أشادت المناضلة انتصار، الوزير رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ورئيسة منظمة الأسرى والجرحى أمس، بالعلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الجزائريوالفلسطيني وبدعم الجزائر المطلق ووقوفها الدائم إلى جانب فلسطين. وتتواجد المناضلة الفلسطينية وهي أرملة الشهيد الفلسطيني خليل الوزير الملقب بأبو جهاد المسؤول والقيادي السابق بمنظمة التحرير الفلسطينية في زيارة بالجزائر تتزامن مع إحياء الفلسطينيين للذكرى ال30 لاستشهاد زوجها على يد جهاز الموساد الإسرائيلي واليوم الوطني للأسير الفلسطيني. وخلال استقبالها أمس، من قبل الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي، بحضور السفير الفلسطينيبالجزائر لؤي عيسى، والأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي، أكدت المناضلة الفلسطينية أن «الجزائر لم تتأخر يوما عن دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة». وذكرت بأن «الراحل أبو جهاد كان من الأوائل الذين قدموا إلى الجزائر بعدما فتحت مكتب فلسطين سنة 1963». وهو ما قادها إلى الإشادة بالعلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الجزائريوالفلسطيني، حيث أعربت عن اعتزازها بزيارتها إلى الجزائر واستقبالها من قبل شخصيات وعقدها للقاءات مع منظمات المجتمع المدني. واستعرضت السيدة انتصار، خلال اللقاء نضال المرأة الفلسطينية وصمودها في وجه الاحتلال الإسرائيلي وسعيها لتحقيق الحرية والاستقلال. وقالت إن «المرأة في فلسطين هي أم وزوجة وابنة الشهيد وهي التي عانت ولا تزال تعاني من ويلات الاحتلال الذي يقتل أبناءها ويغتصب أرضها»، مذكّرة بوجود 13 فتاة قاصر في السجون الإسرائيلية أمثال عهد التميمي وغيرها. وقالت في تصريحات لوكالة الأنباء إنه إضافة إلى نضالها في وجه الاحتلال الإسرائيلي فإن «المرأة الفلسطينية تكافح داخليا لسن قوانين تحمي حقوقها وترسخ لمكانتها في المجتمع». وأوضحت في هذا السياق أن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يسعى لتوحيد القوانين الخاصة بالمرأة في فلسطين والتي تختلف بين غزة والضفة الغربية ومناطق أخرى بما يضمن كامل حقوق الفلسطينيات. كما نوّهت بوصول المرأة الفلسطينية إلى مناصب هامة بفضل إصرارها وعزيمتها الفذة حيث تمثل 20 بالمائة بالمجلس التشريعي وتسعى للوصول إلى نسبة تمثيل 30 بالمائة في المجلس الوطني القادم. وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية أدانت أم جهاد «المؤامرة الأمريكية» اتجاه القدس وقرارات واشنطن بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والتي ووصفتها ب«الجريمة» في حق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيرة إلى تحركات الجانب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس لمنع هذه «الجريمة»، في الوقت الذي شددت فيه بأن القدس «ستبقى دائما وأبدا عاصمة لفلسطين». وفي الذكرى الثلاثين لاغتيال زوجها أبو جهاد، أوضحت أن القائد العسكري الإسرائيلي اعترف أخيرا قبل سنة بإطلاقه لآخر رصاصة على أبو جهاد ليؤكد للعالم المخططات الإسرائيلية الإجرامية لاغتيال الفلسطينيين. وليس ذلك فقط فقد أكدت أن جميع المؤشرات تؤكد تورط الموساد في اغتيال الباحث الفلسطيني فادي محمد البطش، أول أمس، في ماليزيا ليضاف إلى عشرات القيادات الفلسطينية التي اغتيلت في الخارج. من جانبه جدد الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين التأكيد على موقف الجزائر الثابت اتجاه القضية الفلسطينية ودعم الجزائريين وتضامنهم مع الأسرى. وحذّر محمد عليوي، من محاولات بث التفرقة في صفوف الفلسطينيين الذين دعاهم إلى تجاوز الخلافات والعمل على إعادة بعث القضية من جديد في ظل محاولات تهميشها وإبقائها في الظل. كما أشاد بصمود الشباب الفلسطيني أمام الانتهاكات الإسرائيلية وبدفاع الفلسطينيين بجميع فئاتهم وأعمارهم عن شرفهم ووطنهم. للإشارة فإن خليل الوزير المعروف بأبو جهاد، مهندس أطفال الحجارة يصفه الفلسطينيون ب«أمير الشهداء»، اغتيل على يد عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي في 16 أفريل 1988 بتونس، بعدما شعر الاحتلال الإسرائيلي بخطورة ما يحمله من أفكار وبعد تنفيذه عدة عمليات ضده.