تدعّم قطاع الصحة بولاية عين الدفلى مؤخرا، ب 3 سيارات إسعاف جديدة في ظل الحاجة الماسة لمثل تلك الوسائل الضرورية المساعدة على التكفل بالمرضى والمصابين ونقلهم من وإلى المصحات، في حين سيتم تجهيز العيادة متعددة الخدمات ببلدية العبادية غرب الولاية؛ نظرا للخدمات التي من شأنها تقديمها للمواطنين القاطنين بالجهة الغربية، فضلا عن انطلاق أشغال إنجاز مرفقين هامين بعد رفع التجميد عنهما. وأفاد مدير الصحة بولاية عين الدفلى السيد الطيب مكي، أن قطاعه تمكن في الآونة الأخيرة من جلب 3 سيارات إسعاف من نوع "مرسيدس" ذات الصنع الوطني، إحداها خُصصت لعيادة بلدية جندل بالجهة الشرقية، بينما تم الإبقاء على السيارة الثانية بمستشفى" مكور حمو" بعاصمة الولاية، فيما وُضعت الثالثة لفائدة سكان بلدية العبادية الواقعة في الجهة الغربية من تراب الولاية. وعلى ذكر العبادية كشف ذات المسؤول أن عيادتها الجديدة المنجزة ضمن برنامج المخطط البلدي للتنمية، تعرف، في الوقت الراهن، عملية تركيب التجهيزات اللازمة. وتأتي هذه الخطوة تطبيقا لتعليمات والي عين الدفلى السيد عزيز بن يوسف، الذي كان حمّل المسؤولية المسؤولين المحليين في فتحها، وهي المتواجدة بحي "سيدي ساعد" بالجهة الغربية للمدينة بعد أن ظلت مقفلة في وجه المواطنين بدون استغلال، حيث عاينها عن قرب، وأمر بضرورة وضعها في خدمة المواطنين من مرضى وذويهم وتقريب الخدمات الصحية من سكان الحي الذي يضم أكثر من 5 آلاف نسمة. ودعا الوالي إلى تحضير ملف لتجهيزها، وتدعيمها بالتأطير الطبي وشبه الطبي والعمال بالشكل الكافي، والتكفل بتهيئة واجهتها الخارجية بعد استكمال بنائها بنسبة 100% خلال زياته لها منذ 4 أشهر. ومن المنتظر أن تصبح جاهزة عقب الانتهاء من التجهيز. من جهة أخرى، عرفت عيادة بلدية سيدي الأخضر عملية تجديد وتهيئة عامة لتفعيل استقبالها الأحسن للوافدين عليها في ظل وقوعها على الطريق الوطني رقم 4 الذي يشهد العديد من الحوادث اليومية. وفي مجال التكوين أوضح السيد مكي أنه تخرّج ما لا يقل عن 120 متكونا من شبه الطبيين لتدعيم العديد من المؤسسات الاستشفائية بالتأطير الضروري في عدة تخصصات، منها الأشعة، الإنعاش، التوليد، الأعمال المخبرية والمرافقة الاجتماعية، معترفا بالعجز المسجل في تخصص تشغيل الراديو؛ حفاظا على صحة الموظفين وفق الاحتياطات والقوانين المعمول بها. وعلى صعيد آخر وفي ما يتعلق برفع التجميد عن المشاريع الصحية، سمحت الإجراءات بإطلاق مشروع إنجاز عيادة جديدة ببلدية تاشتة النائية الواقعة شمال غرب الولاية على حدود ولايتي الشلف وتيبازة، وهو المشروع الحلم الذي انتظره سكان المنطقة، خاصة أن بلديتهم جبلية غابية، تقع على الطريق المؤدي إلى الساحل، ناهيك عن تميز المنطقة بكثرة المداشر التي يحتاج ساكنتها إلى تقريب الخدمات الصحية منهم، بعد أن كان المشروع مبرمجا منذ سنة 2014. ويتمثل المشروع الثاني الذي رُفع عنه التجميد في مصلحة جديدة للأمومة والطفولة بمستشفى حي "سيدي بوعبيدة" بالعطاف. ومن المنتظر أن تباشَر الإجراءات الإدارية بشأنه قريبا، لتنطلق بعدها الأشغال، فيما يعرف مركز معالجة المصابين بالإدمان بخميس مليانة، حركة كثيفة باستقباله المعنيين، ناهيك عن احتوائه على إدارة المؤسسة الاستشفائية ببلدية عين الأشياخ، وعيادة صحية أخرى لتدعيم سكان منطقة "عاجة" وما جاورها من مواطني المنطقة الجنوبية الشرقية للمدينة، لتخفيف الضغط عن المصحات الأخرى. من جهة أخرى، نفى مدير الصحة وجود أي عجز في ما يتعلق بالمستهلكات اليومية التي تدخل ضمن احتياجات العمليات الجراحية بمستشفى خميس مليانة، موضحا أن الأمر لا يتعلق بالوسائل بقدر ما يتعلق بالتأطير الطبي المتخصص، مرجعا حاجة المرافق الصحية لبعض الضروريات على غرار الحقن مثلا التي يطالب بعض الموظفين المرضى أو ذووهم بإحضارها، إلى ممارسات غير مقبولة من الضروري انتفاؤها. ❊م. حدوش