توصلت مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو إلى جمع أكثر من 13 مليون لتر من زيت الزيتون، حيث حققت الولاية إنتاجا فاق التوقعات، ما سمح بتسجيل زيادة ب 5 ملايين لتر من الغلة مقارنة بالعام الماضي، علما أن عملية جمع الغلة بلغت 96 بالمائة ولاتزال العملية متواصلة. كشفت معطيات مديرية الفلاحة أن تيزي وزو توصلت إلى جمع منذ بداية موسم جني الزيتون، 760 ألف قنطار من منتوج الزيتون، أي ما يعادل نسبة 96 بالمائة، ولاتزال العملية متواصلة إلى غاية جمع كل المنتوج الذي حقق وفرة هذه السنة، حيث سمح ببلوغ إنتاج فاق 13 مليون لتر من زيت الزيتون، وهو الرقم الذي تجاوز توقعات المديرية. كما حققت الولاية تحسنا كبيرا في المردودية التي قُدّرت ب 24 قنطارا في الهكتار، ما سمح بتسجيل إنتاج 18 لترا من زيت الزيتون في القنطار، حيث إن عوامل المناخ التي تميزت بالثلوج وكثرة الأمطار، كانت مفيدة جدا لشجرة الزيتون التي انتعشت وساهمت في نمو حبات الزيتون، وهو ما حقق مردوية أنجع بكثير مما كان منتظرا. للإشارة، احتضن المعهد التكنولوجي المتوسط للفلاحة الجبلية ببوخالفة بتيزي وزو، أوّل أمس، يوما دراسيا حول مواد الدرج ومختلف المنتجات الفلاحية، وكانت الدعوة إلى تنظيم أحد الأعمدة الاقتصادية بتيزي وزو، والمتمثل في إنتاج الزيتون وتوسيمه، ليتمكن المنتوج من اقتحام الأسواق العالمية، وفتح آفاق واسعة لتصديره نحو الخارج. وأكد المشاركون أن ولاية تيزي وزو تضم عدّة مواد درج بحاجة وسم، ما يسمح بتثمين الإنتاج المحلي وفتح آفاق الاستثمار والتصدير؛ كشق محوري للبعد الاقتصادي للمنطقة التي تزخر بعدّة مؤهلات فلاحية وغيرها. س. زميحي 68 مليون دج لتهيئة الشواطئ ... تيزي وزو تراهن على 12 مليون مصطاف قُدّرت حاجيات المدن الساحلية لولاية تيزي وزو بغية التحضير الجيد لموسم الاصطياف لسنة 2018، بأكثر من 68 مليون دج، حيث تسمح هذه الميزانية بإنجاز عدة أشغال تضمن حسن استقبال المصطافين، الذين يُنتظر أن يقصدوا شواطئ أزفون وتيقزيرت ابتداء من 1 جوان المقبل، المحدد كتاريخ بداية موسم الاصطياف. قال رشيد غدوشي مدير السياحة والصناعات التقليدية ل «المساء»، إن المديرية استقبلت طلبات المدن الساحلية المتعلقة بالأشغال اللازمة تحضيرا لموسم الاصطياف، حيث قُدّرت الميزانية المطلوبة لتغطية تكاليف مختلف عمليات التهيئة تحسبا لهذا الموسم، ب 68 مليونا و150 ألف دج، 37 مليونا و150 ألف دج منها تعبر عن حاجيات دائرة أزفون، في حين طالبت دائرة تيقزيرت بميزانية 31 مليونا و360 ألف دج للتكفل بتهيئة الشواطئ واستقبال المصطافين في ظروف جيدة ومواتية. وأشار المتحدث إلى تحويل الطلبات المرفوعة إلى الوزارة الوصية في انتظار الحصول على الميزانية وتوزيعها على المدن الساحلية، لتباشر أشغال التهيئة التي تضم مقرات الأمن، الحماية، دورات المياه، الطرق، الإنارة العمومية، تهيئة الحظائر، ضمان النظافة بالقضاء على مشكلة النفايات بالشواطئ وغيرها من العمليات، التي سيتم إنجازها استعدادا لانطلاق موسم الاصطياف. وقال غدوشي إن المديرية قامت باقتناء شاحنة تضمن تفريغ خزان للصرف الصحي لتفادي تسرب المياه المستعملة نحو الشواطئ، حيث تتكفل هذه الشاحنة بمنع تلوث الشواطئ المسموحة فيها السباحة التابعة لدائرتي أزفون وتيقزيرت، ما من شأنه القضاء نهائيا على مشكل التلوث من جهة، وضمان النظافة التي يطالب بها المصطافون من جهة أخرى، لاسيما أنه تم حل مشكلة ماء الشرب هذه السنة؛ ما يسمح للمصطافين باجتياز الموسم بدون مشاكل، مؤكدا أن التحضيرات جارية على قدم وساق مع تنصيب لجان الدوائر الساحلية، واللجنة الولائية لمتابعة التحضيرات لموسم الاصطياف. وذكر غدوشي أن مديرية السياحة للولاية تراهن على استقطاب شواطئ الولاية نحو 12 مليون مصطاف، حيث ينتظر افتتاح الموسم على مستوى شاطئ «خروبة» بأزفون يوم 25 جوان المصادف لليوم الوطني للسياحة، مشيرا إلى أن الولاية تضم 74 مؤسسة فندقية وإقامة سياحية توفّر في مجملها 7347 سرير، 51 مؤسسة منها تتوزع على المدن الساحلية التي توفّر بمجملها 3240 سرير بما فيها دور الشباب، الأكواخ، السكن عند الغير وغيرها. وأشار مدير السياحة إلى أن الولاية سجلت العام الماضي، إقبال 14 مليونا و678 مصطاف، موضحا أن الموسم الذي تزامن مع شهر رمضان، حفّز العائلات كثيرا على التوجه نحو الشواطئ، ما أنعش الموسم خلال الفترات الليلية، سواء الوسط الحضري، الموانئ، المواقع الأثرية أو غيرها، ما سمح للبلديات بتحقيق مداخيل قدرها 8 ملايين دج نتيجة استغلال الشواطئ في 2017، والذي ارتفع مقارنة ب 2016؛ حيث بلغت المداخيل 5 ملايين دج، فيما أحصت المديرية 11035 شخص بالفنادق الموزّعة على المدن الساحلية العام الماضي، ما حقق زيادة ب 16 بالمائة مقارنة ب 2016؛ إذ تمّ تسجيل 9253 شخص قضوا الليل بفنادق البلديات الساحلية. للإشارة، حلت، الثلاثاء الماضي، لجنة وزارية بالولاية، تنقلت إلى دائرتي تيقزيرت وأزفون للوقوف على سيرورة التحضيرات لموسم الاصطياف، ومدى التزام المدن الساحلية بتعليمات الوزارات بما فيها السياحة والداخلية وغيرهما، في تهيئة كل الظروف لضمان إنجاح الموسم. س. زميحي