أكد والي برج بوعريريج الصالح العفاني، خلال زيارته التفقدية إلى بلديات دائرة بئر قاصد علي الواقعة شرق الولاية، أن هذه الزيارات التي يقوم بها هدفها التقرب من المواطن والاستماع لانشغالاته، وإبراز مجهودات الدولة في جميع القطاعات التنموية، مفيدا بأن دائرة بئر قاصد علي استفادت خلال الشطر الأول، من مبلغ 5 ملايير دينار في الشطر الأول، و6 ملايير دينار في الشطر الثاني، ستوجه للعديد من القطاعات، على غرار التهيئة الحضرية، شق الطرقات وإعادة تهيئتها وكل ما له علاقة مباشرة بالمواطن. وبشأن قطاع الشباب والرياضة أكد المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، أن الدائرة استفادت من 6 ملاعب جوارية، وهي مشاريع من شأنها احتواء الشباب وتأطيره، وأعطى تعليمات لمدير الشباب والرياضة، بوضع استراتيجية من أجل تجسيد هذه المنشآت وحماية الشباب من مختلف الآفات الاجتماعية، على غرار المخدرات والتدخين، وهي المشاريع الشبانية التي أضحت مطلبا لكل الشباب، سواء في المناطق الريفية أو العمرانية. أما فيما يتعلق بقطاع التربية فأكد السيد العفاني أن الدولة تبذل مجهودات جبارة من أجل تمكين التلاميذ من التدريس في ظروف مريحة، خاصة ما تعلق بالإطعام والتدفئة. واعترف الوالي بوجود مشاكل كثيرة تعاني منها ولاية برج بوعريريج فيما يخص أزمة المياه، بعدما انخفض منسوب المياه، والتي أكد بشأنها أنها في طريقها إلى الحل من خلال وضع مخطط استعجالي لمواجهة الجفاف، وتزويد مناطق الجهة الشمالية من مشروع التحويلات الكبرى من سد تيشي حاف بولاية بجاية، قبل حلول شهر رمضان المعظم، والمناطق الغربية من سد تلسديت بولاية البويرة قريبا. المواطنون يعترفون بجهود الدولة وخلال وضعه حجر الأساس لإنجاز مطعم بمجمع مدرسي ببلدية سيدي أمبارك الذي سيتم إنجازه من طرف متطوع، أكد الوالي أن المتطوعين الذين قاموا بتشييد العديد من المنشآت سواء الرياضية، الثقافية أو التربوية أو غيرها من المشايع التي تعود بالفائدة على المواطن البرايجي بالدرجة الأولى، من باب رد جميل الدولة الجزائرية عليهم، بعدما منحتهم مشاريع من قبل لما كانت البحبوحة المالية، ولهذا وجب عليهم الوقوف معها في ظل الأزمة التي تعرفها الدولة بعد انخفاض أسعار البترول، مضيفا أنه زياراته لبلديات الولاية أتت من أجل التقرب من المواطن، وإشراكه في مختلف القرارات وفي مشاريع التنمية ذات الأولوية، والتي لها صدى عنده، قال: «مكاسب الشعب خط أحمر»، وتجسيد شعار «الديمقراطية التشاركية» فعليا، لا أن تبقى مجرد كلام. استعادة الوجه الجمالي للمنطقة شدد السيد العفاني، خلال الزيارة، اللهجة بشأن إنهاء الفوضى السائدة بأغلب المدن المتعلقة بالواجهات السكنية والأحياء والشوارع الكبرى، داعيا مدير السكن ومديرة البناء والتعمير والهندسة المعمارية بالتنسيق مع رؤساء البلديات، إلى تشديد الإجراءات القانونية المتعلقة بالعمران والتهيئة وتفعيلها. وقام الوالي بتوجيه هذه الملاحظة عندما انتبه خلال زيارته لبلدية سيدي أمبارك، لعدم تناسق وتشويه عمراني بالشارع الرئيس العابر للبلدية، والذي يُعد أهم محور على الطريق الوطني رقم 05 الرابط بين ولايتي سطيفوبرج بوعريريج. السكن الريفي أولى مطالب سكان الدائرة استغل سكان بلديات الدائرة وجود الرجل الأول بالولاية في بلدياتهم من أجل طرح انشغالاتهم التي تعددت وتنوعت بين توفير المرافق الخدماتية، الماء، الغاز الطبيعي. وشكّل طلب السكن الريفي أولى مطالبهم. وأجاب العفاني بأن الولاية استفادت من حصة 1500 إعانة ريفية أولى وحصة إضافية أخرى تقدَّر ب 1500 إعانة، تم توزيعها على البلديات حسب الاحتياجات وعدد الملفات المودعة بكل بلدية وحسب وجود الأرضية، بالإضافة إلى وجود حلول للبلديات التي تعاني نقصا في العقار، ومنح المواطن سكنا لائقا. وفي السياق نفسه، اتخذ الوالي عددا من القرارات خلال هذه الزيارة، من بينها وضع المساحات الغابية بمنطقة عين التراب تحت تصرف المستثمرين المهتمين باستغلالها في الجانب السياحي، الرياضي، والترفيهي. كما ألغى عملية بناء الجدار المحيط بدار الشباب بسيدي أمبارك الذي سُجل بمبلغ 600 مليون سنتيم. ودعا إلى فتح هذه الفضاءات وتسييج محيطها وتهيئتها بالمساحات الخضراء بدل إغلاقها بجدران الإسمنت. وفي مجال التحسين الحضري، كشف الوالي أنه تم تسجيل مشروع للتحسين الحضري، والتهيئة الخارجية لفائدة بئر قاصد علي بمبلغ إجمالي قدره 4 ملايير سنتيم، مشيرا إلى تسجيل عدة عمليات أخرى لتحسين التزويد بالمياه، وتسجيل عملية لتجهيز نقب المياه، بما يسمح بالتقليل من حدة الأزمة قبل بداية شهر رمضان، وهذا خلال إشرافه على معاينة مشروع تدعيم شبكة المياه الصالحة للشرب وإنجاز خزان مائي بقرية بولحاف. ومن أجل التقليل من معاناة المواطنين أيضا، أشرف السيد العفاني على تدشين وحدة التشخيص لسرطان الرحم بقرية الشفا التابعة لبلدية خليل. آسيا عوفي
