تجري عملية تجسيد مشروع المدينةالجديدة ''تيفرست'' بالمنطقة الساحلية أزفون، الواقعة على بعد حوالي 30 كلم شمال ولاية تيزي وزو، على قدم وساق، حيث تسير أشغال إنجاز هذا القطب السياحي الجديد بوتيرة جيدة، وهي تشرف على الانتهاء لتكون جاهزة مع حلول موسم الاصطياف، حيث تسجل هذه المنطقة توافدا قياسيا للعائلات والسياح الذين يرغبون في اكتشاف مناظرها الطبيعية الجميلة التي جمعت بين زرقة البحر واخضرار التلال. وحسب ما أكده مدير التهيئة العمرانية لتيزي وزو السيد فكات ل»المساء«، فإنه يرتقب انتهاء أشغال المشاريع التنموية المختلفة التي تدعمت بها المدينةالجديدة في إقرب وقت ممكن، حيث تم إحاطة المؤسسات المكلفة بالإنجاز في الصورة لتأخذ بعين الاعتبار الوقت المحدد لإنهاء جل المشاريع المسندة إليها. موضحا أن المنطقة تعرف حاليا أشغال التهيئة العمرانية التي خصصت لها ميزانية تعدت 20 مليار سنتيم لتمويل ربطها بشبكة المياه وإصلاح الطرقات والأرصفة والإنارة العمومية، وكذا المساحات الخضراء. كما تشمل الأشغال، إنجاز قناة لتطغية مياه الوادي الذي يقطع المدينة وذلك لضمان حمايتها من أية انزلاقات محتملة، كما تهدف هذه الأشغال الى اعطاء وجه معماري جميل للمدينة الجديدة من خلال توفير كل الشروط والظروف الملائمة للقاطنين بها، على اعتبار أنها قطب سياحي جديد بحاجة الى عناية، خاصة وأن المنطقة تعرف إقبالا وتوافدا كبيرين في موسم الاصطياف. وتستعد المنطقة الساحلية لهذا الموعد من خلال إنهاء كل المشاريع المبرمجة بالمدينةالجديدة، منها أشغال إنجاز 2000 مسكن، حيث ينتظر استلام ألف مسكن من هذه الحصة قريبا، إضافة الى برمجة أشغال إنجاز مستشفى بسعة 100 سرير سيساهم إلى جانب المستشفى الجديد لمدينة أزفون الذي تقدر سعته 60 سريرا، في تقديم خدمات في مستوى تطلعات المرضى. كما شملت الأشغال شبكة الطرق، حيث برمج بتفرست مشروع إنجاز طريق مزدوج يتم ربطه بالطريق الوطني رقم ,24 بغلاف مالي يقدر ب 76 مليار سنتيم، وغيرها من المشاريع التي ينتظر أن تتدعم بها المدينةالجديدة والتي تعد من أهم المشاريع الضرورية والهامة التي ستستجيب لانشغالات السكان، وتعمل على استقطاب السياح والأجانب في فصل الصيف من جهة أخرى. ومن جهته، أعرب رئيس بلدية أزفون، عن ارتياحه للنسب المحققة في المشاريع المسجلة بتيفرست، حيث أكد أن قاطني أزفون علقوا آمالا كبيرة على هذه المنطقة التي ينتظر أن تخفف من حدة الازدحام الذي تشهده مدينة أزفون، خاصة في فصل الصيف. واغتنم المتحدث الفرصة ليشير الى استفادة هذه المدينة من مشاريع منها أشغال إنجاز دار الشباب بمنطقة أث أرهونة، إعادة تهيئة قاعة العلاج بقرية أيت سيدي يحيى، إنهاء أشغال إنجاز قاعة الحفلات، مع إنجاز الدراسات حول إمكانية ربط الطريق الوطني رقم 12 بالطريق الولائي رقم ,158 إضافة الى مشروع ربط المنطقة بالماء انطلاقا من سد تاقسبت والمندرج في إطار المخطط القطاعي للتنمية وغيرها من المشاريع المختلفة التي تستفيد منها المنطقة الساحلية في المستقبل.