تتواصل في ولاية وهران، فعاليات أسبوع تذوّق الطعام المصري بفندق «الرويال» وسط المدينة، ضمن سلسلة الأسابيع الخاصة بالتذوق التي دأبت إدارة الفندق على تنظيمها، ومست إلى غاية اليوم عدة دول، على غرار تونس وفرنسا وإسبانيا وتركيا، في انتظار تواصل نفس الأسابيع الخاصة بتذوق أكلات عدة دول عربية وأجنبية. أشرف السفير المصري بالجزائر، السيد عمر أبوعيش، على افتتاح التظاهرة التي حضرها عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي بالجزائر والجالية المصرية وعدد من المدعوين، وأكد بأن المبادرة لها شقان؛ شق سياحي وآخر ثقافي «نعتبر أن الأكل تحول اليوم إلى وسيلة من وسائل التعريف بالثقافات والعادات والتقاليد الخاصة بكل دولة، ويمكن من خلال أكلة واحدة التعرّف على تقاليد دولة دون السفر، وفتح شهية الآخرين للبحث عن ثقافة مختلف الدول، ويمكن التعرف على جزء من تاريخها، على اعتبار أن كل طبق تقليدي وراءه قصة وتاريخ يحاكي ظهوره، مما يجعل الأشخاص يبحثون أكثر في سبيل التعرف على تاريخ الدول، ويكون بذلك تواقا لزيارة الدول والتعرّف على تاريخها. مشيرا إلى أن السفارة المصرية تسعى من خلال هذا الأسبوع الخاص بالتذوق، إلى التقرب من سكان منطقة الغرب الجزائري والعمل على الرفع من التوافد السياحي الجزائري نحو مصر ، حيث بلغ خلال العام الماضي 41 ألف سائح. تميّز أسبوع التذوق المصري في الجزائر، بعرض مجموعة أطباق تقليدية على زوار الفندق، تتمثّل في عدة مأكولات شعبية، على غرار طبق الفلفل المعروف في مصر بتسمية «الطعمية»، والذي يعد طبقا أساسيا على الموائد المصرية، إلى جانب الفول المدمس الذي يعرف لدى الجزائريين من خلال السينما المصرية، وهو عبارة عن فول مطحون يضاف إليه الدقيق والطماطم والفلفل والزيت والثوم وتطهى كل المكونات مع بعض. كما تتميّز الأطعمة المقدمة بعرض وجبة «مسقعة شعبية» التي تعتبر أكلة من الخضار بامتياز، فيما يبقى طبق «الملوخية» من أقدم الوجبات المصرية التي اكتسبت شهرة عالمية، فضلا عن وجبة «شوربة العدس»، وهي المأكولات التي أثارت فضول الكثير من الجزائريين الذين فضلوا تناول الأطعمة وتذوقها، مع التعرف على تاريخ وقصة كل أكلة. الجدير بالذكر، أن السفارة المصرية بالجزائر عمدت إلى تنظيم عروض موسيقية خلال تناول الوجبات التي يقدمها بعض الموسيقيين على آلات مختلفة، يتقدمها العود والقانون، تابعون للأركسترا السيمفونية لدار الأوبرا المصرية. ❊ رضوان.ق