أعلن وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي امس بالدوحة (قطر) أن الجزائر اتخذت مبادرة تتمثل في ان يكون اجتماع مجموعة ال24 على مستوى وزراء المالية. وأوضح السيد مدلسي في تصريح للصحافة على هامش أشغال المؤتمر الدولي لتمويل التنمية أن هذه المجموعة "ميزتها الايجابية انها تضم 10 دول مشاركة في مجموعة ال20 فضلا على 14 دولة غير مشاركة" . وأكد الوزير أن مجموعة ال 24 تعتبر من "وسائل الربط بين مجموعة العشرين والدول الاخرى" وذلك بهدف "ضمان مشاركة البلدان النامية في التركيبة الجديدة للنظام المالي العالمي". وأبرز السيد مدلسي أن اجتماع الدوحة يهدف الى "البحث جماعيا عن سبل الخروج من الازمة التي -كما ذكر - لسنا مسؤولين عنها كبلدان صاعدة" مشيرا إلى أن آثارها "ممكن ان تكون ثقيلة جدا بالنسبة لبلداننا" . وفي هذا الصدد دعا وزير الشؤون الخارجية الى ضرورة أن "تفرض الدول النامية وجودها في الحوار والمشاركة في كل التحليلات للخروج من الدوحة بآفاق جد واضحة ومقبولة تسمح بتسيير الفترة الحساسة والخطيرة التي ستأتي في الشهور المقبلة" . وحث في هذا الصدد الدول النامية على "ضرورة الدخول في التفاصيل والنظر في الآليات التي تضمن الحماية التي نحن بحاجة اليها في بلداننا" . وأشار الى ان اربعة ايام من اشغال المؤتمر "يمكن أن تسمح للجميع بتوحيد رؤاهم إن امكن او تقريبها من اجل الانطلاق، بعد مؤتمر الدوحة، في فترة اضافية من التحاليل على مستويات عدة"، مشيرا الى "الاممالمتحدة باعتبارها الاطار المحوري الاوسع اضافة الى مجموعة ال20 ومجموعة ال 24 " . وفي رده على سؤال حول ما اذا كان مؤتمر تمويل التنمية وسيلة لبعض الدول الكبرى للحصول على أموال لتغطية عجزها المالي من جراء الازمة أكد الوزير أن "هناك نوعا من هذه النوايا لأن بعض البلدان -كما قال - لديها امكانيات مالية غير مستغلة اوغير مستغلة بالكيفية اللازمة" مشيرا إلى أن حوارا من هذا النوع يمكن ان يكون على هامش المؤتمر. وأضاف ان بعض الدول البترولية "سجلت تراكما لا بأس به من العملة الصعبة وهناك نوايا لتحويل هذه المبالغ للبلدان المحتاجة اليها بسبب الازمة التي تتحمل مسؤوليتها" . وأوضح السيد مدلسي في هذا الصدد انه بالنسبة للجزائر فإن "انشغالها يصب على تطوير البلاد مع الأخذ بعين الاعتبار التأخر المسجل" مضيفا بالقول "نحن بحاجة الى أموالنا من أجل دعم عجلة التنمية محليا" .