أبدى السيد درفوف حجري، والي سكيكدة، عدم رضاه عن واقع قطاع الموارد المائية في ولاية سكيكدة، رغم توفرها على أربع سدود هي؛ زردازة، زيت العنبة، القنيطرة وبني زيد، إضافة إلى محطة تحلية مياه البحر المتواجدة بالقطب الصناعي البتروكيماوي، متأسفا عن وضعية العديد من البلديات التي لم تستفد من هذه المادة الحيوية، في الوقت الذي تشهد ولاية سكيكدة معدل تساقط سنوي يقدر ب 1620 مترا مكعبا، إلا أنه لا يتم تجميع على مستوى تلك السدود سوى 18 بالمائة من كميات الأمطار المتساقطة. عند مناقشته للعرض الذي قدمه مدير قطاع الموارد المائية بالولاية أول أمس، في إطار اجتماع المجلس الولائي، انتقد والي سكيكدة الطرق المنتهجة في عملية تسجيل المشاريع وحتى في المتابعة والمرافقة، معتبرا أن الدراسات المنجزة غير ناجعة، ناهيك عن سوء اختيار المقاولات وتقدير التقييمات. في هذا الصدد، أسدى تعليمات صارمة قصد توجيه إعذارات للمقاولات، سواء تلك التابعة للقطاع الخاص أو العام التي تعاني من تأخر في إنجاز المشاريع المسندة إليها، مشيرا إلى أن تأخر إنجاز مشاريع القطاع يؤدي إلى حدوث أزمة في مياه الشرب، وله صلة مباشرة بالحياة اليومية للمواطنين، مؤكدا أن عهد إعادة تقييم المشاريع قد ولّى، ملحا على ضرورة الاستغلال الأمثل للموارد المائية التي تزخر بها ولاية سكيكدة، مع حصر وتشخيص المشاكل العالقة وتقديم الحلول الناجعة، وإيلاء أهمية كبيرة لأشغال الصيانة، لأن نسبة التسربات تفوق 40 بالمائة. للإشارة، استفاد قطاع الموارد المائية في الولاية من عدة مشاريع، تخص أساسا إعادة الاعتبار لقنوات الجر، وتوزيع المياه الصالحة للشرب، حيث تتراوح نسبة تقدّم الأشغال في مجمل تلك المشاريع بين 70 و90 بالمائة، أهمها أشغال إعادة الاعتبار لشبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بالمجمع الحضري لسكيكدة، انطلاقا من خزان منطقة وادي الزرامنة، ومشروع إيصال مياه الشرب لبلدية بوشطاطة والحدائق وبالأحياء الجديدة للولاية، كمسيون والزفزاف. وقد استفادت ولاية سكيكدة من مشروع إنجاز محطة لتحلية مياه البحر، سيتم إنجازها ببلدية المرسى، تخصص مياهها لسكان البلدية، لتموين سكان إقليم بلدية ابن عزوز شرق الولاية. ❊ بوجمعة ذيب