يحتضن مسرح "محمد الطاهر الفرقاني" بقسنطينة، فعاليات الورشات التكوينية الخاصة بمسرح العرائس والدمى المتحركة، التي تهدف إلى تمكين المواهب الشابة من البروز وتحسين نوعية العروض المسرحية، مع تطوير قدراتهم الإبداعية في مجال المسرح، وصقلها وتغذيتها بالثقافة المسرحية. يشرف على تأطير الورشات التكوينية الموجهة لصناعة وتركيب وتحريك العرائس (الماريونات)، المخرج المسرحي ياسين تونسي، وهي موجهة ل25 مشاركا من 15 ولاية، ستدوم إلى غاية الثالث من شهر مارس المقبل. قال بشأنها المؤطر والمخرج المسرحي ل«المساء"، بأنها ستكون بمثابة إعادة بعث لمسرح العرائس في قسنطينة بعد أزيد من عقدين من الزمن، كما أضاف المتحدث أن هذا النوع من الفن الذي يستقطب عددا من الشباب الموهوب، سيوظف في الإنتاجات المسرحية الموجهة للأطفال، التي سيحتضنها المسرح الجهوي الذي فتح أبوابه حسب المشرف على الدورات، للسماح بتألق الفن الرابع وتطوره، ووضع جميع الإمكانات التي يتوفر عليها تحت تصرف المواهب الشابة، لتمكينهم من إبراز قدراتهم في مجال تحريك الدمى والعرائس، وبذلك تطوير تقنيات هذا الفن في سبيل تحسين نوعية الإنتاجات المسرحية المزمعة مستقبلا في إطار هذا الفن، من أجل إبراز تميز وسمعة وتنافسية بعاصمة الشرق. من جهتهم، عبّر المشاركون في الورشة عن فرحتهم بمثل هذه المبادرات، لدعم المواهب الشابة وصقل مواهبهم وإظهارها، خاصة أن المشرف على تكوينهم من بين الأسماء اللامعة المتخصصة في هذا النوع من الفنون المسرحية. كما أضافوا أن المخرج الذي تلقى تكوينا خاصا في عدد من الدول الأوروبية وقدم العديد من العروض الناجحة، يحاول جاهدا نقل خبرته في المجال إلى الشباب الموهوب، وهو ما لُمس خلال السنة الفارطة، حيث قام المخرج بدورة تكوينية استفاد منها عدة فنانين تعرفوا طيلة الورشات التكوينية على مفاهيم مسرح العرائس والتدريب على مهارات صناعة العروسة، من الخامات البسيطة وكيفية استخدامها في التعبير عن أفكار ورسالة المجتمع، مع اكتشاف أساليب بصرية جذابة في التواصل مع المجتمع. للإشارة، سبق هذه الدورة التكوينية، دورتان محليتان سنة 2015 و2017، توّجتا بإنتاج عملين مسرحيين "صانع الخيال"، "جحا ديجيتال"، وهما عملان كتب نصهما فريد فروج وكنزة مباركي. ❊شبيلة.ح