قررت اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الانتاج للبلدان المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة خارجها خلال اجتماعها أمس، بمدينة جدة السعودية، عقد اجتماعها ال10 شهر سبتمبر المقبل، بالجزائر العاصمة إحياء للذكرى الثانية. وسجلت اللجنة خلال اجتماعها الذي شارك فيه وزير الطاقة مصطفى قيطوني تطورات السوق النفطية العالمية، مسجلة بارتياح التطور المستمر والمهم للنقاط الأساسية للاتفاق، فضلا عن ارتياحها لنسبة «الالتزام القياسية» التي بلغت 149 بالمائة في مارس. قالت اللجنة الوزارية المشتركة بين (أوبك) والمنتجين المستقلين إن مستوى مخزونات النفط التجارية بالدول الصناعية بلغ 2.83 مليار برميل في مارس 2018. وأضافت لجنة المراقبة المشتركة أن المخزونات التجارية الحالية تظل فوق المستويات المسجلة قبل هبوط السوق. وقالت اللجنة إن اجتماعها القادم سيُعقد يوم 21 جوان في فيينا، وأضافت أنها كلفت الأمانة العامة لأوبك بالنظر في المقاييس المختلفة مع تحليلات متعمقة بشأن عوامل الضبابية في السوق. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن أسعار النفط قد تبلغ 80 دولارا للبرميل في أفريل الجاري. وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أبلغ نظراءه في (أوبك) والمنتجين من خارج المنظمة في اجتماع مغلق يوم الجمعة، أن موسكو ملتزمة باتفاق خفض إمدادات النفط حتى نهاية 2018. وقال الأمين العام لأوبك محمد باركيندو، أن إعلان التعاون الذي أبرمته 24 دولة منتجة في ديسمبر 2016، وتم تنفيذه بإخلاص لم يمنع التراجع فحسب، بل أنقذ أيضا صناعة النفط من انهيار وشيك. وتراجعت أسعار النفط أمس، بعد أن انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وقال إن أسعار الخام مرتفعة على نحو مصطنع. وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 73.26 دولارا للبرميل بحلول الساعة 11.39 بتوقيت جرينتش بانخفاض قدره 52 سنتا عن الإغلاق السابق.فيما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ب48 سنتا إلى 67.81 دولارا للبرميل. وكتب ترامب، في تغريدة على تويتر يقول «يبدو أن (أوبك) تعيد الكرّة من جديد، في ظل الكميات القياسية من النفط في كل مكان، بما في ذلك السفن المحملة عن آخرها في البحر، أسعار النفط مرتفعة جدا على نحو مصطنع وهذا ليس جيدا ولن يكون مقبولا». ولا يمكن للولايات المتحدة التأثير بشكل مشروع على النفط سوى من خلال السحب من الاحتياطي الاستراتيجي لديها، وهو ما كانت تفعله بين الحين والآخر. وكانت آخر مرة أقدمت فيها على تلك الخطوة العام الماضي بعد العاصفة المدارية هارفي. وكان الخامان مرتفعين قبل تغريدة ترامب. وسجلا أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر 2014 يوم الخميس عند 74.75 دولارا و69.56 دولارا للبرميل بالترتيب، بعد تقلص الإمدادات في السوق وارتفاع الطلب. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن (أوبك) وحلفاءها ما زالوا بعيدين عن الوصول إلى هدفهم، وإن خفض مخزونات النفط بحاجة إلى الاستمرار. وكشف بأن مخزونات النفط انخفضت على نحو مطرد خلال الخمسة عشر شهرا الماضية. وأوضح الفالح، خلال افتتاح أعمال اللجنة بأن اتفاق فيينا سمح بخفض المخزونات النفطية العالمية بشكل محسوس بفضل مستوى الالتزام المرتفع للدول المشاركة في الاتفاق. غير أنه أكد بأنه لا يمكن للمنتجين الاكتفاء بذلك، إذ أن الاستثمارات بقطاع النفط لا تزال منخفضة. وقال من جانب آخر إنه من السابق لأوانه مناقشة تقليص تخفيضات الإنتاج في اجتماع جوان، مشيرا إلى أن التعاون الطويل الأجل بين أوبك والمنتجين من خارجها لا يعني تمديد خفض الإمدادات الحالي. وإنما سيتواصل النّظر في أمر مخزونات النّفط. من جانبه دعا وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، في تصريحات صحفية نشرت أمس، إلى توسيع اتفاق خفض الإنتاج النّفطي بين منظمة الدول المصدرة للنّفط «أوبك» والمنتجين من خارج المنظمة، إلى المزيد من الدول لتعزيز استقرار سوق النفط العالمي. كما جدد الدعوة إلى زيادة الاستثمار في القطاع النفطي لمواكبة ارتفاع الطلب، مشيرا إلى أن «قطاع النفط يحتاج إلى استثمارات جديدة بملايير الدولارات وليس مئات الملايين الموجودة حاليا». للاشارة شارك في الاجتماع وزراء الطاقة والنفط لكل من الجزائر والسعودية والعراق والكويت والإمارات وكازاخستان وعمان وروسيا وفنزويلا وليبيا إضافة إلى نيجيريا وأذربيجان وبروناي.