافورة بعين المكان غير بعيد عن المطار على مساحة 400 متر مربع، علما أن التكلفة المالية لهذا المشروع، تعادل، وفق التقييم المالي الأولي ما لا يقل عن 41.9 مليار سنتيم. أما فيما يتعلق بساحة أول نوفمبر، فقد طالب الوالي المعنيين خاصة رئيس البلدية، بضرورة الشروع في إنجاز التوسعة بعد الانتهاء من الدراسة التقنية لإنجاز المشروع الذي وافقت عليه مصالح الحكومة، والذي سيمتد إلى غاية قصر الباي على طول المركز القديم للإعلام والتوجيه، الذي كان تابعا للناحية العسكرية الثانية، وتم التنازل عنه لفائدة البلدية بعد تغيير مقر المركز إلى مكان آخر أكثر سعة بمركز الحليب، غير بعيد عن حي السلام بالقرب من الحمري ومديوني. وبهذا الخصوص أكد والي وهران أنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 24 مليار سنتيم للعملية التي تم تقسيم تجسيدها الميداني إلى شطرين اثنين، الأول يخص توسعة ساحة أول نوفمبر إلى غاية قصر الباي، والعملية الثانية تتعلق بتمديد التوسعة إلى غاية حديقة «الليتان» أعلى حي سيدي الهواري من الجهة الشمالية، مع تهديم الحيطان بشكل كلي وتعويضها بقوالب حديدية فنية أكثر جمالا؛ لتمكين زوار وهران لاسيما أن التحضير جار بشكل جدي، من إنجاح الألعاب المتوسطية التي تتأهب ولاية وهران على احتضان فعالياتها بعد أقل من أربع سنوات. ❊ ج.الجيلالي