شكل موضوع "القرآن الكريم، من الحفظ إلى الحياة" محور أشغال الملتقى الوطني الثاني، من تنظيم جمعية "المعالي للعلوم والتربية" ببسكرة، حيث طرح المشاركون مسألة تدبّر القرآن واستخدامه في تعاملاتنا اليومية. الملتقى حمل اسم الإمام الهذلي البسكري، أحد أعلام منطقة الزيبان. في هذا الشأن، أوضح جمال السبتي رئيس المكتب الولائي للجمعية، أن اختيار هذا الاسم لإحياء تراث علماء المنطقة، جاء لأن الشيخ الهذلي من أكبر علماء القراءات للقرآن الكريم، وكثير من أبناء عاصمة الزيبان لا يعرفونه. يندرج تسليط الضوء على هذه القامة السامقة في سياق نفض الغبار على الكنوز الحضارية والتاريخية للمنطقة. موضحا أن الهدف من اختيار "القرآن الكريم، من الحفظ إلى الحياة"، هو الوصول إلى معرفة كيفية العمل بهذا القرآن، ليكون قرآنا "يمشي في الأسواق"، كما قال رسول الله عليه أزكى الصلاة والسلام. أضاف أن الفئة المستهدفة هي فئة معلمي القرآن الكريم، سواء التابعين لمديرية الشؤون الدينية أو الجمعيات. أفاد أن عددا من المشاركين قدموا من ولايات سطيف، باتنة، الجلفة، المدية، الوادي، سيدي بلعباس، معسكر، إلى جانب عاملين في الميدان، وبعض طلبة الجامعات الذين يحضرون لرسالات دكتوراه وماستر، من المهتمين بالموضوع. يذكر أن الجمعية تركز على التحلي بمبادئ وأحكام القرآن الكريم في حياتنا اليومية، حيث قال نائب رئيس المكتب الوطني نور الدين لعموري، بأن لجمعيته "مشروع النهضة بالقرآن"، يقوم على ثلاثية حفظ القرآن الكريم والأحكام والتلاوة والإجازة، ثم التدبر فيه، منوها بزملائه في المكتب الولائي، لحرصهم على هذا الأمر، لأنّهم أرادوا إضافة لبنة أخرى، مؤكدا أن الكثير من حفظة القرآن منتشرون في ربوع الوطن، متسائلا؛ "أين أخلاق القرآن في بيوتنا وفي مدارسنا وشوارعنا ومؤسساتنا الرسمية"؟ الأمر الذي نفتقده، يقول المتحدث، الذي أكد أن أول نزول للقرآن كان حياتا. ❊نور الدين.ع