خطت بلدية أزفون الواقعة شمال تيزي وزو، خطوات تنموية هامة، وهو ما تعكسه مختلف المشاريع المنجزة والمبرمجة مستقبلا، منها مستشفى بسعة 60 سريرا، مكتبة فتحت أبوابها مؤخرا، ودار حضانة قيد الاستغلال، فيما تجري عملية ربط المنطقة بالماء والغاز، حسبما أكده حسان واعلي، رئيس بلدية أزفون ل''المساء''. وفيما يتعلق بمشروع ربط بلدية أزفون وقراها بالغاز الطبيعي، صرح السيد حسان واعلي أن البرنامج يضم عمليتين؛ أولاهما تتضمن ربط 2300 عائلة على مسافة 80 كلم، سيتم إيصالها بالغاز من شبكة (أغريب- أزفون)، فيما يشمل الشطر الثاني ربط كل مدينة أزفون، حيث أنجزت الدراسات بغلاف مالي قدره 350 مليون سنتيم مخصص من ميزانية البلدية، وهذا الإنجاز مقرر إنهاؤه سنة .2014 وعن الطرقات، تقرر ربط بلدية أزفون بالطريق الوطني رقم ,12 وربط الطريق الوطني رقم 24 الذي يقطع أزفون انطلاقا من قرية تيعنصرين ''المخرج الشرقي''، مرورا ببلديتي ''أقروا وأغريب''، وصولا إلى الطريق الوطني رقم 12 الذي يمتد على مسافة 20 كلم، موضحا أن الدراسات انتهت السنة الماضية، في انتظار مباشرة الأشغال، كما تم توسيع الطريق الذي يقطع مدينة ''أزفون'' انطلاقا من الطريق الوطني رقم ,24 إلى غاية الطريق الولائي رقم 158 أي من '' واد تيفرست'' إلى غاية '' المدينةالجديدة''. تزويد القرى بالماء الشروب وذكر السيد حسان واعلي أن البلدية تقوم، وككل سنة موازاة مع حلول فصل الصيف، ببرمجة أشغال تهيئة بعض الشبكات من أجل ضمان تزويد القرى بالماء، وهذا في انتظار وصول ماء سد ''تاقصبت'' إليها، حيث تم تدعيم 700 مسكن بقرية ''آث أرهونة'' بعدادات مائية، كما ستستفيد قرية زيتونة، آث الحوسين، إماريضن، آيت سي يحي العليا، آيت سي يحي السفلى، قرية إحنوشان، أوماذان وتازغارت من نفس العملية، بعدما خصص لها مبلغ مالي قيمته 70 مليون دج من طرف مديرية الري، بينما خصص مبلغ 3 ملايير سنتيم لتزويد قريتي إسوماثن وبومسعود بالماء الشروب، وهي أكبر عملية، لأن القريتين تسجلان غيابا كليا للماء طيلة السنة. وتحدث السيد واعلي أيضا على شبكة الصرف، مؤكدا أن نسبة الصرف بالبلدية لا تتعدى ال 20 بالمائة، حيث لا تزال العديد من القرى تفتقر لشبكات الصرف، فيما عمدت أخرى لإنجازها بطريقة عشوائية، موضحا أن البلدية تبرمج سنويا مشاريع لإنجاز شبكات الصرف، لكنها تبقى ضعيفة بالنظر للعدد الكبير من القرى التي تضمها البلدية، مضيفا أنه تم التكفل في إطار البرنامج البلدي للتنمية ب 4 قرى أُنجزت بها بعض الأشغال، وفي سنة ,2011 تكفل قطاع الري بتدعيم قريتي آيت سي يحي السفلى والعليا والقلعة بشبكة الصرف، فيما تم اقتراح هذه السنة تدعيم 5 قرى بشبكة الصرف، والتي أنجزت بها الدراسات. التربية والصحة أحرزتا تقدما كبيرا حقق قطاع التربية بمدينة أزفون، قفزة في مجال المنشآت التربوية المنجزة بكامل تراب البلدية، والتي مست كل الأطوار التعليمية، حيث برمجت البلدية مشروع إنجاز مدرستين في الطور الابتدائي؛ إحداهما انطلقت أشغال التوسيع بها بإضافة قسمين، أما مدرسة سعدو علي، فأُنجز بها أربعة أقسام، واستفادت مدرسة إمولوذان من مطعم، كما استفاد قطاع التربية من مدرسة ابتدائية جديدة بالمدينةالجديدة لأزفون ''تيفرست''، بغلاف مالي قدره 27 مليون دج، وتمت برمجة، بنفس القطب الحضري الجديد، متوسطة، ثانوية وكذا مركز للتكوين المهني. وأضاف مصدرنا، أنه تم اختيار أرضية لاحتضان مركز الراحة لكبار السن بالمكان المسمى ''أيت واندلوس'' الذي يتميز بمناظر جميلة، إلى جانب مرافق صحية جديدة ستعزز القطاع، علما أنه تم تدعيم المنطقة بمستشفى يعمل إلى جانب وحدات العلاج الموزعة عبر القرى قصد ضمان التغطية لكل البلدية. أزيد من 1000 مسكن في طور الإنجاز كما برمجت مديرية البناء والعمران أشغال التهيئة الحضرية عبر عدة مدن، منها أزفون التي ينتظر أن تعرف أشغالا عديدة لتحسين مظهرها العمراني، إلى ما هو أحسن وأجمل على ما هو عليه، خاصة أنها وجهة سياحية بحاجة للاهتمام والإلتفاتة، ونظرا لكون موسم الاصطياف على الأبواب، فقد تم تأجيل الأشغال إلى ما بعد نهاية الموسم، لتفادي ورشة الأعمال التي تُنفر الزوار والسياح عن المدينة. كما برمج بالقطب الحضري الجديد أزيد من 1000 مسكن؛ منها 632 مسكنا اجتماعيا و47 مسكنا موجها للقضاء على القصدير، وما تبقى من البرنامج السكني يدخل ضمن نوع السكن الاجتماعي التساهمي، كما ينتظر إنجاز مركز للأمن الحضري، وكالة بريد وكذا مركز رياضي جواري وملحقة بلدية.