أكد المستشار الإعلامي لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سليم بلقسام أن عدد الوفيات المرتبة بفيروس «البوحمرون» بلغ 5 وفيات، 4 حالات بولاية الوادي وحالة واحدة بورقلة، موضحا أن الحالة الوبائية للبوحمرون لا توجد إلا في هاتين الولايتين. وقد تم إلى غاية أمس، تلقيح أكثر من 112 ألف شخص بولاية الوادي وأكثر من 60 ألف شخص بولاية ورقلة حسب بلقسام. واعتبر المستشار الإعلامي لوزارة الصحة في اتصال أمس، مع «المساء» أن الحالات المسجلة في ولايات أخرى عبر الوطن هي حالات منعزلة، إذ لا يمكن الحديث عن حالة وبائية إلا عندما نسجل أكثر من خمس حالات في نفس الأسبوع ونفس البلدية. وأكد أن الحالات المنعزلة تسجل على مدى السنة وعبر كامل التراب الوطني. أما استفحال الفيروس وتسجيل حالات وبائية لا توجد إلا في الولايتين المذكورتين، ورقلةوالوادي بعد أن تم القضاء على الحالات المسجلة في ولاية إليزي بفضل عملية تكثيف التلقيح. وأشار بلقسام بالمناسبة إلى أن ما يقال هنا وهناك عن حالات جديدة سواء للإصابة بالفيروس أو الوفيات تبقى غير مؤكدة، مؤكدا أن التحقيق الذي باشرته وزارة الصحة لمعرفة أسباب استفحال الفيروس بالولايتين لا يزال جاريا بينما لوحظ أن الحالة الوبائية بولايتي الواديوورقلة في منحى تنازلي، حيث تظهر كل يوم حالات جديدة ولكن بعدد أقل من الأسابيع الماضية وهذا راجع حسب محدثنا إلى تكثيف التلقيح التي باشرت فيه المصالح المختصة. وأرجع ممثل وزارة الصحة سبب انتشار الوباء في الولايتين وخاصة ولاية الوادي إلى ضعف التغطية اللقاحية، حيث سجلت أضعف نسبة تلقيح في بعض بلديات الوادي إذ لم تتجاوز 73 بالمائة، علما أن الأخصائيين يؤكدون على ضرورة تحقيق نسبة 80 بالمائة لتقليص فرص ظهور الوباء. كما أرجع محدثنا العزوف عن التلقيح السبب وراء استفحال «البوحمرون» في هذه الولايات. أما عن الحالات الأربعة للبوحمرون التي سجلت أمس بولاية بسكرة دون وفاة، فأكدها بلقسام لكنه أكد أنها ليست حالات وبائية. ومن المنتظر أن تعد لجنة التحقيق التي أوفدها وزير الصحة البروفيسور مختار حسبلاوي إلى كل من الواديوورقلة، تقريرا يتضمن عرضا مفصلا حول الوضعية الوبائية لداء الحصبة بالولاية لدراسة الإجراءات الوقائية الأكثر نجاعة والبحث عن آليات بديلة للدعم بهدف التحكم في انتشاره. يذكر أن الغلاف المالي الذي رصدته الدولة في إطار البرنامج المكمل للرزنامة الوطنية للقاحات الأطفال ضد الحصبة والحصبة الألمانية يمثل 6 ملايين أورو من أجل القضاء نهائيا على هذين الفيروسين.