احتضنت قاعة الديوان البلدي للثقافة والسياحة (سينما الكواكب سابقا) بالجلفة توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة "الفارس" في تجويد وحفظ القرآن الكريم في طبعتها السادسة بتنظيم رابطة الفنون الثقافية العلمية التربوية "آفاق" بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي ومنتخبين برلمانيين ومحليين وإطارات وأئمة. وفي كلمته أكد رئيس الرابطة "دحماني بلقاسم" أن هذه المبادرة في إطار التكامل من خلال المنافسة الدولية للقرآن الكريم ترسيخا لمبادئ الإسلام وقيم التسامح والتعاون والترابط والتمسك بالدين الحنيف وتأتي في طبعتها السادسة لتكريم فرسان القرآن الكريم، مؤكدا أن المسابقة "على خطى رسول الله في قوله "خيركم من تعلم القران وعلمه" ونحن في الطبعة السادسة شارك فيها ما يقارب 80 تلميذ وتلميذة أسفرت على مايقارب 24 مكرما منهم من تفوقوا بالمراتب الأولى ومنهم من تفوقوا بالمراتب التشجيعية وذلك للمضي لهذا المسعى النبيل وهذا الفضاء الجليل ونحن نبادر ونكمل ما تقوم به بعض الهيئات الأخرى كالملتقى الدولي لحفظة القران الكريم وكما تقوم به الجمعيات كذلك حيث انفردت الرابطة في بادئ الأمر بهذا التخصص إلا أن هناك جمعيات سارت في نفس الدرب والمسعى ومن الملاحظ أن هناك براعم كانوا في الطبعة السابقة في مراتب تشجيعية أما اليوم فهم فائزين بالمراتب الأولى". وأشاد الشيخ الجابري سالت في كلمته بالمبادرة التي دأبت عليها الرابطة لسنوات وأن التكريم الحقيقي في حفظ ومدارسة كتاب الله تعالى، وأن الجائزة ليست مادية ولا من أهواء الدنيا وإنما هي هدية متواضعة رمزية يجود بها جهد الحافظين لكتاب الله وفرصة لتهيئة البراعم التي حظيت بالفوز بهذه المباريات، كما أنها فرصة لتهنئة القائمين على تعليم وتحفيظ هؤلاء الفرسان بحفظ كتاب الله. واختارت لجنة التحكيم لمسابقة الفارس التي جرت فعالياتها بمدرسة الإخلاص بتنظيم الرابطة ومساهمة كل من إذاعة الجلفة، السيد وحشي عطية وجريدة "صوت الجلفة" الإلكترونية، حيث تم اختيار 24 ناجحا في فئتي الحفظ والتجويد الذين كرمتهم الرابطة بحضور المشايخ الكرام وعدد من المجتمع المدني ورئيس المجلس الشعبي الولائي وعدد من البرلمانيين في وسط بهيج من ترانيم و أناشيد فرقة نفحات العلا من بلدية عين معبد إضافة إلى عرض شريط لعملية سير المنافسة داخل مدرسة الإخلاص وتكريم فرسان القرآن للطبعة الخامسة بالإضافة إلى تكريم المساهمين في المسابقة وأعضاء لجنة التحكيم. وكرمت الرابطة الناجحين في مسابقة الفارس في حفظ وتجويد القرآن الكريم ففي فئة الحفظ كانت من ثلاث أصناف في حفظ كامل، نصف وربع القرآن لفئتي الذكور والإناث وفي التجويد للإناث والذكور بالإضافة إلى جوائز تشجيعية لعدد من المشاركين في المسابقة حيث تم رصد هواتف نقالة ومصاحف إلكترونية (القلم الناطق) وشهادات تقدير وجوائز تشجيعية أخرى.