أكد حسن وعلي رئيس بلدية أزفون (شمال ولاية تيزي وزو) ل «المساء»، أن أزفون حظيت بنصيبها من التنمية في شتى المجالات، غير أن النقائص لاتزال مطروحة، لاسيما ما تعلق بالماء، الطرق والكهرباء، التي تُعتبر ثالوث انشغالات المواطنين التي تعود كل مرة، مؤكدا أن الجهود متواصلة لتجسيد مطالب السكان عبر تسجيل المشاريع حسب الأولوية، لإنجاز مشروع أو مشروعين بكل قرية، إلى جانب رفع التجميد عن مشاريع ذات أهمية، يُنتظر منها بعث التنمية بهذه المنطقة الساحلية. أضاف المير أن بلدية أزفون حظيت بميزانية 34 مليون دج لإنجاز البرنامج البلدي للتنمية، مؤكدا تحديد عمليات تنموية ذات أولوية بناء على مطالب واحتياجات السكان الموزعين على 48 قرية. وترتكز على الطرق، الماء والكهرباء، مشيرا إلى أنه خلال الحملة الانتخابية قدّم وعودا للمواطنين قصد التكفّل بالمشاكل المطروحة لاسيما ما تعلّق بالماء، الصرف والكهرباء، ونظرا لعدم تمكن البلدية من التكفل بكل العمليات، أعطيت الأهمية للمشاريع ذات أولوية خاصة مشاريع الصرف والنظافة. إنجاز خزّانات لمواجهة العطش في هذا السياق، تم التكفل بأشطر شبكات الصرف، وخزانات الماء ببعض القرى لمواجهة أزمة العطش مع تهيئة بعض أجزاء الشبكة، وإنجاز آبار بسيدي خليفة لتقوية عملية تموين سكان بلديتي أزفون وأقرو في حال قلت الكميات الممونة انطلاقا من سد تاقسبت، مشيرا إلى تسطير برنامج استعجالي بين وزارة الداخلية والموارد المائية لتقوية عملية تموين أزفون بالماء خلال موسم الاصطياف، حيث اقترحت البلدية مشروعي تجديد شبكة إغيل أفرذاس على مسافة 6 كلم وتموين 5 مداشر آث سيدي يحيى، مع تجديد شبكة تمتد على مسافة 400 متر. وأكد المير أن تجسيد برنامج البلدية سيجعل أزفون تجتاز الموسم بدون مشاكل في الماء. النقطة الثانية متعلقة بالكهرباء، حيث تم تثبيت أعمدة كهربائية جديدة لوضع حد لمشكل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، خاصة الشارع الرئيس الذي يعج بالمصطافين خلال الصيف، حيث تم برمجة مركز تحويل الطاقة بالقرب من مقر دائرة أزفون. ويُنتظر دخول المركز حيز الخدمة قبل انطلاق موسم الاصطياف، إلى جانب مراكز أخرى بمحاذاة مستشفى أزفون وحي 100 مسكن لمواجهة انقطاع التيار. الربط الكهربائي لتقوية الخطوط أشار المير إلى أن مصالح سونلغاز برمجت أشغال الربط بين الخط الكهربائي القادم من بلدية إعكوران والآخر القادم من فريحة، لتشكّل حلقة لتقوية التيار الكهربائي، إلى جانب مشروع تهيئة الخط الكهربائي المتجه من أزفون نحو قرية تيدميمين، مشيرا إلى أن مديرية السياحة طالبت البلدية بإعداد قائمة طلباتها للحصول على ميزانية تسمح بالاستعداد لموسم الاصطياف، حيث تضمن تهيئة الحظائر، الإنارة العمومية، الطرق، النفايات، دورات المياه، مقرات الأمن، الحماية وغيرها من المرافق. وأعدت البلدية بطاقات تقنية لاحتياجاتها في انتظار الحصول على التموين لمباشرة الأشغال. وذكر المير المشاريع التنموية الهامة بأزفون والتي منها عصرنة الطريق الوطني رقم 73 الرابط بين بلديتي أزفون وفريحة 28 كلم؛ كمشروع هيكلي، في حين طالبت البلدية مديرية الأشغال العمومية بالتكفل بطرق البلدية التي تقطع عدة قرى وتربط بين وسط مدينة أزفون والطريق الولائي رقم 158، حيث تم تقديم 4 اقتراحات ليس مقدور البلدية التكفل بها، وطالبت بتسجيليها ضمن المخطط القطاعي للتنمية، مضيفا أن البلدية تكفلت بحل مشكل انزلاق التربة المطروح بقرية أحنوشن، في حين سجل الانزلاق بالمدينة الجديدة تيفرست على عاتق مديرية البناء والعمران. استلام مشاريع واعدة قال المير إنه تولى تسيير بلدية أزفون للمرة الثالثة حيث كان على رأس المجلس في 2005 2007، ثم 2007 2012، ليعود على رأس المجلس خلال محليات 2017، مؤكدا أنه كان على دراية بواقع البلدية، فهناك مشاريع سُجلت خلال عهدته مسها الجمود وحظيت بقرار رفع التجميد، منها سد سيدي خليفة الذي يقع بين بلديتي آيت شافع وأزفون وتستفيد منه قرى البلديتين، حيث تم اختيار المؤسسة المنجزة، وتسوية ملف تعويضات أصحاب الأراضي التي يتوسع على حسابها السد، والموزعة على قرى تيفزوين وآث سيدي يحيى وغيرهما. وأشار المير إلى أن قرار رفع التجميد مس عدة مشاريع، منها تسجيل مشروع انحراف الطريق على مستوى أذيراماش الرابط بين الطريق الوطني رقم 24 والطريق الولائي 158، المشروع الذي أنجزت دراساته ضمن المخطط البلدي للتنمية في 2010 وسيحل مشكلة الازدحام خاصة في موسم الاصطياف، إضافة إلى رفع التجميد عن محطة جديدة سيتم إنجازها بمدخل المدينة لتنظيم حركة النقل، حيث يفتقر الموقف الحالي لظروف العمل المواتية، مشيرا إلى أن الدراسة أنجزت بينما أوكل الإنجاز لمديرية الأشغال العمومية. ويُنتظر استلام بعض المشاريع، منها مدرسة ابتدائية بالمدينة الجديدة تفرست إضافة إلى التحضير لفتح إكمالية قاعدة 7، حيث بلغت الأشغال 80 بالمائة وستفتح أبوابها في الدخول المقبل، في انتظار إنجاز المطعم الذي استفاد من قرار رفع التجميد. كما سيتم توزيع 218 سكن اجتماعي بالمدينة الجديدة تيفرست؛ حيث انتهت أشغال إنجازها ووضعت قوائم بأسماء المستفيدين منذ 3 سنوات، لكن لم توزع بعد لعدم ربطها بالتيار الكهربائي وإنجاز الشبكات والطرق. ❊ س. زميحي